عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-2018, 05:39 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صلاح ريان
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية صلاح ريان

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


صلاح ريان غير متواجد حالياً


افتراضي ماذا جرى للقدسِ والأقداسِ

ماذا جرى للقدس والأقداسِ
------------


القدس ملهمتي وتسكن مهجتي
وتروح في شفتي وفي أنفاسي

ولها على شعري فضائلُ جمّةٌ
ولذكرها وقعٌ على إحساسي

القدس نهرٌ في مروجِ قصيدتي
تجري فتنبتُ في الشفاه غِراسي

فعكفتُ أحقاباً أخطُّ خواطري
حتى جثا قلمي على قرطاسي

القدسُ مُرضعتي وإذ بيَ شاعرٌ
أختالُ منتسبا لها في النَّاسِ

كم قلتُ فيها ما يداعبُ خاطري
كم كان ينضحُ بالروائع كاسي

وكم ازدهى شعري بذكر حبيبتي
وبدا عليَّ تألُّقي وحماسي

وأخصها دون المدائن كلما
مالت إلى ذكر المحاسن راسي

وتهبُّ ريحٌ من زمان طفولتي
ذكرى تُموجُ بغصنِها الميّاسِ

وتزورني في النوم طيفاً لاهفاً
يرنو إلى رمقٍ من الإيناسِ

سافرتُ في التاريخ ألتمسُ الرؤى
(عُمَرَاً) يُحاورُ في الرؤى جُلّاسي

ألفيته أسِفاً أشاحَ بوجههِ
ما أسعفتني خبرتي ومراسي

فوقفتُ محتاراً أُقلّبُ راحتي
وأُطاردُ الأخماسَ بالأسداسِ

ومضى يتمتمُ وهو ينتفُ ذقنهُ
ماذا جرى للقدسِ والأقداسِ

ماذا جرى للوارثين وصيتي
والصادقين العهد حين البأسِ

فبلعتُ ريقي والتقمتُ أناملي
ودفنتُ وجه العارِ في أحلاسي

وبدا هواني وانكسارُ حشاشتي
وبدا عليَّ لسائلي إبخاسي

وجأرتُ للرحمنِ أطلبُ لطفه
وأعوذ بالرحمن من وسواسي

فأجابهُ عنّي لسانُ ندامتي
سادَ اليهودُ وخادمُ النخّاسِ






احرص على صون القلوب من الأذى = فوصالها بعد التنافر يعسُرُ
إن القلوب إذا تنافر ودها = مثل الزجاجة كسرها لا يجبرُ
  رد مع اقتباس
/