اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد حسين الشرفي
الساعة الآن رعبٌ و المدى قلقُ
و اللحظة الآن قلبٌ نبضهُ نزقُ
و الموعد الآن أشباحٌ محلقةٌ
تاهت من الضيق ما تاهت بها الطرقُ
و المبتدا الآن نجمٌ قاتمٌ و يدٌ...
و المنتهى الآن شكٌّ فيَّ ينبثقُ
و الليلة الآن دهماءٌ يضاجعها
لونٌ من الحزن، إبليسٌ به شبقُ
و العاقل الفذَّ يجري خلف رغبتهُ
و الموت يطلبهُ حقًا فينخلقُ
***
يا بسمة القلب و البسمات جوهرها
إنسانةٌ إن غزاها الهمُّ تنزلقُ
إنسانةٌ روحها عطرٌ و زنبقةٌ
إن هدَّها الليل يبنيها ليَ الفلقُ
إنسانةٌ في لماها العيد مبتهجٌ
عيونها البحر كلٌّ فيه قد غرقوا
إنسانةٌ و الهوى يهفو لروعتها
من أين لي مثل هذي أيها الأرقُ
***
نمْ يا بن بؤسٍ بلاد الله نائمةٌ
كل الأماني التي عانقتها سرقُوا
نمْ يا شبيهيَ لا لقيا و لا أملٌ
جفَّتْ لحونكَ، لا زهرٌ و لا عبقُ
لا راحةٌ غير هذا الموت أرقبهُ
سيفتح الآن لي بابٌ و ينغلقُ
ما عذَّبَ الله من ماتوا برحمتِهِ
لكنَّ من عاش كم بالبؤس يحترقُ؟
|
قصيدة رائعة جميلة رغم ما تحمله من شجن
بوركت أخي الشاعر الرقيق و بورك حرفك الثائر
مودتي