[عبير محمد]

وَجْهُ الشَّرْقِ عَجُوْزٌ جِدَّاً , يَا عُرْبَانْ
وَالرَّحْمَةُ آتُوْنُ رَصَاصٍ وَدُخَانْ
وَرَغِيْفُ الخُبْزِ اليَابِسِ عَطْشَانٌ للمَاءْ
وَالحُلْمُ وَئِيْدٌ في سَعْيِهْ
وَالأشْلاءُ على أرْصِفَةِ الطُّرُقَاتْ
وَطُفُوْلَتُنَا سُفِحَتْ غَدْرَاً
خَلَعُوا العِفَّةَ عَنْ أوْطَانِي
فَالأشْجَارُ تَمُوْتُ مِنَ الخَجَلِ الأعْمَى
وَعَصَافِيْرُ الصُّبْحِ بِلا أعْشَاشْ
وَاللوْنُ مُخَادِعُ غَشَّاشْ
ضَاعَ الوَطَنُ الغَالِي , ضَاعَ وَفِيْهِ الشَّاعِرُ والصِّدَّيْقُ
وَمِزْمَارُ البَوْحْ .

جسّدت بكل رقي ما تعانيه الأوطان
وما يثقلها ويثقلنا من اوجاع
بإحساس أبي
في قصيد باذخ
عميق الإحساس والنبض
بوركت والمداد شاعرنا القدير
وكل عام وانت بخير
كل الود والورد