الموضوع: من جمر أوردتي..
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2018, 07:17 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


جهاد بدران غير متواجد حالياً


افتراضي رد: من جمر أوردتي..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
لم أعد دمية بين أنياب الأرصفة الجائعة..
ولم أعد أمسح دمعتي .. بمنديلٍ من ذلّ..
دعوني.. وأرضي منكم خالية..
دعوني .. وأنفاسي الحارقة..
وجمر أوردتي الناطقة..
--------------------
وماذا بعد يا جهاد المجاهدة
وماذا ...
في هذا العالم المنافق وقد اتخم
بالاف الأنبياء ومثلهم مصلحين
ولا زال النفاق والجور والظلم والتأويل سيد العالم وخلفه
الأكثرية ...
نص يمزج ارهاصات الذات بالعام
بلغة رائعة
دمت في ألق..مع اجمل تحياتي
طالما الضمير غائب..والقلوب والحناجر متحجرة..وطالما النفوس تتسارع نحو المصالح الذاتية بلا تضحية وبلا إيمان..لن يتحقق العدل ولن يعيش الأمن والأمان..فالشر والخير ينبع من الإنسان ..من عمله وفكره المباع..
كلما كانت نزعة الشر والبعد عن الله فجوة كبيرة كلما استوطن الذل والعار والخزي البلاد..الإنسان هو ذلك الجسد والروح التي تحرك العالم بعلمه وفكره ونتاج غرسه..فكيف ستصلح الأرض وتنمو نوراً وقد أطفأه الإنسان من سواد نيته ومصالحه الذاتية وأنانيته التي تحكم الضعفاء..لن تنمو زهور الكون عطراً إلا إذا كان الغرس طيبا نقيا..
وهذا النقاء لن يكون بأيدٍ تلطخت بدماء الأبرياء وقلوبها مقفلة..
لن تتفتح نحو الكمال إلا إذا اقتربت من دفء الرحمن وعملت بمخافة الله..
هذه هي مصيبة الأرض إذ يدوسها الطغاة والجبابرة وقد مزقوا عنق الرسالة الحقة وحطموا قوانين السماء..استبدلوها بقوانين البشر التي تحجر طينها واسودّ عودها..
ولن تتغير قاعدة الأرض إلا إذا أمطرت عليها السماء من رحمة الله..
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
.
.
أستاذنا الكبير الراقي وأديبنا الرائع
أ.قصي المحمود
تشرفت جداااا بهذه القراءة الرائعة وذلك البعد الفكري الذي يتخلل حرفكم..
يسعدني مروركم ووقوفكم بين أوراق النص..
إذ تمنحونه قلادة شرف وفخر واعتزاز أعلقها على جبين النص..
أشكركم أستاذنا الكبير على بصمة حرفكم وتواجدكم الدائم بين نصوصي..
لا أملك من الشكر قيد أنملة لكني أملك من الحروف أبعادها في الأجر والثواب بقول:
جزاكم الله كل الخير
وفقكم الله لرضاه






  رد مع اقتباس
/