عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2010, 03:51 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ضياء البرغوثي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للإبداع الأدبي
يحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية ضياء البرغوثي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ضياء البرغوثي غير متواجد حالياً


افتراضي بسطة كتابة عن الأصوات الجديدة في فلسطين / ضياء البرغوثي

الحلقة 29 تقديم وإعداد: معن سمارة
الإبداع الشبابي بين مواقف كل من الكاتب حسن البطل والصديق العامل في مقهى العربي باسم نزال والدكتور عادل الأسطة

صديقي باسم نزال، العامل في مقهى العربي في رام الله، يفرح كثيراً عندما يرانا ندخل المقهى بشكل شبه يومي، أنا وأصدقائي الكتاب والشعراء الشباب الفلسطينيين، وهو دائم الابتسام لنا، والتحفيز لما نقوم به، والسماع لجدالاتنا...هو يدرك تماما أن ثمة صوتاً شبابياً قادماً يجادل ويخطط ويعمل بكد نحو مشهد ثقافي مختلف يتفاعل تفاعلا وثيقا صادقا مع المجتمع والناس من جهة، والحداثة والحضارة من جهة أخرى. باسم يشعر أن هذه التحرك الشبابي سيطوله ويعبر عنه بشكل ما هو وأقرانه الشباب والمجتمع ككل في سياق تنويري قادم. الكاتب الكبير حسن البطل صاحب العمود اليومي في جريدة الأيام " أطراف النهار" يمتعض ويتذمر ويهزأ من الملحق الثقافي في جريدة الأيام الفلسطينية لفرده مساحة كبيرة لعرض نتاج التجارب الإبداعية الجديدة الشابة في فلسطين، ويحاول أن يظهر ذلك كنوع من الضعف والكسل الذي يمارسه المحرر الثقافي للملحق بسبب انشغاله بسفره وأموره الاخرى. وذلك كما ورد في عموده السبت الفائت. حسن البطل لم يبصر بعد أهمية عرض هذه التجارب الكتابية الشابة، وهذا الحراك الذي تقوم به، والذي بدأ من صفحات الملحق الثقافي في جريدة الأيام عبر بسطة الكتابة هذه. كنا نتوقع أن يشاركنا عزيزنا البطل حراكنا الثقافي الشبابي وحالة الجدل التي نقوم بها ونؤسس لها، وأن يحضر لقاءاتنا هذه ويشاركنا هذا العمل وأن يبادر لحشد التأييد والكتابة عن هذه التجارب بدلا من حديث المقاهي، التي يقضي وقتا طويلا فيها، عن سفر هذا وعودة ذاك. وكنا نتوقع أيضا أن يدرك استاذنا الصحافي بشكل مهني أن عرض التجارب الإبداعية الشابة يحتاج لمثل هذه المساحة التي تعرف بها، وتعطي نصوصها الفرصة الكاملة في الظهور والقراءة. حسن البطل لم يكن حقيقيا في نقده، ولم يملك الجرأة الكاملة لفعل ذلك... فبدلاً من أن يتحدث عن سلبية المؤسسات الثقافية الرسمية الفلسطينية وتجاهلها لإصدار مطبوعة ثقافية واحدة خلال فترة طويلة تجاوزت السنوات السبع، بدل كل ذلك، حمل الأيام الثقافي سلطة الثقافة في فلسطين، وضرورة أن تتلاءم صفحاتها الأسبوعية القليلة مع كل ما يصدر في فلسطين والعالم من أخبار وفعاليات ثقافية ونصوص أدبية، وهو هنا يطابق البيت الشعري العربي القديم (وقد أوردها سعد وسعد مشتمل... ما هكذا تورد يا سعد الإبل)، أو كما قال المثل الشعبي الذي نعرفه جميعا ولا داع لذكره هنا. فبدلاً من أن يقف وقفة حقيقية صادقة تناسب مكانته ودوره في التأثير الاجتماعي، ويهاجم الجهات التي يتوجب عليها غرس الثقافة في فلسطين، هاجم ملحقا ثقافيا في جريدة يومية. ومن باب " انصر أخاك ظالما أو مظلوما" تبنى الناقد الدكتور عادل الأسطة موقف كاتبنا البطل، وهو بذلك يتجاهل كافة القيم النقدية، ودوره كناقد فلسطيني في توجيه هذه التجارب والكتابة عنها، ومشاركة أصحابها تفاصيلهم، وبدلا من أن يتحدث عن أهمية هذه المساحة للكتابة الشابة، ذهب للحديث بشكل شخصي جدا عن عدم نشر ملحق أيام الثقافة نصوصا له. عادل الأسطة، الذي عرفته فقط من خلال كتاباته في أيام الثقافة، لم يشاركنا أي نقد أو عمل حقيقي يؤسس لرؤية نقدية نتحسس بها شكل أو مضمون نصوصنا.

إنه المثقف المعلم الوحيد في فلسطين، ولأنه يعتبر أنه لا حاجة لهذه المساحة لنشر النصوص الفلسطينية الشابة في بسطة كتابة، ويأخذ عليها أنها الأكثر قراءة بشكل اسبوعي حسب الصفحة الإلكترونية الخاصة بجريدة الأيام، وحتى يظل الرجل يشعر بأهميته ... أرجوكم جميعا أصدقائي الكتاب الشباب ارفعوا لافتات وامضوا بها في شوارع رام الله واكتبوا عليها... حسن البطل,,, حسن البطل... حسن البطل... ولا تنسوا أيضا ناقدنا الدكتور عادل الأسطة.

ضياء البرغوثي أسلوب خاص في القصيدة والقصة

يعيش الكاتب والشاعر الشاب ضياء البرغوثي (29 عاما) في قرية عابود غرب رام الله، وهو حاصل على شهادة الماجستير في الأدب العربي، ويعمل معلما للغة العربية في إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم في رام الله. يكتب ضياء الشعر والقصة القصيرة بشكل يتبنى من خلاله التأسيس لأسلوبه الخاص في لغته وصوره وسرده، وهو ينشر في العديد من المدونات والمواقع الإلكترونية.

نصوص شعرية

ضجيجُ الصمت

سأمشي على الغيمِ أبحثُ عن ضحكةٍ

أو بقايا رُقادْ

على حائط الصمتِ

خطَّ الفراغُ صراخاً

على صخرةِ الوقتِ

مقترفاً عبَثَ السوادْ

يبلُّ الحَمامُ بكاءَ الغريبِ

ويهوي السكونُ على

أرضِ لَوْني

يقشِّرُ ثوْبَ النهارِ

ونهدَ السُّهادْ

فلا لونَ للشمسِ

والأرضُ تقرأُ شيفرةَ موتِ الحكايةِ خلف المرايا

فخوضي بعُرْيِ يديك سحابةَ

صمتي، وأخْلِي سبيلَ الضجيجْ


لا صوت للريح هناك

كنتُ هناكَ حيثُ لا متَّسَع في اللامكانْ مسْتَمِعاً لدمعةٍ تسبحُ في خابية الحجارة النحيلةْ مستوقداً لدفء غيمةٍ أناختْ وجعَ القصيدةِْ طائرةٌ تجرُّ لونَ البحرِ ، تشْعِلُ الرِّمالَ صفحةً على تفاصيلِ التلالْ يغفو صقيعُ البحرِ في متاهة الأزرقِ والأبيضِِ، ألوان المُحالْ سافرتُ نحو الشمسٍ كي أحكَّ ليلَها الطويلِْ وأرسمُ النهارَ ظلَّ امرأَةٍ مسافرٍ يرفو مسافاتِ الغيومْ أمضي أنا كطائرٍ يحشو الهواءَ في جِرَارِ الغَسَقِ أُلمْلِمُ الوقتَ، وأرفو همسات الفَلَقِ أهوي أنا كطفلةٍ ترتِّبُ الحزنَ على موائد الأحلامِ تحوكُ ليْلَها على مقاس جرحها الذي يحتضنُ الجدارَ صورةً وليلاً منْ بكاءْ وقلبها يرنو بلا نهاية نحو الجدارْ وقال قائلٌ لجدتي متى ستعلنين أنَّ طفلتي بريئةٌ ؟ وأنها لم تأكل الحلوى قبيل النومِ كي تنسى بشاعة السوادِ يرتمي حول بياض حلمها وما تزالُ طفلتي ترقبُ صمتاً يعتلي مساحةً منْ حزنها وظلِّها لا صوتَ للريحِ هنا وعُشْبُها لم ينكسرْ مِنْ لَعْنَةٍ تَصْفرُ في وَجْهِهَِ مكسَّرٌ وجهُ السماءِ في فُتاتِ العابرين في ليلةٍ صفراءَ تجثو طفلتي على وسادةِ الفراغِ ، تلهو ببقايا حلمها تخافُ أن يأكله الذئبُ، وتأتي أمَّها وقدْ أطلَّ الدَّمُ منْ قميصِها بعد العِشاءْ تَنْظُرُ في صَمْتِ الجدارِ، وانحِنَاءِ النَّايِ تلحظُ انكسارَ الماءِ في وجهِ الضُّحى وقلبها يلحقها، وكلَّما ترجَّلتْ عن صمتِ حُزْنِهَا رَأَتْ، حديقةً جائعةً، وطائريْنِ يبحثانِ في رَغيفِ الخُبْزِ عَنْ لَوْنِ الغِنَاءْ


مذ كان البحر لم تكوني

عندما كان البحر صغيراً لم يكن هناك متسع لك عندما كبر البحر ليسعك رفرفت أجنحة غيابك فصدأت الحكايات على نبرة صوت غيابك أصيخي سمعك لنداءات الغسق ترشق السماء بخجل البنفسج ولعنة الوقت .. للبيت رائحة كأنفِ القمر وللفراغِ دفءٌ كثلجٍ تدحرج من فوهة ثغرك .. يناديك أولادُ حارتنا، مذ غادرت وهم لا يكبرون اشتاقت لك نساء المخيم، مذ رحلت وهن لا يتزوجن والرجال أكفهم لم تعد تستوطنها شقوق النسيان، مذ نمتِ على سرير الفراق غادر الصبح شوارع القرية وارتدت الجبالُ سواد البعد الصخر يعوي كنائحةٍ حفرت الدموع خديها لم يعد الموج يغازل حبات الرمل انتظرك غيمُ العشبِ ليستحم بالخضرة مرة أخرى فلِمَ هذا الغياب ... وقد تآكلت النجوم ولِمَ تهجرين البياضَ وتلتحفين خمرةَ النسيان لا تعودي .. فالبحر مازال لا يتسع لك لا تعودي .. قلبي دفنته سوافي الرياح في صحراء بعدك ...


رجفة حلم

مشِّطي عينيَّ عشقاً وبأهداب السؤالْ وارشُفي أنَّاتِ قلبٍ نازفٍ يهوى الزوالْ زعفرانٌ شقَّ وجداً في البياضْ واستحالتْ أغْنِياتي في ثيابٍ منْ رؤىً أثقلتْها سابحاتٌ في المَدى بين ألوانِ المُحالْ قد أجيدُ الرقصَ بين الياسمينْ أو أذيبُ الوقتَ أنهاراً تَلُوحْ ريثما تنبتُ أحلامُ الحَنينْ كي تمرِّي بينَ أطيافِ السفوحْ كانكسارِ الماءِ سِرّاً فوقَ ألوانِ الظِّلالْ فاستظلي ورْدةً فوق الشفاهْ واقرئي كفَّ الصخورْ امْسَحِي نَهْدَ الليالي وَرُؤَاهْ أَشْعِلي مِنْ فَجْرِ أشْعَارِي البخورْ لا تُصَلِّي في محاريبِ خُطاهْ واتركي للغيبِ أحلامَ البنفسجْ كي يعود الليلُ صبحاً في السِّلالْ مرَّ طيفٌ أرجوانيٌ بقلبي يعْتَلي أقمارَ دمْعي، مبحِراً في كلِّ صيفٍ، يعصرُ الليمونَ فجراً، تنْتَشي خُضْرُ التِلالْ.

http://www.al-ayyam.ps/znews/site/te...10%2F26%2F2010






  رد مع اقتباس
/