-18-
جريحٌ نزفه يملأ الطرقات رائحة الدم تزكم الأنوف وساسة الصدفة عمّيت بصيرتهم وضاق الوطن بهم ذرعاً ..أرصفته وزواياه تتشظى تثرثر بصمت فماعاد للصوت صدىّ.. غرباء هنا ، غرباء هناك والاستعمار يرتدي ثيابا جديدة وأقنعة واهية لسنا نصدقها ولكن لا خلاص يبدو في القريب ..!! بعضهم استغل غياب الدولة لتكون له في أرضنا دولة ، وبعضهم لديه ثأر مع غيره فكانت ساحة الوطن هي الميدان وابن الوطن هو الضحية .. الضباع والكلاب الضالة تنتهز فرصة الانقضاض وتمزيق خارطة عمرها ألاف السنوات .. يا ويحهم ذبحوا العراق من الوريد الى الوريد فهل من ناصر ينصر الحسين ويخاف الله فينا ؟؟
قالت أمي ..
انتشرت الاعلام السوداء على أسيجة البيوت ..هذا شاب في مقتبل العمر قتلته داعش الصفراء .. وهناك عائلة كبيرة لقت حتفها بسبب الجوع والعوز والتشرد والتهجير ، تلك أثار طفل كان يحبو ويلعب في الطين بحثاً عن طعام وقد ماتت أمه بعد أن اغتصبها وقتلها مارقون خارجون عن الملّة .. وهناك وهنا كثيرٌ من البكاء على شباب رحلوا بلا ذنب سوى أنهم من طائفة أخرى .. وبين كل هذا صرخ الصمت زافراً بلاحدود توقفها زفرته ..!!
قال الظل ..
الغربان تغطي السماء وتندد بوحشية ابن أدم ..!!
يتبع ،،،