الموضوع: جُذام
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2019, 02:38 AM رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: جُذام










ويا له من فتى
عينه خضراء
أنى أتى
تبتسم لزميلااتها
ها الذي مقلته تقول متى
يكني بها عن جميل ماجن
الظاهر قبيح الباطِن
أَنها تنبُت على المزابل حاشية معبر
فتكون حسنةَ المنظر قبيحة المَخبر

أَخذه خِضْرًا مِضْرًا
كما ذهب دمه هدرا
ضارب إِلى خُضرة من صفائه
فتي غضٌّ قد بقَلَ عِذارُه ويا لدهائه
بقْل شهر وشوْك دهْر رغم ادعائه
دُرَّةٌ عذراءُ لم تُثْقَب ورملةٌ لم توطإ
طوْر ثالث من أطوار تحوُّل لو يشإ
بات أقلّ الأطوار نشاطًا
وتحيط به شَّرْنقةُ اعتباطا
وغِلَظٌ من الأرضِ الكسير
مستقل فَضَاءٍ واسعٍ مستنير
والخَدُّ كالمُعَذِّرِ سبحان الواحد القدير
وما يَضُمُّ حَبْلَ الخِطَامِ إلى رأسِ البَعيرِ
كذاك الواسِعُ الجَوْفِ الفَحَّاشُ من الحَميرِ
والسَّيِّئُ الخُلُقِ الشديدُ النَّفْسِ ومَلِكُ شديدُ
أرْخَى لها عَذَبَتَيْنِ من خَلْف لما دنا بعيد
إلى غَزَالٍ مِنْ بَني النّصَارَى
عِذَارُ خَدّيهِ سَبَى العَذَارَى
فزد كلفا فِيهِ وفرط صبَابَة عوسج
فقد زيد فِيهِ من عذار البنفسج
الخَضْرَاء السَّمَاءُ فضاء طير حر
ما أَظلَّت الخَضْرَاءُ وهل لها من عذر
ولا أَقلَّت الغبراءُ أَصدقَ لَهْجَةً من أَبي ذَرٍّ
معشوق تقدم متواصل بل فاشل عبد قِدر
ما ينبت في الدمنة كدرا
وإن كان ناضرا
لا يمون ثامرا
لو صَارَ بُسْتَانُ خَضِراً
إِذا خُضْر الأَصمِّ رَمَيْتَ فِيهَا
بمُسْتَتْلٍ عَلَى الأَدْنَيْن باغِ يوافيها
















  رد مع اقتباس
/