[غسان الشيحاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليلة الخليع

( المشهد الثاني ) :


طفلٌ يحاول منذ أمَدٍ بعيد

أن يصنع قصوراً ...

من رمال البحر

وفي كلّ مرّة

تنهار مثل الزَبَد .

تتلاشى أمام عينيه

يمضي تاركاً القصور للأمواج

لكنّه يعود بعد قليل ..

في يده علبة لاصق

وعلى وجهه تصميمٌ جديد .


والأمل ظل واقفا بعتبة الرحيل

جمع بعضا من فتات

ليغذي روحه..

وليمنح لجسده المنهوك طاقة متجددة

تعيد النفس للأنفاس المتقطعة..

وتمنح للصمود ملامح..

و الإصرار ضاغط بكلتا يديه ..ليمنع الإنفلات

شاعر اللون الثامن المبدع غسان الشيحاوي

نص ثري بفكر عميق وابداع متقن


شكرا للروعة التي أحيت فينا هذا الإصرار الذي تنكرنا له كثيرا

تقديري وكثير ود

شاعرة الفخامة والأناقة ..

القديرة " جليلة الخليع " :


إنّه الأمل ...

يظهر في اللحظة الأخيرة

قبل الرحيل .

ليجمع بعضاً من أشلائنا

و يبثّ فينا الروح المتجلّدة .

و يغذّينا بجرعات من النبض

تعيد الأنفاس ..

لرئاتنا المشرفة على الإحتضار .

فيكتسي الصبر و الصمود ..

ثوب عروس جميلة ساحرة .

تتبختر في ليلة عرسها

في أجمل حللها و حلّتها .

شاعرتنا الرائعة " جليلة " ..

مروركِ لا أزال أنتظره ..

بفارغ الصبر و الشوق

ليقوّي عندي ..

ذاك الإصرار العارم .

ألف محبّة وشكر و احترام .


" شاعر اللون الثامن " .