۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - ذات ليلة من ليالي الأرملة
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-2018, 10:19 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: ذات ليلة من ليالي الأرملة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي مشاهدة المشاركة
من دفتري القديم


سقفٌ ومزرابْ
والعواصفُ كالذئابْ
وصَريرُ نافذةِ وبابْ
دلْفٌ هنا.. دلْفٌ هناكْ
ذَرَفَ الصفيح قصيدةً
أبياتهُا لحنْ رتيبْ
كتب الزمانُ أنينَهُ
والريحُ والليلُ الكئيبْ
وهناكَ مصباحٌ يذُبُّ فراشتينْ
وهناكَ آنيَةٌ تئنُّ بآهتيّن
***
عيناكِ بينَ الخوْفِ من غدر الجدارِ وضحكتينْ
الرعدُ قهقه عالياً
والبرْقُ أوْمضَ..... غمزتينْ
عيناكِ ماخرَتان في عمْق المكانْ
تتعانقانِ وتنفِرانْ
شكَتا عٍواء الريحِ بينَ مَرارتينْ
تتكوَّرينَ كدمعةٍ تهمي لظىً
وعلى الفراش غزالتان:
قمَرٌ يَهلُّ بآهتينْ
زرَعَ الطوى في وَجْنتيها وِِرْسَهُ
حرَثَ الضلوعَ بمخلبيْنْ
وكَوى الفؤادَ بمحنتينْ
وحمامةٌ مهَضَ الهديلُ جناحَها
فتنهدت:
الجوعُ يا أمّاهُ كانَ هديلَها
أمّاهُ في جَسَدي دبيبْ
يسري كتيّارٍ غريبْ
يجتاحُني كالنمل
يزحفُ في الأذينْ
ويدُبُّ دبّاً في البُطيْنْ
- أمّاهُ أينَ أبي؟
وأخفتْ وجْهَها
وَتلعْثَمَتّ في شهّقَتينْ
فانشقَّ قلبُ الأمِّ عن زيْتٍ وزعترْ

هذا الزيت والزعتر
سيبقيان شاهدين على اكتواء الفؤاد/ حين زغردت الارض وضمت شهقتيهما
لقد " عضنا الدهر"" ومارسنا السؤال عاهة مستديمة
فلتشهدي يا تربة الزيتونة
معك الشعر وطن لا يغيب
تحيتي شاعرنا






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/