۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - فلسفة الكيمياء
الموضوع: فلسفة الكيمياء
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-03-2019, 01:29 AM رقم المشاركة : 511
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فلسفة الكيمياء


يشار إلى
المسيحية
اليهودية على أنها
كيان متماسك ومتناسق
يمكن دراسة مؤثراته وموروثاته
كما يبدو أن قراءة النصوص في
العقائد يجعل من الصعب التفكير
في وحدة هذه الثنائية بالنسبة لتأثيرها على الحداثة
أن المسيحيين كانوا تاريخيا يهودًا
لقد ظنوا أنه من الأفضل
أن نسق جميع النصوص
السابقة للمسيحية ـ العهد القديم ـ
مع تلك التي تتعلق بشكل صحيح بالمسيحية
لكن هذا كله لا يعفي الانعكاس على عدم التجانس
الأساسي لليهودية والمسيحية وعلى المساهمة
غير المتكافئة لكليهما في الحداثة
جميع التحليلات المنشورة
حول هذا الموضوع
أن الشمولية والمساواة
والفردية مسيحية بشكل صحيح
وهذا هو السبب في أن بولس طرسوس
على وجه الخصوص هو الذي أراد تحطيم
يهودية الشيوعية بتأكيد المساواة بين جميع البشر أمام الله
ومحبة الله المتساوية تجاه كل واحد منهم
لا يقتصر الأمر على أن الله لا يحب
أي شخص ولكن ليس أولاء الذين يحبهم
أو حتى البشر على هذا النحو فهم رجال متفردون
كل واحد منهم بسبب لبسهم وتقاليدهم
تؤسس المسيحية العلاقة الحميمة للفرد بالله
علاقة غير مرئية من عالم وعلاقة الحميمة به
هذه تتجلى في كلمات يسوع التي تنص بوضوح
على أن الطقوس والاحتفالات ولها أهمية دنيوية فقط
وأنها لا يمكن أن تؤدي أبدًا إلى الخلاص
وبولس لجعل هذه الكلمات واضحة
من خلالها يسخر من اليهود
المتعصبين بدقة من القانون
في كل الوصايا والوصفات الخاصة
يفترض يسوع تسلسلًا هرميًا
ستحب قريبك كنفسك
هذا هو الأمر الوحيد الذي يهم
أعطاء وصية جديدة
فليحب بعضكم بعضًا
شعوبا وقبائل لتعارفوا
فالأكرمين هم الكيسون
عن طريق تحويل الرجال
عن الطقوس الدنيوية ووضع الخلاص
في نقاء القلب والإيمان ناقل هائل من التفرد
ينحدر الله إلى قلوب فمن أعماق علاقته الحميمة
يعرف الفرد أنه متدين أو غير مخلص
وأنه يشعر بالمسؤولية عن الدين
إلى تمكين الفرد من أجل خطاياه
وكذلك لأفعاله الخيرية
يصبح الفرد مدركًا لحريته الأساسية
وهي حرية ليست مجرد مشاركة
بل لا يزال كما هو الحال في العالم اليوناني
لكن هذه المشاركة في العالمية تتم على خلفية التفرد
في حين أن سبب وصولي إلى الحقيقة العالمية ليس السبب
بل السبب غير الشخصي فإن هذا الحب الذي يتواصل به مع الله
هو أن يعكس الفرد المحبة الواجبة في حق خلقه
لكن عملية الاستعادة هذه تتم
عن طريق الاستيلاء الفردي على المحبة
من الواضح أن الذي يريد أن يكون غير نشط
عالمي وغير مبالٍ حول هذا الموضوع
لا تزال أعمال التي سبق ذكرها
بعيدة كل البعد عن التطابق الحقيقي
لا يمكن المبالغة في الفردية تمامًا مثل الشمولية
غالبًا ما يشار إلى وجود قيود على الحب الشامل
إنه سيوفر فقط أولئك الذين يؤمنون به وبنفس الطريقة
فإن الحب الذي يطالب به الناس تجاه بعضهم البعض ليس كاملاً
لأن النص في العديد من المناسبات يحدد أن هذا ضروري لخلاص كل واحد
يمكن بعد ذلك ترجمة أحب جارك وسيتم حفظك كأحب جارك إذا كنت تريد أن تنقذ
إذا كنت مهتمًا بخلاصك يكفي الإسهام الأساسي للعقيدة في قيم الحداثة
وبالتالي يمكن فهم الحداثة على أنها علمانية للقيم بشرط
الاعتراف بأنها ليست سوى مصدر واحد للحداثة
ومن أجل استخدام معتدل لهذه العملية التوضيحية
والتي لا تأخذ في الاعتبار فعالية كسر الحداثة
مثل جميع الأديان الإنسان في حالة
من التباين الأساسي والتي بموجبها
تسبقه الحقيقة التي ليس لها سوى الوصول المحدود
والتي يفترض هذا الوصول بحد ذاته تخليها عن العقل






  رد مع اقتباس
/