إن التفكير
في هز القيم التقليدية
يشكل إلى حد كبير جوهر
الاستثناءات كل نظريات الحداثة
هي المفاهيم التي بموجبها يعتبر تغيير التقاليد
جزءًا لا يتجزأ من التنمية البشرية أو لا يعترف بالتطور
إن سمة مفهوم الحداثة خاصة على عكس ما بعد الحداثة
هي أيضًا استبدال التقليد بوعود جديدة والتي تنص على
مجموعة معدلة لكن متجددة من القيم أو الأطر المرجعية
تشرح وجهة النظر هذه مفهوم الحداثة إلى مفهوم لا يمكن الدفاع عنه
ما يسمى الحداثة أي الفترة ما بين عصر التنوير الأوروبي والحرب العالمية الأولى
أثقلت بفرضيات مثالية وجذابة بالمثل الإنسانية ولهذا السبب لدى اليوم موقف
متناقض تجاه الحداثة إنه طوباوي وكابوس في نفس الوقت
لهذا السبب يصعب بحق الدخول بثقة حقبة جديدة
لحيث هناك صدمة الفطام من العصر الحديث المكتملة
قام عالم الاجتماع أولريش بيك بتعميم مفهوم الحداثة الثانية
بالفعل كتابه الأول مجتمع المخاطر كان عنوانه في الطريق إلى حداثة أخرى
كمصطلح نظري تمثل حداثة بيك الثانية الانطلاقة عن الإطار المقطعي
للمجتمع الصناعي مع دولة الرفاه المحدودة المرتبطة بها
على المستوى الوطني من خلال سياسة
العولمة والانفتاح على المجتمع العالمي
هناك طريقة أخرى لتفكير الناقد
في مفهوم الحداثة وهي إزالته
من سياق التاريخ الأوروبي
أندرياس هوير يفرق بين
المصطلحين الحداثة الأوروبية والحداثة العالمية
من وجهة نظر تاريخية على عكس النهج الاجتماعي المنهجي
فإن مفهوم أولريتش بيك للحداثة الثانية سيكون مرتبطًابالعديد من
العمليات الجارية جزئيًا لتغيير الحداثة العالمية والتي لم تعد تُفهم
على أنها أحادية الجانب من النشوء التاريخي للحداثة الأوروبية
التغييرات خارج أوروبا في آسيا وأمريكا اللاتينية
والعالم العربي وأفريقيا يجب فهمها أيضًا من خلال
التطورات التاريخية المحددة بالإضافة
إلى التطورات نفسها أو ما شابهها
في السياسة والمجتمع والثقافة
تتطور التعبيرات
المختلفة للحداثة
ومن هنا جاء
الطلب لفتح الانفتاح
على هذه التطورات
على أساس مصطلح
الحداثة العالمية وإن انفتاح التفكير النظري
والتحول إلى القصص والثقافات خارج أوروبا
أصبح اليوم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى
سيكون لنهاية العالم الذي يتأثر بالغرب
وبداية التعددية السياسية
مع المجتمعات المختلفة
التي تتميز بالثقافة والتاريخ
والتي من المفهوم أن تُعرف حداثتها
من تطوراتها تأثير دائم على القرن الحادي والعشرين
لكن هذه التطورات نحو الحداثة العالمية تحدث أيضًا داخل المجتمعات
وفقًا لتشارلز تايلور من مواليد 5 نوفمبر 1931 في مونتريال
هو عالم السياسة والفيلسوف الكندي أستاذ م. للفلسفة
في جامعة ماكجيل في مونتريال وزميل دائم
في معهد للعلوم الإنسانية في فيينا
مواضيع بحث تايلور
هي
الفلسفة
الأخلاقية
والليبرالية
ومفهوم المجتمع المتعدد الثقافات
وأخيرا فلسفة الدين كما يحاول في
أعماله الرئيسية مصادر الذات إعادة
بناء المصادر الأخلاقية للعصر الحديث
والتي تشكل أساسًا لفهم الذات والعالم والذي
ينفي باللوم عنه في انحرافات الحداثة
والتي يجب بالتالي استعادتها
وكأصغر طفل لثلاثة أطفال
من والديه والتر مارغريف تايلور
وسيمون بيوبين حصل على تعليم كاثوليكي وترعرع بلغتين
حضر تايلور مدرسة مونتريال الخاصة سيلوين هاوس ومدرسة
ترينيتي كوليدج وبورت هوب وأونتاريو ثم درس التاريخ
في جامعة ماكجيل في مونتريال والفلسفة والعلوم السياسية
والاقتصاد في جامعة أكسفورد مع أطروحته عن شرح السلوك
التي نشرت في عام 1964 كما قدم نقدًا حادًا للسلوكية النفسية
مهنة تايلور الأكاديمية تناوبت بين مونتريال وأكسفورد بعد التخرج
عمل أستاذاً مساعداً منذ عام 1962 كأستاذ للعلوم السياسية والفلسفة
درس النظرية الاجتماعية والسياسية في جامعة أكسفورد قبل أن يعود
إلى مونتريال في عام 198إلى جامعة ماكجيل المحلية
كان يعمل حتى تقاعده عام 2002
تم تعيين تايلور أستاذاً للقانون
والفلسفة في جامعة نورث
وسترن في إيفانستون إلينوي
بالإضافة إلى ذلك شغل مرارًا وتكرارًا
أساتذة الضيوف وما في ذلك في جامعات
كينغستون وبرينستون وبيركلي ودلهي وتوبنجن
بجامعة يوهان فولفغانغ غوته فرانكفورت أم ماين
والجامعة العبرية في القدس في خريف عام 2005
أجرى بحثًا في برلين ويسينشافتسكوليج حول عودة
الدين في عصر علماني عام 2012 و شغل منصب
بروفيسور شيلر في جامعة فريدريش شيلر في جينا
كزميل أقدم في معهد بوتسدام لدراسات الاستدامة
المتقدمة كما بحث تايلور
وعلم كيفية تعزيز
الهياكل الديمقراطية
في مواجهة ما بعد الفصائل
وتغيير القيمة اللامركزية
حصل تايلور عدة مرات
كمرشح للحزب
الديمقراطي
الاجتماعي الجديد
في ماونت رويال في انتخابات مجلس النواب الكندي
في عام 1965 خسرها أمام رئيس الوزراء في وقت لاحق
بيير ترودو 2007 كلفه رئيس وزراء كيبك جان شارست
بتوجيه مشترك من لجنة للتشاور بشأن استقصاءات الإقامة
التي تبحث في البيئة الاجتماعية للأقليات الدينية
والثقافية في مقاطعة كيبيك ينبغي
أصبحت جميع المجتمعات
متعددة الثقافات
بشكل متزايد
وفي الوقت نفسه أكثر نفاذاً
كل التطورات تحدث جنبا إلى جنب
النفاذية تعني أن المجتمعات أكثر انفتاحًا للهجرة
متعددة الجنسيات كما يعيش المزيد من الناس داخل
هذه المجتمعات حياة في الشتات الذي يقع مركزه في مكان آخر
إن الحداثة العالمية على عكس مصطلح ما بعد الحداثة
هي صياغة أكثر انفتاحًا للتطورات في جميع أنحاء العالم
والتي يمكن ربطها بالمفهوم العام للحداثة وهذا لا يعني الحداثة
كما يتم تفسيرها في أوروبا وهو المصطلح الذي يعمل على التقاط
تطور تاريخي في أوروبا قد اكتمل بالفعل فبالنسبة لعالم الاجتماع
الثقافي أندرياس ريكويتز فقد حدث التغيير الاجتماعي في أواخر
الحداثة منذ سبعينيات القرن الماضي حيث أن المنطق
الاجتماعي العام مع عمليات الترشيد الاجتماعي
يفقد تفوقه على المنطق الاجتماعي للخصوصية
مع عمليات الثقافة والتأثير على التكثيف
ينعكس هذا أيضًا في الحداثة الأدبية
بعد بداية القرن العشرين حيث
تتصدر التجارب باستخدام
التقنيات الأدبية الجديدة
كالأدب التجريبي
التطورات الفكرية
مثل نظرية الكم في بلان ماكس
ونظرية سيجموند فرويد لتفسير الأحلام 1900
ونظرية النسبية لألبرت أينشتاين لعام 1905 أثرت أيضًا
على هذا التحطيم للنظرة التقليدية للعالم وبالتالي فإن الخطاب
المتمرس والنظرة العالمية المجزأة ونسبية وجهات النظر
وتغيير وجهات النظر هي سمات مميزة في الروايات
الحديثة فرانز كافكا وجيمس جويس
فإن إضفاء الطابع الذاتي
على تجربة الواقع
وإضفاء الطابع النفسي عليها
وتراجع حالة السرد الوسيطة
والانعكاس الجمالي الذاتي وتكاثر
العمليات الذاتية للإدراك والوعي هما
من السمات المميزة غالبًا ما يتم تقسيم التمثيل المكاني
والشخصي في المنظور وتخضع التسلسل الزمني للحدث
إلى إحساس شخصي بالوقت وينعكس هذا في شعر المدينة الكبيرة
ليس هناك عدد قليل من المقاربات التي بدت في غير محلها بداية
الحداثة الأدبية في الفترة الرومانسية لأنها تتوقع علامات حديثة
رفض الشعراء التقليديين في العصور القديمة
والعلاقة بين الفنانين والأعمال الفنية الجديدة
وبذلك أصبح الاسم حديثًا وكذلك عامًا
الشعور الحديث في الواقع حوالي 1890
يُفهم علماء الطبيعة والتعبيرية والحداثة الفيينية
وكذلك التدهور على أنها حركات حديثة كما سبق
أن قدم بودلير تفسيرا غير تافه للحداثة في عام 1863
الحداثة هي عابرة وتلاشي الوحدة هو نصف الفن
والنصف الآخر هو الأبدية وغير القابلة للتغيير
من بين الأعمال البارزة للحداثة الأدبية رواية
راينر ماريا ريلك سجلات مالت لوريز بريج
1910 ودوراته الشعرية ودوينو إليجيس 1923
وسونيتس إلى أورفيوس 1922 والروايات والقصص
تتميز كل هذه الأعمال بأسلوب يعكس بطريقة معينة تجزئة
عوالم الخبرة والبحث عن أشكال جديدة من التعبير
لا تقتصر الحداثة الأدبية على أوروبا
لذلك تتشكل بعد نهاية القرن التاسع
عشر بعد ظهور روبن داريو
التحرري لأدب أمريكا اللاتينية