عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2020, 08:43 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
فاتي الزروالي
فريق العمل
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
تحمل لقب عنقاء عام 2010
المغرب

الصورة الرمزية فاتي الزروالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاتي الزروالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: أنا و أبي و البحر// أحلام المصري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
أنا و أبي و البحر// أحلام المصري





يا أبي...
لماذا لم تخبرني عن مرارة الانكسار... ؟
لماذا لم تقل لي أن التتار لم يرحلوا...
و أن عصرك... كان آخر عصور الفرح
و الانتصار...!
لماذا يا أبي...
ألغيت من قاموسي كلمة.... انتحار... ؟!
أبي...
أرأيت أحزاني التي ازدهرت... كحقل القطن القديم
يكتسي من بياض النوار...
أرأيت يا سيدي
كيف هذا العصر يقتلنا... يعصرنا
يسلبنا حق البكاء في العلن
و لا يسمح لنا ببعض الأسرار... ؟
أبي...
لماذا لم تقل لي بقية حكاية التتار.. ؟
لماذا ظللت تزرع شجرة الورد الأبيض من أجلي
حتى ظننتها الوحيدة و ليست سواها أزهار
لماذا يا أبي... لم تتركني أغادر الأرض... و الحقل و النهر و الدار
لماذا نهرتني يوم قررت أن أسلم قدمي للبحار... ؟
أنت تعلم أني أعشق البحر... رغم أحزاننا معه... و رغم الأخطار
لكنه البحر يا سيدي... له في روحي مثل الذي لك إلا قليلا
البحر يا أبي أحبني أكثر منك
البحر كان معي صريحا رغم الوجع
لم يلبس وجها غير وجهه... و لم يخف عني أحزانه كي أبتسم
البحر يا سيدي يحنو و يقسو
و أنت في سنواتك الأخيرة... نزعت عنك كل الصفات إلا الحنان...
الحنان يا سيدي يفسدنا كثيرا
خوفك على قلبي أفسدني
فالحياة ليست مثالية جدا كلوحتك الأثيرة
هذا الزمان يا أبي لا يأبى شيئا و لا يهتم لشيء
هذا الزمان يا سيدي ليس كريما كموسم الأرز في حقلك القديم
هذا الزمان يقبض منا الأثمان مسبقا قبل الخدمة...
يا أبي...
ما ظننت أني يوما ألومك
و أنا المتفاخرة دوما بلقب (بنت أبيها)...
لكنه الوجع الراسخ في القلب... منذ بدأت هذي الحياة تعلمني بلا رأفة...
أنه ليس كل الرجال أبي
أن الحقول قد يعمها الخراب يوما
أن المطر أصبح نادرا
و أن الخير... عملة نادرة... نحتفظ بها في الخزائن فقط... حتى تفسد. و تنتهي صلاحيتنا
أبي....
موجوعة جدا و لا شيء يصلح معي اليوم
ها أنا هناك
على بوابة الحقل القديم... أرقص تحت المطر المحتجز منذ ذلك الحين هناك
و أضحك للغيمة الكثيفة... فتقهقه مطرا أكثر
و الشمس ترقبنا من خلف حجاب...
هناك يا أبي... أجدني تلك التي أريدها
.
.
.
لكنها لا تصلح لهذا العالم
عالم لا يؤمن بالنقاء...





12-24-2017, 09:21 pm

حروف انسابت متهادية بنهر عميق من عتاب جميل

حيث العتاب ينقلب حبا ...حب طفلة بقلب بريء

ظلت تعاند رياح البحر العاتية وأهوال مجتمع قاس

لتبقى هي هي ...نقية بهية

الشاعرة احلام

كوني دوما أنت وكما أنت

محباااات






  رد مع اقتباس
/