عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-2014, 04:35 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
حسام المقداد
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية حسام المقداد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


حسام المقداد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شريفة العلوي .. الأم .. والأديبة . ومر عام على الرحيل ..

أخي ياسر
لدي سلّة من مشاعر حزن
لم أعرف شريفة العلوي يوما
حتى لم أنظر إلى معلوماتها الشخصية حيث كانت رفيقة كتاباتنا على صفحات أحد المنتديات
لكن اسمها كان رفيقي دوما في كتاباتي وكتاباتها وكتابات الآخرين..
وقفتُ على حرفها تيها...وقفتْ فوق حروفنا ألقا
كان حرفها أثيرا لدي.. كنتُ أرى مثقفة تنسج من الحروف عجبا ثم تنزوي في صمتها بعيدا عن صخب الآخرين..
صدمتي بموتها لاتشبهها إلا غيمة انتظرها الفلاح فصبّت خيرها في البحر بعيدا عن انتظار الأرض
نسجت والآخرين حروفا في موتها . لكني أعترف بأني وغيري لم نفيها حقها..
شريفة كانت حروف حب وأمل وألم .. فكيف تكتبها الحروف..
ما يؤلمني حقا قبل أيام من معرفتي لنبأ موتها وقفت على مشاركة لها بعنوان طائر كف عن الطيران تقول فيها .
ان للصمت ِ أعاصير لهيب
يلسع الجمر ولا يطفئه
غير هطول المقلْ
***
ليتني كنت كتاباً
يقرأ الصبح على كفة طير
يتدلى من غصون الأثلْ
***
ربما خائنة الأعين ِ
في غفوتنا المرة
تندس بإسبال
خيالات ضباب السدلْ
***
أيها الدافع للــفاقة
لا تثقل أكتافك بالربح
لا تنحني للظل ِ
ولا تركض خلف الزللْ
***
صمتك الصاخب لن يسمعه الصخر ُ
ولن يبلغه الصبر ُ
سوى هفهفة الريح ِ
عندما تُقتنص الريبة
من ثغر جموح الوجلْ
***
ربما تختفي عن ناظرك
الشمس التي.. خانها الغيث
لتستل قديم المثلْ
***
حين تحتد نصال الوهن من حولي
و تكتظ ركاب الدجل ْ
أطأ الجمر بأقدامٍ تحاسبني على النعل ِ
وما النعل سوى محرقة السير ِ
كلما راوغت البسمة محياي
واحتالت المرايا على وجهي
وغادرت رياض الجذل
***
لا يلام المزن إن أمطر
أو مر ظلالا
كشهاب ممطر اللمعةِ
ولا عاصفة تعتكف الصفعة ِ
فوق هامات سنام الجبلْ
***
لا يُعاتب بلبلٌ ينقل أصداء الترانيم
على كتف النسيم
يسكب الومضة في مهجة ليل
حيك من جفنه سحر الزجلْ
***
وعيون تقتفي آثار خطو
صاغه العمرُ
وكاد الصمت ينثال
على الأرض مسار الزحل ْ..
***
قمرٌ ساقته الريح إلينا
ثم ارتدًّ علينا
جاء يقتاد نهارا
حل بالغيب واستولى عليه الجدلْ
***
ربما عانقك الصمتُ
وعانقتَ هزيمَ الرعدِ
كفكف الدمع ولا تسألني عن
طائر ٍ كف عن الطيران ِ
و أختار دروب الوجلْ
***
عندما قصقصت الريح
جناحي.. نسر عمري
سقط السير
ولم يسقط من جيب السفر
راحل مد ذراعيه الى خصر الكسلْ
***
أيها الصمت لقد عشت بأحشائي
وأسكنتك جوفي
أجدب الظن بأحلامي حتى
كاد يعشوشب بالخيبة كف الأمل ْ

كانت تستجدي الحياة وكأنها تعلم بأنها الراحلة ..وذات يوم دخلتُ ذلك المعهد لأسأل :شريفة أينك منا؟ وإذا بي أسأل عن راحلة...
أخي ياسر من يرثينا إن متنا
رحم الله شريفة العلوي الشاعرة الإنسانة
محبتي يا غالي ولك العمر أرجو






  رد مع اقتباس
/