أنا في حظوة الحاجلات خطى وقطاً ضحوة التين في بطن وادي الرعاة ، حجلت ضحى وزجلت بما هسهس الشيح عن قبضي الطين من أثر الحجل ، وكما يجب لصدى التاليات تراويد أعراسهنّ على خطوات القطاة وجبت بكاء وجبت أخمّن نأمة حدو لظعن تآنس ناساً ، وفوح دلاء جنوب الجهات ، وصحت جواباً لهجرة معنى لتيه الشتات بتيك الفلاة ، وسرت مع الضائعين بغير خطى ، وخطايا بدون التفات ارتحالاً على أثر الظاعنين بدون مطايا ، لأحكي عن الطاعنين بطهر الطوايا ، وحسن النوايا حكايا وقمت أجاري نهار الفرار غباراً ، غبارا وأحصي جرار منازلهم ، ونثار سنابلهم حين عفّوا ، وحين عفوا وأعدّ نزوح الظلال جداراً ، جدارا وأدوّن شعراً بما نذروه وصايا ، وأبكي على ما ذروه عطايا ، وطفقت لأخصف دفلى لعورة معنى بنزلة وادي الضحى ، وارتجلت صياحاً : ألا أيها السانحون هبوباً بتيك البطاح ، أنا مثلكم ألا أيّها السائحون جنوباً بدون رواح ، أنا أهلكم فبجاه هبوب الجنوب خذوني لكم . أنا عن كثب الجانحات إلى جهة الشعر حين الذهاب بنقلة صوت ، وضحوة فوت ، وما أوجب النذر عن قبضي القمح من أثر الطاعنين بمعنى التراب ، ورفعي لفنجان عصبة رأس عروس الكلام أصيح : البلاد ، البلاد البلاد ، ألا أيّها الدائنون أغاني الرعاة شلايا البلاد ، وأنتم لها في عروق البروق بريقا البلاد ، ألا أيها المالئون ليالي الشتاء حكايا البلاد ، وأنتم بها في حلوق الكلام عقيقا ألا أيّها السابقون الظلال ، الهوينى ، الهوينى فهلّا رميتم ظلال الخيام علينا وهلّا مكثتم طويلاً لدينا فبحقّ قيامي ورفعي عقالي حيال الخيام لمعنى حرام الخروج ، ألا ايّها الراجحون بدون مطايا بكفّة معنى الكلام ، وحقّ بكاء الهديل لتيك الطلول ، وحقّ خشوع الصهيل لمعنى الدخول ، غداة بلوغ الوصول نصاب الخيول وبجاه الرسول على مهلكم . والسلام عليكم ألا أيّها المسرجون لليل المعاني فتيلا والسلام عليّ أناء مروري ببال الحداء دليلا ، وحين أعاف الغناء على السانحات بضحوة وردي قطاً ومقيلا والسلام على ما أقول وحين قيام كلامي بوجه معاني الرحيل عديلا : أنا والله منذ البلاد ومنذ السرى والقرى ، وقِرى المدلجين لليل الحصاد بملح وزاد ومنذ رميتم إليّ مفاتيحكم ، وأنا أهلكم وأنا منذ هسهس شيح البلاد بقافيتي ما رفعت دلاء القصيدة إلّا لكم . . . (فاعلن)