۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - البنية الايقاعية لمختارات فينيقية
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2018, 09:44 PM رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
عادل عبد القادر
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم
مسابقة شاعر/ شاعرة الوهج 2011
مصر

الصورة الرمزية عادل عبد القادر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

عادل عبد القادر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: البنية الايقاعية لمختارات فينيقية



على الرغم من تكاليف الحياة و صعابها
يأوى البعض الى الحب ليعصمه و يعينه
و ها نحن ازاء واحدٍ من هؤلاء

محمد ذيب سليمان / أ هي القبل .. ؟؟
.
يوم أطلّ.
وخمار فجركِ قد نزل
فبدا الضياء من الخدود مُحلقا
والوجه يضحك
والعيون بها خجل
وسلافة العشاق في الشفة الغزل
فهنا النوارس في الفضاء طليقة
وهنا النضارة والبشاشة والأمل
وهنا الربيعُ معتقٌ لا ينتهي
وفم المساء على التفاصيل البريئة قد نزلْ
وبيَ الضلوع اذا نظرتِ كليلة
لكنها
مع فجرك الممشوق باتت تستريحُ
فقد مضى
كابوس ليل بالضلوع قد اغتسل
فاليوم وردٌ ينتشي بالعطر منكِ
وقد تعلق بالشفاه وما احتمل
يـــا للغزل..!!
كيف النوارس بالشفاه ستحتفل؟
كيف العناق سيكتمل؟
كيف المساء سيعتدل؟
إن لم تذق طعم القُبلْ
أ هي القبل ..؟؟


( فى هذا المقطع استخدم الشاعر
قافية و احدة فقط على غرار الشعر العمودى
و هى اللام المقيدة
و بالرغم من الطغيان الظاهر للايقاع الخارجى
كان الايقاع الداخلى فى أوج نشاطه
لكن ابدا بقافية اللام
سبق القول ان العربى اخترع
الحرف لحاجة حسية و مادية
و اللام اكثر حروف العربية تعبيرا
عن الالتصاق و الاحتضان و التماسك
و هى على ما ارى
أمور مطلوبة لاتمام القبل بنجاح
بالنسبة للايقاع الداخلى
فقد نبه الشاعر الحواسَ
من خلال اللفظة و مصادرها
تنبيه سمعى فى السطور 4/7
تنبيه بصرى فى السطور 1/3/12
تنبيه شمّى فى 9/16
تنبيه تذوقى فى 6
تنبيه لمسى فى 10/17
استخدم الشاعر فى ايقاعه الداخلى
جميع الحروف الابجدية عدا حرف الثاء
و جاء حرف الظاء مرة واحدة مشيرا للضلوع الكليلة
فجاء المقطع اوركسترا ساهمت فيها كل الحروف
عدا الثاء


مدي المدى من راحتيك لعل قلبي
في فضائك ينهمل
أرخي جدائلك الطويلة واصنعي منها
دروبا للهوى
فأنا المسافر نحو بحرك
يشتهي أن يلتقيك شواطئا
للموج تلثمُ
يستريح بفيئها
دفء المقل

فهنا المدامة لا تغادر كأسها
وهنا الشفاه
هنا العيونُ
هنا المواسم
حين تشعلها القبل

( فى هذا المقطع أقل الشاعر من اللام
فقد أُشبعت احتياجاته
و من منبهات الحواس
فقد تمت القبلات
و اشتركت جميع الحروف فى المعزوفة
عدا الظاء المصحوب بوهن الضلوع
كل شىء اعتدل
فقد ظهرت الثاء نعم
نعم ظهرت الآنثى
بالرجوع الى الوسيط
و دراسة خصائص الثاء نجد
حرف مهموس رخو
94 مصدر يبدأ بالثاء
17 دال على الطراوة و اللين و الرقة
17 دال على الشق و الانفراج دون قوة او مجهود
17 دال على البعثرة و التخليط بشىء من الرقة
و هكذا باعتبار ان الشق و البعثرة
ظهرا من طبيعة النطق بالحرف
فاللسان يشق ما بين الاسنان
ثم يخرج الهواء مبعثرا من الفم
تماما مثل حركة النطق بالذال
بيد ان مصادر الذال توحى بالقوة
لذا كانت الثاء رمز الانوثة
و الذال رمز الذكورة عند العرب )
الخلاصة : نقلت القافية كايقاع خارجى بجانب الايقاع الداخلى
صورة صادقة للحالة النفسية عند الشاعر فى تجربته الشعرية
قبل القبل و بعدها
لم تظهر الثاء (الانثى) عند الوصف فى المقطع الاول
بل كان الاحتياج للالتصاق و تنبيه الحواس
و ظهرت فى المقطع الثانى عند التقبيل






  رد مع اقتباس
/