18-10-2010, 05:36 PM
|
رقم المشاركة : 3
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
رد: حَــمـَّــودة ......
... أهلاً بباكورة الهطول ، وموسم الاستفزاز الذي أعشقهُ جداً ، ثم كلَّ عامٍ والدنيا بخيرٍ ، فقد علمتُ أنّ أمسِ احتفلتِ الحياةُ بمولدكِ يا نبراس ، ويعلمُ الله أنني راودتُ الشِـعرَ عن هديةٍ وكانت محلات القلب / الروح مقفلةً بسبب تراكم الذكريات ، ولعلّ هذا الموضوع اشـتـُقَّ في جانبٍ منه من حزنكِ بيوم مولدكِ وإرهاقكِ به ...
ثـــمَّ ...
مقدمةٌ لا بــدَّ منهـا ...
وُلـِـدتُ قبل أبي وأمي بـ 3 سنوات و7 على الترتيب السابق في الذكر ، وكان بعدي أبٌ وأمٌ وخمسةُ إخوةٍ وأربع أخوات ...
قريـةٌ غربَ مدينة " المفرق " الأردنية تدعى " ديـر ورق " ، ترتفعُ عن سطح الحزن بـ 1450 م ، بها معبدٌ قديمٌ لراهبٍ يدعى " ورقة " ، تشتهرُ بأشجار التين والعنب ، وحقول القمح التي كانت تغطي قامة رجلٍ ، وكان موسمُ الشتاء شهياً شهياً ، حيثُ الثلجُ كشيبِ رجلٍ وقورٍ .
عمي الأكبر لم يُـرزقْ بأطفالٍ ، فكانت ولادتي فرحـةً عارمةً ، حظيتُ على إثـْـرِها بأبوين وأمَّـين .
اقتباس:
أستاذ حمودة
كيف كانت طفولتك , وهل هناك مواقف لازالت عالقة في الذاكرة ؟
|
بالنسبة لـ كيف كانت طفولتي ، فقد بدأتُ الإجابة أعلاه ، وسأستفيضُ في ثنايا الحديث ، وأما المواقف العالقة فأبرزها اثنان :
الأول ، وما زلتُ أرتعُد حنيناً كلما تذكرتـُهُ ، حين كنتُ في العام الثاني من عمري ، وكانت حرب اكتوبر الـ 1973 ، فقد صدرتِ الأوامرُ إلى الكتيبة التي فيها عمي " محمد " بالتوجه إلى الجبهة السورية لنصرة الاشقاء هناك ، وأخبرتني أمي أنّ عمي محمد قد جاء في الليل ومعه
" كيس " في تفاح ، وحين وجدني نائماً ، رفع طاقيته العسكرية السوداء ، وطبعَ قبلةً على جبيني ومضى للالتحاق بالجبهة هناك ....
نبراس ، ممكن استراحة شهيق ومراودة الدمع ، ثم أعود للأمر الثاني العالق في الذاكرة ، ولعله يحمل بعض الفرح / الضحك .
تَـشـَــهـَّـتكَ البلادُ ، وأنتَ عـَـفٌّ
وعـَـفـَّـتْ عنكَ مـَـن كنتَ اشـتهيتا |
|
|
|