الموضوع: للقمامة وجهان
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2015, 12:57 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: للقمامة وجهان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
للقمامة وجهان
من خلف زجاج النافذة المظللة لسيارته الفارهة ذات الدفع الرباعي ومن خلف نظارته
السوداء كان ينظر بتقزز الى مجموعة من الأطفال وهي تبحث في القمامة التي ترميها
عادة سيارات البلدية على اطراف المدينة وبجانب الخط السريع،كانوا يحفرون في القمامة
بحثا عن العلب الفارغة ولقمة طرية لم تتيبس،وجوه بريئة فقدت نضارة الطفولة،بعد أن
غادرت سيارته المسرعة هذا المنظر,تمتم بصوت عالٍ ليسمعه مرافقه الجالس في المقدمة
وسائقه وهو يضحك ضحكة صفراء أظهرت اسنانه التي نخرتها سوسة الإستجداء حين كان
ضمن قائمة الإعانات عند دولة اللجوء بعد هروبه من اداء خدمة العلم في بلده.
-لا ينفع معهم؟لا يشبعون!رغم الحصة التمونية التي نوزعها عليهم!
لم يعلق مرافقه ولا سائقه وأكتفى الإثنان بنظرات متبادلة ذات مغزى.
عند باب المجمع الطبي توقفت السياره الفارهة ليسرع المرافق فتح باب السيارة الخلفي
ليترجل متبخترا بطريقة فجة وفي فمه سيكارة فاخرة كوبية التبغ،اتجه فورا لطبيبه الخاص!
فقد كان قد أجرى فحوصات عامة تطلبت أخذ عينات من دمه لشعوره بخمول وذبول منذ
ان عاد لبلده مع القوات الأمريكية الغازية دليلاً مع احدى وحداتها القتالية.
لم ينتظر طويلاً فبادر سؤال الطبيب بلهجة لا تخلومن الإستعلاء عن نتائج الفحص المختبري
نهض الطبيب من على كرسيه وهو يحمل ملف المختبر ونتائج الفحص وبلغة لا تخلو من
التشفي راح يقلب اوراق الملف قائلا له
-يؤسفني سيدي أن أخبرك إنك مصاب بمرض فقدان المناعة المكتسبة...
القصي
مسكين هذا الذي يمثل الوجه الآخر لـلـــ قمامة
عتبة النص قوية : فيما تحمله من عمق معنى ، يترابط فكرة مع المتحدث عنه : بطل الاستعلاء في القصة.
القصة تسلط الضوء على هؤلاء الذين باتوا اليوم على بوابات الواقع ، تسييرا خاو ومعاطف لا يستحقونها.
فـــــــــــــ
هل ما حدث له في القفلة من مصيبة سترنا الله وإياكم منها هي حق القمامة التي انتفع منها دهرا في العتمة والهامشية وسبها علنا بالاستعلاء؟؟؟ ربما
يمهل ولا يهمل
ومع ذلك
مع كل هذي العجرفة والخواء الفكري لصاحبنا / لم أستسغ تشفي الطبيب .
الطبيب عنوان تسامح فكيف رد على السوء بالسوء؟؟ وإذن هو مثله في نفس المقام.
همسة:
همزات القطع مسيطرة يا قصي خويا
وتغيب علامة الفصل ، حيث الجملة السردية طويلة جدا ، ولا تمنح النفس تنظيمه الذي يجب أن يكون له
وتقديري الجم
قصة تستحق أن نكون فيها






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/