الموضوع: رذاذ الحنين
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2020, 09:29 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


جهاد بدران متواجد حالياً


افتراضي رد: رذاذ الحنين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي مشاهدة المشاركة
رذاذُ الحنين

يا قُمرَتي ..
أودى الحنينُ بمهجتي
في غيهبٍ قاسٍ كبردِ اللّوعةِ
و زوارقي في بحرِ عينَيْكِ التي أدمنْتُها تاهَتْ
و حبُّكِ في فؤادي نجمُ حبٍّ أوحدِ
في سُكنِهِ فلتَسعَدي ..
إنْ مرَّ طيفكِ تَنجلي عنّي الهمومْ
فبغيرِ عشقِكِ لن أكونْ ..
السِّحرُ يبهرُ مقلتيّ
و الأرجُ يُثملُ خافقي من وجنـَتَيكْ
و إذا تبسَّمُ قد رأيتُ الشَّمسْ
إنّي ببسمَتِها أُسِرْتْ

يا حُلوَتي ..
بكِ تستكينُ جوارِحي
و أبثُّ أشواقي الّتي خبأتُها حتّى لقاءٍ ذاتَ حُلمْ ..
ألقيْتُ بوصلتي لأبقى عالقًا في تيهِ عشقٍ مثلَهُ لم أعشقِ
ما ذُقتَ طعمَ الحبِّ إذ لم تَغرقِ
يا ذاكَ مهلًا ..
لا تلُمني إن نطقتُ الحبّ شعرا
فلقَدْ أتَتني بغتةً آهُ القصيدةِ مثلَ سُحبٍ أمطَرَت فوقَ الطّلَلْ
و أخذتُ أكنسُ ما تبعثرَ من شجونٍ في جنونِ الرّيحْ
فتكشّفَتْ عن لوحِ تبرٍ فيهِ نفحٌ من صبابةِ قيسْ
و أصابَني سحرٌ تنفَّسَ حيثُ كانَت ذكرياتٌ في أراجيحِ الصّبا نسغًا لقلبْ ..
هي فرحةٌ تتلو ارتعاشَ الرُّوحِ يأتيها الرّسولْ
وحيٌ لحرفٍ بعد نكستِهِ تقبِّلُهُ السُّطورْ
أُنسٌ لوحشةِ خافقٍ ملأَتْهُ أسرابُ الغمومْ
و كذا .... يُصبِّرُ كُلَّ يومْ

و أنا عذرتُكَ يا فؤادي حينَ تبصرُ مَوطنَكْ
يجتاحُكَ الوجْدُ المعتّقُ في رذاذِ البحرْ
و لسانُ حالِكَ :
لا جوابَ لخفقةٍ تُروى بماء الحُزنْ
أترى ألاقي ذا الحبيبَ بلِحيةِ اللّيلِ اندَفَنْ
و النّجمُ أطفأَهُ الوَهَنْ

لكنّها الآمالُ تزرعُ بهجةً في ماوراءِ اليأسْ
كالياسمينِ إذا تخالطُهُ الدِّما
يبقى البياضُ منازعًا حتّى يُعيدَ الصُّبحْ
حتّى يَميزَ الحقَّ في ساحِ الوغى
و تعودَ أنتَ محلِّقًا بجناحِ طيرٍ حُرّْ
23/11/2019
متفاعلن و جوازاتها
الرائعة الراقية الزهراء
تتوّجين خامة الحروف بأنفاس مشاعرك الحية، وتوقظين روح النبض باسماً على مائدة قلمك البديع، روح وكتلة مشاعر حية أنت، وأنت تغزلين أدبك بفستان شعري مزركش، متقن العبارات جزل الألفاظ، يحمل رموزاً من منابت بوحك، كي تتلاءم مع علو خيالك وأبعاده المتسعة، وتجسد صور ذهنك المتقدة مع صورة حالك التي تعبر عن فكرك الناتج عن مملكة خيالك وانعكاسها من وعاء القلب لتتلاءم مع مساحة لغتك العذبة..

الراقية المتألقة الزهراء صعيدي
جمال حرفك ميزان روحك المتفاعلة مع الألفاظ والتي أضاءت لوحة كلماتك بنور مشاعرك ونقائها..
دمت ودام عطاؤك وعطر حروفك الباسقة
وفقك الله ورعاك وحفظك من كل سوء
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية






  رد مع اقتباس
/