۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - قصة حب مختلفة،،،
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2015, 01:19 AM رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

تستطيعون أن تنعتوني بكل الصفات التي تريدون، وأن تنظروا إليَّ بأطراف أعينكم، وأن تتغامزوا فيما بينكم، وأن تقلبوا شفاهكم سخرية وازدراءً، وكذلك أن تهزوا رؤوسكم أسفاً، فقد تعودت منكم حتى الآن كل هذا، فكل ما يهمني أن أطهر أعماقي من هذا التاريخ الذي ينوء كاهلي بثقله، فعندما أخبرتني ريم بأن سلوى تحب شاباً آخر من مستواها الأكاديمي، وأن هذا الشاب هو أحد أعضاء فريق كرة القدم في الجامعة، وأنه يعاملها بقسوة حتى كرهته، أو ظنت أنها كرهته، وأن علاقتها معي قد تكون هروباً من البؤس الذي تعاني منه معه، وأن علي َّ أن أفاتحها بذلك أذا لم أصدق ريم، وأنه سطحي وسخيف، ومع ذلك فهو مصر على إبقائها إلى جواره ومشاركته في هوايته، على الرغم من أن سلوى لا تطيق تلك الرياضة، ولم تعد تطيق ذلك الشاب، وخاصة بعد أن تعرفت عليَّ، وتعلقت بي، ومع ذلك فلم تقطع علاقتها به، بل تخافه، وتخشى أن يعرف عن علاقتنا، ولذلك تصر على أن تكون لقاءاتنا مساء، بعد أن يغادر الجامعة. أقول، بعد أن عرفت كل هذا ،في جلسة واحدة وخلال دقائق معدودة، توقفت بعدها ريم، ونظرت في وجهي لترى رد فعلي، لم يتحرك عندي ساكن، على الأقل فيما بدا لها. ولكنني رحت في تفكير عميق، استغرق مني ما يعادل إحراق عشرة سجائر تباعاً، ثم قلت: سنرى!!

- ألا تغار؟ قالت ريم.
- أغار ممن؟ من شاب تافه؟؟!
- من مجرد الفكرة؟؟
- ريم، قلت لك: سنرى!
- تشرب شيئاً؟
- قهوة.

وحين غادرت ريم الطاولة لتحضر لي فنجاناً من القهوة، كان عقلي قد توقف عن التفكير تماماً، وارتسمت على شفتيَّ ابتسامة ساخرة وقلت بصوت مرتفع: (إيه يا حياة البؤس والشقاء، سنرى)!


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/