[جمال الجلاصي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بارقة ابو الشون

أعلم أني في طريقي للكتابة / الحقيقة أتشتت وأتمزّق، وقد أسلك طرقا عديدة لا توصلني إلى معنى، لكني أعود دوما إلى نقطة ما لأنطلق من جديد...
وقد يحلّ في جسدي الفتور والوهن فأشتاق حياة الصدف الهادئة الوادعة فألتصق بصخرتي ملتذّا بصوت الأمواج وعذوبة الملح... لكن سريعا ما تسكنني الشياطين من جديد فاشتاق همهمة المجرّات وهي تحلّق في هذه القبّة الفاتنة فأعلو أعلى فأعلى... وقد اشتاق إلى منظر الجنيات وهن ّ يتقاذفن الحمم في قلب هذه الإجاصة التي نسكن قشرتها العليا! فأغوص متجاوزا مدن النمل وديدان الأرض وجذور الشجر وطبقات الحجارة والكلس والطين المقدس لأصل البحيرات الجوفية حيث تسبح بنات الجان متلاعبة بشعورها النارية وربما يطردني حراس الجان الغلاظ قبل أن أصل...
ربما... وقد، ولعلّ... ولكن لعلّ هذه اللعلّ هي التي تمنحنا شرعية الخطأ ومشروعية الحلم بالكمال...



من النادر ان يصف احد ماهية الكتابة
وانت اجدت الابحار فيها

كل التقدير

بارقة صديقتي:

شكرا لمرورك الكريم

وكلماك الرقيقة

شاهية طيبة

أمواج محبتي