۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - جامعة أم فضيحة السويس
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2018, 12:57 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: جامعة أم فضيحة السويس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
كتبت منذ ثلاثة أيام تعليقاً على المقال المنشور في مجلة أصوات الشمال ، تعقيباً على الأبيات التي نظمتها الدكتورة أحلام الحسن لتقدم بها بحرها الجديد .
وأبياتها ليست من الشعر في شيء. بل هي أقرب في إيقاعها وتراكيبها إلى تكسير الحجارة منها إلى الشعر . ولكن المجلة لم تنشر التعليق ( مع الأسف) .
*لا تُعطي هديّةً قلبًا قد كسرتهُ
كبريتًا ملأتهُ ورمادًا أحلتَهُ
"أوجعْتَ الشّعورَ في لحظاتٍ من الأسى
ثقتي فيكَ أُتْلفتْ وكلامي رميتَهُ
لا تأتي مُحمّلًا بشكاوى النّدامةِ
قد هانَ الودادُ في لحظاتٍ وبعتَهُ
فلمَ اليومَ تبتغي جرياني لنهركَ
جرحٌ بي شكوتُهُ ألمًا قد خذلتَهُ
وجعي لن أبوحهُ لشعورٍ يبِيعُني
وضميرٍ أطالَ في مرعاهُ سُباتَهُ
خطأٌ في قلوبهم كم يغزو عقولهم
عجبًا منكَ يا أخي ذنبًا قد دعمْتَهُ
ماذا لو سُئلتَ عنهُ ماذا جوابكَ
أو ترمي هناكَ عُمركَ جمرًا جمعْتَهُ
سخروا من عقولنا أسموها تخلُّفا
عجبًا قُلتَهُ ودينًا قَدرًا أهنْتَهُ
أخطأتَ قولَ مِدْحةٍ لبقايا قذارةٍ
وخطايا فلا تعي فصلًا قد شربْتَهُ
أو صارتْ قُلوبُنا أصنامًا فلا تعي
قلبي كم جرحتَهُ حيًّا قد دفنتَهُ
أوهامٌ غرامُهم و ضَلَالٌ جُحودهم
قد باعوا حياتهم دنسٌ ما دعوتَهَ
عجْلٌ قِبلةٌ لهم بخوارٍ أضلّهم
دينًا يا أخي لهم كبشًا قد ذبَحتَهُ
قَدَرِي أصعبُ الخطى ولربّي مصيرهُ
فعليهِ توَكّلي يا من قد نسيتَهُ

وهذا هو التعليق الذي امتنعت المجلة عن نشره مع بعض التعديل :

أولا - وزن هذا (البحر) يتناقض ويتعارض مع قواعد العروض الخليلي :
- في العروض الخليلي لا يتجاور وتدان أصليان مجموعان أو غير مجموعين البتة .
فكيف يتضمن الوزن عند الدكتورة أحلام الحسن وتداً مجموعاً مضاعفاً؟؟؟؟
هذا غير ممكن ولا في الأحلام . لأنه يتعارض مع أصول ومبادئ العروض الأساسية التي أسس عليه الخليل دوائره العروضية .
ثم ، إن الأسئلة التي تطرح نفسها على الدكتورة أحلام وتنتظر منها أجوبة شافية هي:
-لماذا اكتفيتِ باختراع هذا البحر فقط ولم تخترعي المزيد من البحور ؟ ولماذا هذا البحر بالذات ؟
إذ أن الخيارات المتاحة لك كي تخترعي أشكالا كثيرة من بحور الأحلام ، لا تُعد ولا تُحصى ،
فلماذا توقفت آلة الاختراع عند هذا الحد ( البحر الحلم ) ؟
- هل لديكِ قواعد علمية محددة تتبعينها في الاختراع ؟ أم أنه مجرد إلهام وحدس غير قابل للمناقشة والتحليل ؟

ولدي نصيحة ، في حالة إصرار الأستاذة أحلام على الاحتفاظ باختراعها العظيم، وهي أن تخلع عنه لقبه المزيَّف (البحر السابع عشر ) لأن الستة عشر بحرا التي سبقته متبرئة منه .
وأنصحها أيضا بأن ترفقه دائماً ببطاقة تعريف، تكتب عليها ملاحظة، تؤكد فيها: أنه بحر خاص بها وحدها، ولا يمت لبحور الخليل بصلة .
وإلا فإنه سيحمل معه عاهة الوتدين الأصليين المتجاورين أينما حل وارتحل في عالم العروض الخليلي . كطفل مولود بعاهة خلقية تتمثل بأنه ذو رأسين بدلا من رأس واحد .
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثانياً - التراكيب اللغوية في الأبيات ذات صياغة ركيكة خالية من الموسيقى والمعاني والصور الإبداعية .
ثالثا- أخطاء النظم :
ورد لديك ثلاثة أبيات تنتهي فيها تفعيلة العروض بحرف متحرك يحتاج للإشباع وهذا لا يجوز.
لا تأتي مُحمّلًا بشكاوى النّدامةِ
قد هانَ الودادُ في لحظاتٍ وبعتَهُ
فلمَ اليومَ تبتغي جرياني لنهركَ
جرحٌ بي شكوتُهُ ألمًا قد خذلتَهُ
ماذا لو سُئلتَ عنهُ ماذا جوابكَ
أو ترمي هناكَ عُمركَ جمرًا جمعْتَهُ
كما أن القافية "سُباتَهُ" في البيت التالي جاءت مؤسسة خلافا لغيرها من قوافي القصيدة .
فأين هي الدكتورة أحلام من تدارك هذه الأخطاء، التي لا يقع فيها إلا المبتدئون في تعلم النظم ؟
وجعي لن أبوحهُ لشعورٍ يبِيعُني
وضميرٍ أطالَ في مرعاهُ سُباتَهُ
رابعاً - الأخطاء الإملائية والنحوية :
لا تُعطي هديّةً قلبًا قد كسرتهُ
لا تعطي: الفعل مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة ( لا تعطِ).وهذا ينطبق على الفعل ( تأتي) في الشطر لا تأتي مُحمّلًا بشكاوى النّدامةِ
ويجب على الدكتورة أن تحذف أحرف العلة، ثم تقوم بتعديل الأبيات لأن حذف أحرف العلة سيكسر الوزن الذي اخترعته، وهو لا ينقصه المزيد من المعاناة .

مع التحية
قول حصيف
وفائدة جمة
بوركتم






  رد مع اقتباس
/