الموضوع: قضية عروضية
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-2012, 06:44 PM رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
سعيد بنعياد
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


سعيد بنعياد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قضية عروضية


بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكم جميعا، أساتذتي الكرام، وجزاكم خير الجزاء على هذا النقاش الرائع.

وجدتُ في همزية البوصيري، وهي من الخفيف، وما أظن البوصيري أقلّ شأنا من شوقي وحافظ وشعراء بداية عصر التفعيلة، ثلاثة عشر بيتا تنشطر فيها الكلمة بين (فاعلاتن) و(مستقعلن) التي لم تُحذف سينُها، من غير أن يقع الانشطار عند (أل) التعريف (وهو الاستثناء الوحيد الذي يقرّه شاعرنا عمر أبو غريبة)، ثمانية منها (هي الملونة بالأحمر) لا أراها تقبل أي تأويل، وخمسة (هي الملونة بالأخضر) تقبل التأويل إذا خُففت الهمزة فيها بالحذف والنقل (أي: بحذفها ونقل حركتها إلى الساكن قبلها، كما هو معروف عند من يقرأ القرآن الكريم برواية ورش)، إذ تتحول (مستفعلن) حينئذ إلى (متقعلن).

1- وأَصابَ الوَليدَ خَدْشَةُ سَهْمٍ ***
* قَصّرَتْ عَنْـ / ـها الحَيّةُ الرّقْطاءُ

2- وَقَضَتْ شَوْكَةٌ على مُهْجَةِ العا **
** صِي فلِلّـٰـ / ـهِ النّقْمَة الشّوْكاءُ

3- أذْكَرَتْنَا بِأَكْلِهَا أكْلَ مِنْسَا **
** ةِ سُلَيْما / نَ الْأَرْضَةُ الخَرْساءُ
(يمكن تخفيف الهمزة بنقل فتْحتِها إلى اللام: [نَ لَرْضَةُ لْ])

4- وَأبو جَهْـ / ـلٍ إذْ رَأى عُنُقَ الفحْـ **
** ـلِ إلَيْه كأنّه العَنْقَاءُ
(يمكن تخفيف الهمزة بنقل فتْحتِها إلى التنوين: [لِنِـذْ رَأَى])

5- ثم سَمّتْ له اليَهُوديّةُ الشّا **
** ةَ وَكَمْ سَا / مَ الشِّقْوَةَ الأَشقِيَاءُ

6- كلُّ وَصْفٍ له ابْتَدَأْتَ به اسْتَوْ **
** عَبَ أخْبَا / رَ الفَضْلِ مِنْهُ ابْتداءُ

7- مَا سِوَى خُلْقِهِ النّسيمُ وَلا غَيْـ **
** ـرَ مُحَيّا / هُ الرّوضَةُ الغَنَّاءُ

8- قدْ عَلِمْتُمْ بِظُلمِ قابيلَ هابيـ **
** ـلَ ومظلو / مُ الإِخْوَةِ الأَتْقِيَاءُ
(يمكن تخفيف الهمزة بنقل فتْحتِها إلى اللام: [مُ لِخْوَةِ لْ])

9- أمْ بَدا للإِلهِ في ذَبْحِ إِسْحَا **
** قَ وقدْ كا / نَ الأَمْرُ فيهِ مَضاءُ
(يمكن تخفيف الهمزة بنقل فتْحتِها إلى اللام: [نَ لَمْرُ فيـ])

10- وسَفيهٌ مَنْ ساءَهُ المَنّ والسّلْـ **
** ـوَى وأَرْضا / هُ الفُومُ وَالقِثّاءُ

11- وإذا كا / نَ القَطْعُ وَالوصْلُ لِلّـٰ **
** ـهِ تَسَاوَى التّقْرِيبُ وَالإِقْصاءُ

12- رَاجِيًا أَنْ تعُودَ أعمالُهُ السّو **
** ءُ بِغُفْرَا / نِ اللهِ وَهْيَ هَباءُ

13- فانْقَضَتْ آ / يُ الأنْبياءِ وَآيـا **
** تُكَ في النّاس ما لَهُنّ انْقضاءُ
(يمكن تخفيف الهمزة بنقل فتْحتِها إلى اللام: [يُ لَنْبِيَا])

والله أعلم.






 
/