الموضوع: رحلةُ المعنى
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2019, 07:45 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


حنا حزبون غير متواجد حالياً


افتراضي رحلةُ المعنى

رحلةُ المعنى !
إلى الشاعرة : عائشة العبد الله
يا المعنى ، صمتُكَ نقيٌّ
فهبني فيكَ رحلةً أُخرى
بلا ثرثرةِ الموتِ
وخرائبِ القافلةِ وشركِ المسافاتْ
أكلما سبرتُ فيكَ غوراً
تعمّقْ في داخلي متاهُ العماءاتْ ؟
يا المعنى ، يا صُحبةَ الحقيقةِ في شهواتها
يا الحاذقُ المُنتشي
يا سراحَ العمرِ يستقصي السهواتْ
منْ يُقاسمُني فيكَ طرفَ الطريقِ
وعراً ،
حتى إذا وقفتُ بوادي طُوى
في انتحالِ الأبديِّ
أشتعلتُ مُبلّلاً برحيقِ الكلماتْ ؟
فقلْ ، إذا جاءَ الليلُ ممسوساً بخوفي
هل ستُجادلني ،
لتفتعلَ صخبكَ المُعلَّقَ بفاتحةِ الوقتِ
تردَّدَ لزجاً يلتمسُ الثرى
مُعرَّشاً في المجراتْ
ولكَ أنْ تتعافى من جرحِكَ الأولِ
من الخطيئةِ التي كلتها معي
حتى أطبقتْ على دفَّةِ القلبِ
وجعاً ،
تدحرجَ فاغراً في صفقةِ الخساراتْ
فانشدْ عبيركَ المصقولَ بشفةِ ياقوتِكَ ال
أزرقِ
واتبعْ إرثكَ في اللوحِ المحفوظِ
وخُذْ ما شئتَ
لتشهدَ ختانَ الضوءِ في العبراتْ
فيا صاحبي ، لا تكنْ حذراً
مثلي ، هذه المرَّةَ ،
وتقدَّمْ في حنينِ حدائقكَ
مُنتظراً نورَهُ الآتي يصطحبُ النهاراتْ
تحسّسْ قلبكَ الآنَ ،
واسهرْ معي
ولا تخفْ أنْ تُحصي أدمُعي
فقد جاورتَ فديتَكَ
حيثُ الوصولُ رهانُ العابرِ
من
أعالي
السمواتْ !

لوس أنجلوس
ليلة 7 مارس 2019






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/