[أحلام المصري]

سيد المساء،
.
.
طابت أوقاتك..
أعلم أني اليوم أرهقتك منذ الصباح و حتى الآن..
لكني أعلم أنك تدرك التفاصيل أكثر مني و تفهمها و تستطيع أن تحتويها،
و تحتوي هذه الحالة العبثية التي أمر بها..
أتمنى أني لم أؤلمك و إن كنت قد فاجأتك قليلا..
لكن هناك الكثير مما يؤلمني و لا أستطيع البوح به مجددا..أو تكرار الكلام فيه،
فأنا -كما تعلم- لا أحب إعادة الكلام و لا تكرار وصف الأحداث..
.
.
تعلم،
هناك مناطق كلما دخلتها عدت منها مهمومة و حزينة..مثقلة بالسخط و الغضب عليك و على نفسي،
و على هذا الواقع الذي نحياه!
لا تلمني..و لا تسألني عن ذلك!
فبعض الأحزان تموت بتجاهلها..و تتفتح زهورها إذا ما ناقشناها باستفاضة!
أليس كذلك..؟!
كل ما أعلم أنه بداخلي بكاء مكتوم..لم تستطع القصيدة البوح به!
.
.
لا عليك ..سوف تمر هذه الغيمة من فضاء روحي كما مرت غيرها و غيرها..
المهم،
أن تكون بخير..
و أن تظل ابتسامتك البرتقالية تشرق كلما نظرت إلى وجهك.,أو لم أنظر!
.
.
سيد المساء،
طابت ليلتك و كل أوقاتك
.
تصبح على خير..
.
.