عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-2018, 08:30 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: روايتي الساخرة ( فردة حذائي الضائعة)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
سرد درامي بأسلوب جميل وبضمير المتكلم الواحد
سرد تفاصيل التفاصيل لأحداث دامية في يوم ومشهد واحد
من أصوات الصراخ لمشاهد البراميل المتفجرة في أحد أحياء حلب
حي هنانو ووصف خاطف للسوق من مشاهد اختلاط الماء بالطحين
لكن هنا يبرز سؤال هل هذه رواية ساخرة فعلا؟
هل تتجسد الآلام في سرد ساخر؟
أظنها رواية جادة ذات أبعاد كبيرة لمصيبة لم تتوقف
أنتظر رأي الأخت ثناء بالنسبة لما طرحت من استفهام
تحياتي ولي عودة بإذن الله تعالى

الأستاذ الكريم الأديب خالد يوسف أبو طماعة
أشكر لكم تفاعلكم الراقي وحضوركم الثري .
جوابا على سوالكم : "
لكن هنا يبرز سؤال هل هذه رواية ساخرة فعلا؟
هل تتجسد الآلام في سرد ساخر؟
أظنها رواية جادة ذات أبعاد كبيرة لمصيبة لم تتوقف
"
أعتقد أن الأدب الساخر يعالج مواضيع جادة أيضا ، وبالضرورة . وأقصد بالجدية هنا: ( ما يتمتع به موضوع ما من مضمون ذي عمق معنوي يمس إنسانية الإنسان ويرتبط بحقوقه وواجباته كإنسان في بيئته) .
فالمواضيع غير الجادة، من وجهة نظري، هي فقط المواضيع السطحية الفارغة من مثل ذلك المضمون . وهي بالتالي عديمة الأهمية . وأحب أن أصنِّفها على أنها مواضيع تصلح للتسلية وتضييع الوقت. ومثل هذه المواضيع لا يمكن أن ترقى إلى تصنيفها كأدب ساخر،حتى لو كانت تبعث قراءتُها على الإضحاك والقهقهة .
السخرية في رأيي تتطلب معنى مثالياً عميقاً ترتكز عليه وتذب عنه. وهذا نعم، يتجسد في الآلام والمصائب والكوارث الإنسانية .
على أن السخرية هي الأسلوب الذي يترتب عليه الكشف عن المفارقة بين ذلك المعنى المثالي والصورة الواقعية التي تعبر عن الخلل في تطبيقه.
لذا فأنا أرى فعلا -وكما تفضلتم بالقول - أن أسلوب السرد يكفي لتأدية مهمة السخرية. ولا مشكلة أبدا في المعاني الجادة الكامنة خلف الأسلوب، بل هي أمر طبيعي .
وفقدان الجدية في الموضوع يسيئ للسخرية التي تتناوله وينتقص من دورها.
ويسعدني أن أقرأ رأيكم
مع التقدير والاحترام






  رد مع اقتباس
/