[علي الاحمد الخزاعلة]

بين الصّمت واللاصمت علاقة غريبة جدا
مساحة رمادية ضيقة
عندما أثرثر كثيرا أكون قد اقتربت من حافة الصّمت
وأخشى ما أخشاه على بلابل حديقتي أن تصاب بالخرس
وعندها سأهجر مع بلابلي مدينتكم
الّتي ربما قد بدّلت غزلانها بقرود
من حاضر اليوم ... أو ماضي الأمس
أقول ربّما ... وبعض ربّما هنا إثم ....
في الأفق تلوح رايات سوداء
سأمضي إذا صدق حدسي
لأني ما تعودت الهزيمة
ولم أستسلم لأحد مِنْ قبلِ هذا
في كُلِّ الحروب الّتي خضتها مع الآخرين ... وحتى مع نفسي
ولا أعرف ما أسميها ...فشل ...أمْ هزيمة وانكسار... أمْ نكبة ...
أمْ جولة اخرى والحرب سجال
يااااااااااااحيرة يتنازع عليها العقل والقلب
ولست أدري مع من أقف
فكلّ له حجّته ... وله اليد الطّولى في نفسي