[ماجد صافي]

هي والمُنْتَظِرْ و(مركب الأشواق)

ماذا جرى للقلب
يجني في اشتياقي من بعيد
لا يكتفي شرب الجمال من العيون
ويغرس الأهداب في ثغر الحنين
لينام مثل الطفل في حضن النسيم
ما كان عنا الحلم يمشي نائما ً
ليصب فينا همَّه ُ ويسير
في عمق المآسي للوريد
أنعود من ضلع البداية نحو ظلم ٍ
غارق ٍ في روحنا ونحارب القهر العنيد؟
كنتُ الأسير على ضفاف الآه
يقتلني الألم
كنتُ القعيد على جراح الوقت
يعصرني الأنين
مذ جئتني ذاب العناء مسالما ً فوق الخدود
ورحلتُ مع وجه الربيع إلى نجوم ٍ لا تغيب
حتى رأيت العمر يستلقي على صدر ٍشفيف
ويسير فينا فوق أغصان الفؤاد لنشرب
الأحلام من كأس ٍ رغيد
صرنا طيورا ً لا يقيدنا الزمان
ولا الرياح لنا تعيق
صرنا نجوما ً للهوى ,نسقي الفضا
من نورنا حتى يضيئ
أنعود للهمّ الخبيث ليأكل الأفراح فينا
أو نَصُبّ الفرح في عين السنين
أنعود للجرح المريب ليشرب الروحين منا
أونزوده بسمٍ قاصدين
أم نشعل الأشعار من لهبٍ قديم
قولي : نعم
إني إليك وفيك آمنت المسير
حتى السنابل ترتوي من ثغر حبٍ لا يموت
حتى الدفاتر تشتهي لمس الأصابع للقصيد
قولي :نعم
إني إليك وفيك آمنت المسير
حتى يحين لمركب الأشواق وقتا ً للإياب
فأكون منتظرا ً وأحتضن الضياء مع الجبين.

الكامل