۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - حوار مع النفس (1- الصمت المباح )
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2019, 09:31 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: حوار مع النفس (1- الصمت المباح )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامية فريد مشاهدة المشاركة
1- الصمت المباح

5 نوفمبر 2018 …


أجواء نوفمبر بنسماته الخريفيه نهارا وبرودة شتاءه ليلا تثير في شجن ما يطفو من بئر عميق ، اتخذ مكانه منذ زمن داخل حنايا الروح ... مع فنجان من القهوة ، الصديقه الصدوقه للحظات الصفا والوحدة الإختيارية والصمت الراقي .. اعشق الصمت ، الصمت ليس له لسان للكلام ولا الملام ، ولا اذنان للسمع ، هو

لغة كل من اثقلته الأحاديث المطولة ، وعبث الكلمات وفوضى الحوارات ، الصمت يشحنا بالطاقة والكلام يسرق منا كل الطاقات ، الصمت والهدوء هما متنفس للروح المنهكة وتجميع لأفكار مشتتة تبعثرت عبر الصخب المحيط بنا والساكن بداخلنا ، الصمت لغة راقية جدا ونادرة جدا لايدرك قيمتها إلا من سرقت منه أيامه وسقط سهوا في زمن الضجيج…
اصبحت اجنح للهدوء بعد ان كان يئن العالم من حولي بصخبي ، أخفض الأصوات بات يزعجني ، اصبحت لا اطيق الحكي الكثير ، ولا الحديث المطول ولا الأسئلة المملة ، معظم أوقاتي احياها بالورقة والقلم حتى استطع القبض على أفكار مشتته داخل عقلي ولملمة أحاسيس فوضويه ، أصفى أوقاتي حينما اتواجد بمفردي في عالمي الخاص بين أصدقائي كتبي وأوراقي ،أقلامي وأيبادي ، أوقات أحاول استعيد فيها نفسي التي ذهبت بدون وعد بالعودة …
إذا كان العالم من حولي يضجرني.. ويفقدني سلامي، انسف علاقتي به فورا واضرب بقوانينه عرض الحائط ويصبح إختياري الأوحد هو العزلة الإختيارية ، أخلق بنفسي عالمي الخاص ، وأسن قوانيني أنا حتى لو كنت سأظل علي حافة الكون من حولي وليس في مركزه.
جميل ما قرات هنا سيدتي الكريمة..
لعلك تنظرين الى مقترح الجميل جمال عمران هكذا قلم حري به أن يلج الى مجال القصة وهو فن جميل يجعلك تقولين كل ما تشعرين به و ما لا تشعرين به يستخرج مكانين نفسك حتى تلك التي تخفت في النفس اللاوعية تخرجينها.. لا يلزمك بشروط النقاء فما لا تريدين نسبته اليك تنسبينه الى غيرك و يربطك بالطهر و الفكر و العالم قمين مثل قلمك بها فلتحاولي كما حاولنا و فشلنا و ها نحن الآن نحاول من جديد..
شكرا لروحك النبيلة






  رد مع اقتباس
/