۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - مدينةٌ بلا نساءٍ
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2020, 08:37 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

افتراضي رد: مدينةٌ بلا نساءٍ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي حاج صحراوي مشاهدة المشاركة
ما خلا مكانٌ من النساء إلّا وفقدَ حلاوتَه وجمالَه
مَدِينةٌ غَفَتْ فلا من نـســـــــاءْ = ولا حــــــــياةٍ ها هُنا أوْ ضياءْ
وراحَ ليلُها كَهَذا المَـــــــــسَاء = يخْنُقُها، هازِئا في الخَفـــــــــاءْ
وكانتِ العروسَ في يومِــــــها = مع النهارِ روعةً وانْتــــــــشاءْ
أتَيْتُها فما رأيتُ الهَـــــــــــوَى = ولا ربيعًا زاهرًا أو شِـــــــــتاءْ
بل واقعًا مشَى بِلا مــــنــــطِقٍ = و دربَ ماضٍ ليــس فيهِ رجـاءْ
ورُحْتُ أُصْغِي عَلَّني أخْـتــــلي = بِهمْسةٍ أو بَســــــــــمةٍ أو نِداءْ
أو أجدَ الحياةَ فـي مــــــا أرى = بســــتانَ أحْلامٍ ومرْعَى ظِــبَاءْ
و الحُبُّ في ألوانِه ضــــــاحكٌ = والقلبُ في عَليائِه مُستـــــضاءْ
و عمَّتِ الفصولَ صــــحراؤُها = و لمِ نجدْ سِوى سَـــرابِ الفناءْ
وعانَقَ الدُّنـيا خريفٌ بَــــــكَـى = وصيفُ إخفاقٍ ومَهْوَى جَــفاءْ
مَدينةٌ بكتْ و عــــــشّـــــــاقُـها = شَكوا غروبَ شمسِها والهواءْ
و عانَقُوا أطْـــــلالَها خُلْــــــسَةً = و أجْهَشُوا في ســـرِّهم بالبكاءْ
وليـس من مَـــــدائنٍ تزْدَهـــي = و لم تـــــــصافحْها أيادِي نساءْ
أوتَعْشَقِ الحُسْــــنَ بِها أَعْـيُـنٌ = وقد بَدَتْ بها شـــــموسُ البهاءْ
أوْ تزْرعُ القـــلوبُ إحْساسَــها = ومنْه للجـــــــمالِ عذْبُ ارْتـواءْ
أو تعبُرُ الأنفاسُ أجــــــواءَها = وللّـــــــــذي يشْكو تكونُ الدّواءْ
أو تسمَعُ الآذانُ حُلْوَالصّـتـدَى = لِصوتِ حــــسْناءَ بِذَاكَ الفـضَاءْ
مَدينتي وليـلُها في الــــــــكَرَى= قد غَرَقَا مِنْ غيْــــرِجَدْوَى بَـقـاءْ
يُعانِيان من جَــــــــــمالٍ خَـــبَا = و موعدٍ بِلا بَنــــــــــاتٍ و مــاءْ
فيَا لهُ فصـــــلٌ بِلا غيْـمــــــــةٍ = أو مــــــــطرٍ أو أمَلٍ أو عــطـاءْ
وهذه مَدينتي تــــــشْتَــــــــــكي= هنا بِليْلٍ قاتــــــــــــلٍ أو مَـساءْ
فهل سيأتِيـــــهم غدٌ حَــــــــالمٌ = و تَشْــــــــتَهِي قلوبُهم ما تَشـاءْ
وتَزْدَهِي أعْراسُ أحْــــلامِهـــم = و تَنْتَشِي مَديــــــنتِي بِارْتـواءْ؟
-19- مايو-2013- البحر السريع

زرت وإياكم هذه المدينة الشاحبة ولم نجد ظلا ييتظل به ولا جفئا نركن إليه

ما أروعك صديقي بإثارة الفكر وإنارة الطريق.

كم أحبك في الله شاعرا أنيقا مستفزا للجمال.






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/