[فارس رمضان]

الطريدة:الصيد الذي يطارده الصياد، أحيانا يكون حيوانا، وأحيانا يكون الطريدة إنسانا!
هناك من يجد اللذة في صيد البشر!

الجملة الاستهلالية " غابت الشمس، اسود الطريق، استأنفت المسير.." هي عبارة عن جملة وصفية تمثل عنصر الزمان في النص. أما المكان ..غابة ، قرية، مدينة......

جملة المتن" لمحت بريقا هناك، توغلت قليلا، وجدت كل ما تحبه مهيئا.." جملة تستدرجنا بهدوء نحو القفلة، ويستدرج الصياد بها طريدته نحو الفخ، والألفاظ " بريقا ..و .. توغلت ...و ... مهيئا" تدعم هذا التأويل.

جملة القفلة "سمعت صوتا مألوفا من تحت التراب يناديها" الصوت هو صوتها فالفريسة تتبعت الطعم حتى وقعت في الفخ، وحين سمعت الصوت وارادت الاستجابة وجدت رأسها قد طاحت.



أستاذنا القدير إدريس..
أنت كاتب جميل ولا شك ولك قلم مميز...

والنص هو علاقة تفاعلية بين الكاتب والمتلقي، والكاتب الجيد هو الذي لا يجعل نصه يسلم نفسه بسهولة للمتلقي، لكن ينبغي علي الكاتب أن لا يجعل من نصه لغزا يكتنفه الغموض، فيجب أن يهتم بالمفاتيح اللغوية الدالة، التي تحيل وتشير من طرف بعيد لكن لا تشي.
وإذا قلت مفاتيح الدلالة سيجد المتلقي نفسه أمام معضلة كبيرة يستعصي عليه فك رموزها وإن طال به الزمن، سيجد نفسه أمام جمل مبتورة لا علاقة بينها وبين بعضها.

لا تقلق فأنا أعاني من هذه المشكلة في بعض كتاباتي، لكن أحاول جاهدا معالجتها بكل ما أوتيت من قوة.

أخيرا..
ربما تلاحظ أنه لا مشكلة بيني وبين نصك، حاولت التحليل والاستنباط والتأويل والكشف عن العلاقات بين الكلمات والجمل والدلالات قدر الإمكان..أما بالنسبة لمعظم القراء فستكون هناك مشكلة كبيرة في التعامل مع مثل هذه النصوص..نصوصي ونصوصك..فأنا أنصح نفسي وإياكم.
أنا عرضت لك المشكلة وقدمت لك الحل، مرة أخرى النص غامض..يظهر مبتورا وتقل فيه المفاتيح بل تندر نظرا لكثرة الجمل الإيحائية بل هى كلها جمل تحتاج إلى مفاتيح ظاهرة للإجابة على تساؤلات كثيرة قد لا يجد المتلقي لها إجابة.
ومن هذه التساؤلات:
ماهو رهان هذا النص؟
ما القيمة التي يريد الكاتب رصدها؟

ترددت كثيرا لكن وجدت أنه من الأمانة ألا أبخل بما لدى من حل..أو هكذا أعتقد.

كل الود أخي الفاضل

تقديري