24-03-2019, 01:22 AM
|
رقم المشاركة : 21
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
رد: الرحيل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين محسن الياس
الرحيل
عجّل خطـــــــــــــــــــاكَ فأن الليلَ ينسدلُ
والدربُ من تحتنا ينــــأى ولا يصــــــلُ
عجّل فأن طريقــــــــــــــاً أنتَ تسلكـــــــهُ
بهِ لهيبُ الهـــــــــوى كالنـــــــارِ يشتعلُ
فكــــم تمنيت لو أحظـــــــــــــــى بأجنحةٍ
فأسبقُ الركـــــبَ بالترحــــــالِ يا رجلُ
فليس مثلي به الأشـــــــــــــــــواقُ لاعجةً
تزيدُ في وجـــــده الأنبــــــــاءُ والرسلُ
فأنتخي العيسُ كي تمضـــي بلا قـــــــــدمٍ
ليفرحَ القــــــــلبُ في صدري ويحتفلُ
أبيتُ ليلـــــــــــــــي عن الأصحابِ منعزلاً
لكن فكــــــري لمن أهواهُ يرتحـــــــلُ
فأنشـــــدُ الشـــــــــــــــعرَ في سرٍّ .. أرددهُ
لعـــــلَّ قلبي بحلو الشــــــــعرِ ينشغلُ
وذا لســــــاني بذات الحـــــــــــــين يذكرها
كأن شعـــــــــــري بذكرِ الخلِّ يكتملُ
ومن بعــــــــيدٍ بدت للعين شاخـــــــــــصة
ديارُ ليلى ورمش العيــــــــنِ يكتحلُ
لكن قلبــــــــي هوى فالنــــــــاسُ في هرجٍ
لم يبق في بيتــــــه طفـــلٌ ولا رجلُ
سألتُ شيــــــــخاً عن الأنــــــــباء فيمَ همو
فقال لي ودموع العيــــــــــنِ تنهملُ
رفقاً بنفسكَ . فالأحبــــــــــــــابُ قد رحلوا
وكلّ حي بهــــــا يشتاقهُ الأجـــــــلُ
يا ليتــــــــني لم أقف للشــــــيخِ أســـــأ لهُ
وليتَ قافلتي ضلَّت بها الســـــبلُ
أواهُ ليلـــــى وكيف النــــــــــــاسُ تحملها
وهل لنعشٍ لضـــمّ الشمــس يحتملُ
صرختُ في الشيخِ خذني كي أقبلـــــــها
لعلّ من قبلتي تصــــــحو وتعتـدلُ
فقال لي : يا فتـــــى ليلاك َ راحـــــــــلة
ولا يجـــبُّ الردى ضــــمٌّ ولا قُبلُ
فرحتُ في عرض الصحــــــــراء منتحباً
فليس لـــي بعدها خــــــلٌّ ولا أملُ
البسيط
|
ويلاه ما أقسى إيلامها!
ويا لروعة هذا التصوير وبراعته وما تحمَّل من جمال تدفق المشاعر الحانية ! وأخشى ما أخشاه أن يكون الحدث فيها حقيقة ، وليته لا يكون .
فأنتخي العيسُ كي تمضـــي بلا قـــــــــدمٍ
ليفرحَ القــــــــلبُ في صدري ويحتفلُ
في هذا البيت رأيت الفعل ( يحتفل ) منصوباً لعطفه على الفعل المنصوب (ليفرح ).
لكم التحية والتقدير
ولإبداعكم كل الإعجاب
|
|
|
|