۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - تحــــــــول
الموضوع: تحــــــــول
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2021, 04:51 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
عضو أكاديميّة الفينيق
يجمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية بسباس عبدالرزاق

افتراضي رد: تحــــــــول

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه مشاهدة المشاركة
بعد التحية..
هكذا نص لا يكتبه إلا أديب وشاعر متمكن، متخصص، متعمق بفلسفة الخيال، مدرك لما بعد الصورة وما قبلها!، ذو مخزون معرفي ولغوي كبير.... يلعب بريشة الفكرة واللقطة، يفجر بألوانه صورة تتوالد ذاتيا بلا توقف!

أنا هنا لا أبالغ..

اعتقد بأن هذا النص مجتزأ من رواية، فإن كانت كذلك فأرجو حينما تكتمل أن لم تكن اكتملت اصلا ً، ارجو بأن أمتلك نسخة منها.. فهي تستحق القراءة لمرات ومرات.
وأن كانت عكس ذلك فنحن هنا أمام رواية مفتوحة البداية والنهاية، نهايتها تعيد بدايتها والعكس صحيح!

مهارة الكاتب هنا تجلت في استفزاز غدة التشويق لدرجة الصدمة والجنون!، كان الكاتب يتنقل في مخيلة القارئ ببراعة من مشهد لمشهد، ثم يعيده ثم يصدمه.. يدخله حالة من طوارئ التأمل والدهشة!

هكذا قلم وخيال وأدوات نتيجتها دوما مرعبة على مستوى الإبداع!، كنت مع النص وكأني اعيشه على الحقيقة.. أرتعب من جنون البطلة، احقد على قسوة البطل، ألوم البطلة تارة لتخطي الخطوط الحمراء، واعذرها في نفس الوقت!

وكان استخدام وتوظيف لغة الترميز المتماهية بأعجوبة مع فكرة اللقطة مثل، الشيطان، ٦٦٦ الوحش، النجمة الخماسية، استحمت ببولها، رسمت بالدماء دوائر....

هل يريد أن يقول لنا الكاتب بشكل مبطن بأن بعض النجاحات الغريبة و على جميع الأصعدة كانت بعقد مسبق ما بين صاحب النجاح والشيطان خط بالدم والمأساة؟ ، هل وراء كل نجاح مأساة!؟

ما زلت اقرأ للآن ولم أصل بعد للنهاية!

لكن ما لفت انتباهي ولا أعلم هل يعلمها الكاتب ام لا؟
لو أننا قرأنا النص أو القصة بالعكس من النهاية صعودا للبداية بشكل عمودي فقرة فقرة.. ستجد بأن النص يعيد ترتيب نفسه، متماسك، يخدم نفس المشهدية والفكرة أن لم يفتح أبعادا أخرى..! لنصل لجملة البداية المحيرة في ما قبلها وما بعدها!

أرجو أن لا أكون قد أطلت واعذر خربشتي شاعرنا المبدع / بسباس عبد الرزاق، فأنا افكر احيانا بصوت مرتفع!

كل الحب والتقدير
الأستاذ محمد داود العونه
قبل الكتابة دوما نكون قد وضعنا خطة استباقية للسيطرة على النص وتطويع اللغة
فنبتكر شخوصا ما وهذا عبر توليدها من خلال معرفتنا وثقافتنا التي نعايشها بكل أحاسيسنا
ولكن الكتابة تضطرنا لابتكار أحداث خارجة عن المألوف والقصد منه اصطياد الدهشة وأيصال أفكار للقاريء، الكاتب ليس واعظا ولكنه مخزن الأفكار وفانوس الأسئلة التي تتجاهلها الجموع

وقبل الكتابة نكون قد حددنا سلفا الجنس الأدبي للنص، ولكن أحيانا نجد أنفسنا متورطين في مشكلة تحديد حجم النص، خاصة إذا ما كان النص يعالج رؤية، بإمكانها التوالد عبر التشضي، مثل هذا النص، هو قصة وكتبت قصة، ولكن الصدق كنت أفكر في تحويلها لرواية، ولكن الكسل هو يمنعني، وقد صدمت برأيك في هذا الصدد الذي جاء محفزا، وكأنك تريد نفضي حتى تسقل عني كل تبريراتي
النص كتبته بعد انقطاع دام لثلاث سنوات

عندما تختمر الفكرة أكثر وتنضج أكثر سأتناول النص وأحوله لرواية، وستكون ثالث محاولة وتجربة، السابقتان فشلتا ولم تكتملا بسبب الكسل وبسبب تسرعي

هل يريد أن يقول لنا الكاتب بشكل مبطن بأن بعض النجاحات الغريبة و على جميع الأصعدة كانت بعقد مسبق ما بين صاحب النجاح والشيطان خط بالدم والمأساة؟ ، هل وراء كل نجاح مأساة!؟
هو سؤال مهم جدا، وسيكون بإذن الله أحد الأفكار التي سأعزف عليها مستقبلا في الرواية إن كتب لي كتابتها، وستكون بحوزتك نسختك إن نجحت، حتى وإن لم تنشر

قرائتك أضاءت النص، وساعدتني على الاستيقاظ، كذلك أضافت للنص زاوية أخرى
وهذا يؤكد لي أن القراء تختلف نظرتهم، تلتقي همومهم وتختلف أذواقهم وهوجسهم، سواء هواجس وقيم ثابتة، أو متغيرة حسب الظروف

سعيد بقراءتك خاصة وأن النص طويل نسبيا
كامل المحبة والتقدير وألف شكر لك أستاذي






حين يغرب القلم في سلة المهملات، يطل برأسه الرصاص
  رد مع اقتباس
/