۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - وداعاً يا مناضل----------رثاء لروح المناضل رفيق الطريق عبد الكريم شكوكاني
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2017, 01:09 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
غالية أبوستة
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين
افتراضي وداعاً يا مناضل---------(-رثاء لروح المناضل عبد الكريم شكوكاني)




وداعاً شاعر فلسطين
الأخ المناضل-عبد الكريم شكوكاني
(شاعر لن نزول) وإنا قادمون



أنا لست أدري ما الذي
ملأ اليراع بدمع بنت قضية
هذا الصباح
ليس الجديد بأن حلم ديارنا
يتوشحُ الأحزان مذ رسموا له الأحلام
ما بين الحشا -----نزْفَ الجراح
رفّت على فنن القصيدة ورقاءُ مجرحة الهديل
----------------------كما النُواح
وبكيُّ القصيدُ-بكى القصيدُ
بفاختة الأمانيِّ محرّقة الجناح
الفقدً لفَّ الشاعر المِعنِيّ َ بالوطنِ المَُعنّى
بينَ أحزان التعثُّر بالقضيّة--- في الكفاح
من شامنا ينعى به لبغداد العروبة تستباح
آهٍ إلى وطني بشوق بنيه --------تصفقه الرّياح
وعرفت أن مصابنا بمناضلٍ في شاعرٍ
-----------------يا حزن ذيَّاك الصباح
&
أو كان ذا عبد الكريم -الشاعر الحرّ
رفيقُ اللاعقي جمر الغضى بمكابرٍ
يشدو على غصن الوداع -----لأحلام الصّباح
قفى بعطرِ الياسمين-وبيارات يافا- والجليل ِ
--------------وغزة الجرح المعمّل بانزياح
تبكي معي اليوم له اللد بثكل البرِّ -تنعاهُ البطاح
ما بين دمع الصحبة المسجورة الأحداقِ
بين مسافتين---سرى حلم انعتاق الوطن المأسور
عمّدهُ الضياعُ على رفوف المال
بالقطران- قايض للنياشين - وأجنحة الحمام محرّقاً
----------قال السلام--وكان ناموس الميامين المُطاح
ومسافة الحزَن اختلى بالدّوحِ يختطف الغريدَ
---------- لموطن الزيتون يسكتُ للصّياح
قالوا بَل العشق الوجوديّ العتيق بآدمٍ
قد داخَ يبحثُ عن حبيبتة الفقيــدة
----يحجزها الكذوبُ مسيلمَةٌ-وتعقِلُها سجاح
وبرقصة العار بسالوميِّ أوزارِ الخطايا
حدّث الماضي لكم طاغ وراقصةٍ
وكم بيت بأسود بيتٍ يُستطار
والشاعرُ الغرقان في تغريبة الشوقِ الفلسطينيِّ
----------------- ينتظرُ القرار
كان هزُّ الخصرِ----قد منع المزار
دَعَّه الكون الرهيبُ- لعلَّ تحت الأرض
-------------------------------ينعم بارتياح
يا ربِّ وسّع للمراحِ
أضئه من أنوار قرآن الصلاح
هو المجاهدُ هدَّ الإغترابُ -وأسنان الرّماح
&
يا ويحَ غربة شاعر الوطن الحبيب -ورا الحدود
قالوا مضى للدِّ حطَّ رحال شوق أجدلاً ---رفع البنود
قالوا بغزة صامدين عن -الإظلام والحصر العنيـــد
قالوا يغرّد في حدود للبريجِ بروح أحمدها الشهيــد
قالوا توشّح شوق طفل شاقهُ حضنَ الأمومة يستزيد
فبأي درب نلتقي نشدو بأحلام الأسارى والطّريــد
أفما وعدت معاً نغنّي حلم بياراتنا * نهدي بِعيـــــد
فرش الصقيع ثلوجه ينعى معي وجع الفقيـــــــد
وبكاك فرقدُ في السماءِ -وجوزاء لعين تستزيــــــد
اليوم أنشج حرف شعري لست أدري ما الذي أشجاهُ
هل أبرقتَ تُخبرُ عن رحيل للقصيد
يستحضر الميتمُ محزونا لِشادِيةٍ -وفاءٍ ودلالَ
وكأنني أسمع ترحيباً -كأنك في عرس فلسطين الشهيد
وأراك تعزفُ مع سالمنا وأحمد والنُّصيريِّ النّشيد
وسمعت أحرفَ اسم بنتِ للقضية كم غنّيت معها ولها
ألحان درب لا يحيد
&
غادرتنا والحزنُ يطفحُ -واحتياج الأوفياءِ بنا غزير
يا ليتها أنشودة الأطفال( إنا لن نزول )
سمعتها يشدو بها جيلُ سعيد كالطيور
يا فارس الجلّى نعت تبكيك في الوطن الثريا
في حروف الوطن المحزون- أبّنك المخيّمُ والجسور
ذهل اللجوء -ويسألُ للمعسكرِ عن وعدِ
يشنّفُهُ الشعر الذي ذبح السّلاح له خاسي النَّفير
قد جاس ما بعد اختطاف الدَّرب تصهل بالأصائلِ
يا ويحاً لأحلامٍ -لأعمارٍ لنا يا أيها الليث
بها كُتم الزئير
أنعيك يا وجع الفؤاد مجرحاً برحيل فرسان المصير
أنعيك من حلم الرّفاق مطرَّزاً رغمَ الضلالِ له زفير
وبغزة الأمل المقيم برغم الريحِ ترزمُ بالصفير
ويقولُ موج البحرِ فيها- أيها العاشقُ عانيت الكثير
فنَم عبدَ الكريم-يبرعمُ حبّك الأزليُّ فيها
برتقالاً---وسنابل لا بدّ ويسقيه الضمير
يا ويحَ أحلام بنا تمضي بقحطٍ
قبل موسمهاالمطير
يا ربِّ فاسق بكوثرٍ
واشمله بالعفو الكثير --فأنت لنا المُجير
&

* اللد وطن الشاعر التي هاجر منها----وفيها مطار اللد المشهور
أسماه المحتل ---مطار بن غوريون
* اسم بساتين الحمضيات بفلسطين -مشهورة بها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
رحمك الله يا رفيق درب النضال الآمل الطويل
وقد رفض العتاة أن نكون شهداء
فعسى الله أن يقبلك معهم بما قدمت
من تضحيات مغمسة بالمخاطر والاغتراب
بطوع خاطر لافتداء
وداعا شاعرنا----عبد الكريم شكوكاني
ورحمك الله

4-1-2017
الأربعاء













  رد مع اقتباس
/