الموضوع
:
سحر الماء في الطين
عرض مشاركة واحدة
28-02-2019, 06:04 PM
رقم المشاركة :
1
معلومات العضو
احمد مانع
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق
إحصائية العضو
آ
خر مواضيعي
سحر الماء في الطين
أوصدتُ بابكِ والذكرى تشظّيني = تأتي كسربٍ بأفقِ الفكرِ ، تؤذيني
تأوي إلى واحةٍ والماءُ ذاكرةٌ = عشقٌ، يصلصلُ في أنهارِ تكويني
ما لامسَ الحسُّ طيفاً من توجسها = إلّا تلألأ سحرُ الــــــــــماءِ في الطين
دعني أغادرُ يا عشقي فإنّ مـــــــعي = كنز المحبـــــةِ فــــــــــــــانوسٌ سيــهديني
أضواؤهُ منذ بدءِ الأرضِ بوصلــــــةٌ = تــــــــشيرُ للحبّ في أنقى المــــــــــــضامينِ
دربي يطولُ وخلفَ الـبعدِ مـــملكتي = واحاتها الزرقُ تـــــــغفو في شرايني
غدا أعودُ ولو ما جئتــــكم جسدا = فالموتُ في طرقِ الأحبابِ يكفيني
غدا سنفتحُ أبوابا لأمنيةٍ = للآن تســـــــــكنُ أكواخَ المساكينِ
تقتاتُ أفقاً وفي أنفاسها قمرٌ = بالضــــــــوءِ يلمسُ أوجاعَ الملايينِ
للآن تكتمها الأغصانُ بوحَ ندىً = ما زالَ يقـــطرُ من عينِ البساتينِ
إيهٍ وكم مرّةٍ أتبعتها أسفا = حتى تغلــغلَ في صدري كسكينِ
من أينَ أفتحُ للأفكارِ نافذةً = كي تبــصرَ الضوء في قسطِ الموازينِ
كي تبصرَ الليلَ مقتولا وقاتلهُ = والحبّ أقدسُ ما أبصرتُ في ديني
هذا ورغم شحوب العدلِ في وطنٍ = لا زالَ ينزفُ من حيـــنٍ إلى حينِ
أقولُ إنّ نزيفَ الخيرِ معرفةٌ = فيها تهدّمُ أفكارُ الشــــــــــياطينِ
فيها يهدّمُ نصرٌ طالما رفعت = راياتهُ الوهمُ في خلدِ العناوينِ
فالحقّ دولةُ عشقٍ حينَ أكتبها = تلكَ النفائسُ أحيـــيــها وتحيني
بحر البسيط
احمد مانع
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها احمد مانع
/