عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-2019, 10:53 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حنا حزبون
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي
فلسطين

الصورة الرمزية حنا حزبون

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


حنا حزبون غير متواجد حالياً


افتراضي الفرحُ المُرتّق

الفرحُ المُرتّق !

إلى الشاعرة : سندس بكر
هل تخيَّلتِ طفولةً معزولةً بجانبِ السورِ القديمْ ؟
هذا الصباحُ لهُ وجهُ صغيرٍ

يجمعُ المشاهدَ بأنينهِ المحمومْ
وأشهدُ ،
ما من حُلمٍ يحزمُ في القضاءِ فضاءاتها
وأنا الغريبُ أمرُّ تحتَ نافذتها
حيثُ زجاجُها الوحشيُّ يعترضُ الضوءَ
ليبقى في الخارجِ كمثلِ عابرٍ خاصمتهُ النجومْ
فقُلْ ، هل غيَّرتِ الطرقُ مسالكَها
والهجرةُ لم تجدْ وسادتَها
والقلبُ يعترفُ خاشعاً
في نبضِ خطوتها ؟
ما سمّيناهُ
ولم نعثرْ فيه على اسمها
يكادُ الذي توهمتُهُ ، هذه الليلةَ ،
يحدُّ أسئلتي
ويُرجئُ في السترِ سرَّ صفائها
فالنونُ لم تكنْ أضغاثَ حُلمِها
هل انا حقاً في حاجةٍ إلى وصفةِ سلامها ؟


والآنَ ، ما الذي يُموسِقُ فرحَها
ترتّقَ طيّعاً من جرحِها ؟
فابتكرْ ما صدّقهُ حرفُها
وتوحَّدَ بين يقينٍ طالعٍ من روحِها
وعمرٍ أثمرَ فيه نحيلُها
فلا الرغبةُ شحبتْ في فراديسِها
ولا الفرحُ عبثُ مادتِها
فاكتبْ ، ما أفصحَ الوجعَ في شهوةِ آثارِها !

كاليفورنيا – لوس أنجلوس 16 مايو 2019






حين ترتجُّ الغيمةُ ساقطةً
في سائلِ السماءِ
ساتسمَّرُ مكاني
لأرى وجهكِ
واضمرَ بلهفةٍ أُخرى
أنَّ الندى على خدِّكِ
يتوجعُ
  رد مع اقتباس
/