[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد

قدْ دعاني الى ربا الحسنِ داعٍ
تحـتـفـي النـفسُ عنـدهُ بالبـهــاءِ

سـادرُالحـسِّ فـي المعاني بقلبٍ
غــيــرُ هــيـّـابَ مــوغــلٍ فـي الجَـلاءِ

يُسكرُ النـّفـسَ مـن دِنـانٍ حَـلالٍ
تـــجــعــلُ القــلــبَ راقــصـاً بانتشاءِ

رغبةُ الصّدقِ أن أريهِ لشخْصٍ
قــدْ دَعــــاني لمـَـوكـِـــبِ للـــسّـنــــاءِ

وارتِقابي وعـادتي فـي التّـمنـّي
غــيــرَ شـوقٍ يـمُـدّنــي مـن رَجـــائـي

قدْ قَصَدْتُ القصيدَ عمـداً لأنـّي
قــدْ خــبِــرت القَــصــيــدَ رهنَ نِدائي

قدْ تَعـوّدْتُ أنْ أُريــهِ مَـكــاني
ثـُـمّ يــأتـــي مُـهـــرْوِلاً فـي فَنـائي

لا أجوسُ المكانَ والـدّهرَ بَحثاً
يـَـعــلـــمُ الـبَــوحُ مَــكتَبي في خِبائي

يَبْتَغي الشّجوَ حيثما الشجوُ جاثٍ
فــي فـُــؤادي يـَــحُــثـّـُهُ بـالــوَفـاءِ

حيثُ تَخْشَى على الروائعِ تأبَى
غـَـيـرَ عَـقـلٍ مُـجَــرّبٍ بـِالـعَطاءِ

يـَرفِـدُ الفِـكرَ من ْبناتِ خَيالي
مــا بـِـهِ الــذّوْقُ يـَـرتـقي للسّماءِ

وارفُ الرأْيِ يَستَجيشُ المَعاني
يـَـطْــرِقُ الفِــكْـرَ بالـرّؤى والغَنَاءِ

ناهلاً أعذبَ الطرائفِ نَهْلاً
راكِـبَـاً فــِـيـــهِ ثـَمّ بـَـحـرَالـثـّــراءِ

فاعِلاتِن مُسْتَفْعِلِنْ فَاعِلاتِنْ
أمْتطِي المَوْجَ مُقْبِلاً غَـيرَنـَـائــي

لمْ أزَلْ فيه خائفاً مِن خُلُوّي
مِنْ خَـدِيــنٍ مُــرَافِـــقٍ في خَلائي

فَانْثَنَى البَحْرُ ضَاحِكاً مِن غُرُوري
واعْتِسافِي و نَبْرَتي واجْتِرَائي

قَال لي الموجُ إنّما أنْتَ فردٌْ
فانْظُرِ القَوْمَ قدْ رَوَوْا مِن دِلائي

ذاكَ شوْقي وحافِظٌ وابنُ هاني
وأحمدُ ابنُ الحسينِ في الشّعَراءِ

للمُحِبِّ الغَريقِ في الحبِ بَحْري
موجُهُ العَذْبُ باعِثٌ للبُكاء

وَ العَدُوُّ المُخِلُّ بِالعَهْدِ يَخْشَى
مَوْجَهُ الهُوجُ إنْ جَرَى بِالهِجَاء

بلْ إذا كُنتَ راغِـبـاً فـي شَجِـٍّي
صادِقِ الفِكْرِ مُخلِصاً لا يُرائي

لا يـَعـُـدّ الحـَيـَاةََ إلا مَـكاناً
فِـيـهِ و القَـلـبَ مَربَــضٌ للـعَـنـاءِ

قدْ أجادَ المَقالَ بالشِّعرِ لَمّا
قَـلـّدَ الـشِّـعْـرَ فَـلْـسَـفاتِ الـفَــنَـاءِ

(غَيْرَ مُجْدٍ فِي مِلّتِي واعْتِقَادِي)
سَنـّــها الـشّـيْخُ مَـذْهَـبَـاً للـبَـقَـاءِ

فانْتَحَى الشّيْخُ جانِبَاً كَيْ يُخَلّي
رَوْعةُ الحُزْنِ تَجْتَلِي في غِنَائي

والصَّفِيُّ الحَلِيُّ قَدْ جَاءَ يَشْدُو
يـَنْـشُـدُ الـوُدَّ فـي قُـلـوبِ النّساءِ

(أَنْتِ سُؤْلي وإنْ بَخِلْتِ بِسُؤْلي
ورَجَـائـي وإنْ قَـطَـعْـتِ رَجَــائي)

لامَهُ الشّيْخُ والسَفينَةُ تَجْري
فـانْـتَـضَى البَحْرُ هائجاً للقَـَـضَــاءِ

لابـسـاً لَوْنـُه القَـشِيبُ يُوَشِّي
زِيـّهُ الــدُّرُّ مِـن بَــديــعِ الكِــسـاءِ

إنـّنِـي البَـحْـرُ لا تُرانِي بَخِيلاً
يَـكْـسِـبُ الجُـودُ وصْـفَهُ مِن ثَنَائي

إنْ أردْتَ الحَياةَ فاطلُبْ كُنوزي
أوأرَدْتَ الـفَـنَاءَ فـارْقـُبْ جَــزَائي

سـمِـعَ الـرّكْـُب صـائِحاً يَتَدَلّى
مِـنْ عُـلُـوٍّ على بِسَاطِ الرِّوَائي

مِـن بَـنِـي الرّومِ في لِسانِ جَريرٍ
يَنْدِبُ الشّعْرَ في حُظُوظِ العَطاءِ

(قدْ بُلينا في عَصْرِنا بِمُلوكٍ
أُدَبـَــاءٍ عَـلِـمْـتـُـهــم شُــعَــراءِ

قدْ أقامُوا نُفُوسَهُمْ لذَوِي المَدْ
ـحِ مَـقَـامَ الأنْـدادِ والنّـظَـراءِ)

ضـَجّ قَــوْمٌ وقَـْد عَلاهُم وقَار
وأَصَنـّوا وقَــدْ رَنـُوا بازْدِرَاءِ

أيّـُها الرَّكْبُ لا يَسُؤكمْ جَلِيسٌ
شَـاعِـرُ الـمَـجْـدِ قَـادِمٌ مِنْ وَرَاءِ

(ذِي المَعَالي فَلْيَعْلُوَنْ مَنْ تَعَالَى)
هَكَذَا هَكَذَا..) فَــفَــارَتْ دِمَائي

فَانْتَشَى المَجْدُ في السّفِينَةِ حتّى
هَاجَ بَحْري ومَاجَ بِالخُيَلاءِ

أحْـمَـدُ الشِّعْرِهـاهُنــا بَيْنَ مَوجي ؟
ابـْعَــثُـوا النّايَ مُبْهِِجَاً بِالغِنَاءِ

فـَخَـشِـينا وَكُنْتُ أضْعَفُ جُنْدا
رَغـْــمَ أنـّي مُــتَــيّــمٌ بـِالثـّـوَاءِ

وانْتهزْتُ السُّكونَ في البَحرِ فَجْراً
واْنـْشِـغَـالَ العِـظـامِ بِالـعُـظَمَاءِ

قُـمْـتُ أبْغى بِلا رَقيبٍ يُرَاعِي
حـَيـْثُ دَارِي ومَكْتَبِي في خِبَائي

أحْـمَـدُ اللهَ بالـسَّـلامَـةِ أنــّـي
عُـدْتُ مـِنْـها عَلًـيّ سَمْتُ الرِّضَاءِ

26\2\2013

النص جميل و يصف رحلة طويلة..
ما أسأل عنه فقط هو العنوان..!
هل اختيار العنوان لتدليل على الحركات و النقلات التي يمر بها الإنسان في رحلته..
أم لها مغزى آخر..؟

الشاعر الراقي أ/ طارق المأمون محمد


تقبل مروري و احترامي