[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد برهومي

أَنْتِ عُرُوبَتِي
**************

عَانَقْتُ أَحْلاَمِي النَّبِيَّةِ فِي الصِّبَا
وَعَزَفْتُ أَلْحَانِي عَلَى نَغَم الصَّبَا

أسْرَجْتُ فِي دَرْبِ الْأَصَالَة أحْرُفي
و دَفَعْتُهَا صَوْب الْكَوَاكِب مَرْكَبَا

فعرجْتُ يَحْدُونِي الطُّمُوحُ إِلَى الذُّرَى
وَجَعَلْتُ لِي أُفُقَ الْقَصِيدَة ملْعَبَا

صَوَّرْتُ واحَاتِ النَّخِيلِ بِمَشْهَدِي
وَرَسَمْتُ جَدْبَ الْحُزْنِ حقلًا مُعْشِبَا

هَذَا أَنَا رَوْحٌ تَطَهَّرَ بِالنَّدَى
وهفا إلَى الْمَجْدِ المُؤثَّلِ مأْرَبَا

هَذَا أَنَا قَلْبٌ سيَخْفِقُ حالِمًا
بِالغَيْث فِي زَمَنِ الْجَفَافِ لِيُخْصِبَا

عِلِّيسَتِي إنْ تهجُرِينِي كَيْفَ لِلْ
قَلَمِ الَّذِي حَبَّرْتِهِ أَنْ يَكْتُبَا

بَلْ كَيْفَ لِلْوِتَرِ الَّذِي أنغامهُ
هَامَتْ بِحُبِّكِ فِي غَدٍ أنْ يُطْرِبَا ؟

فَلَئِن جَفَوْتِ وَجَفّ نبْعُكِ غادتي
أَوَ أسْتَدِرُّ الدَّمْع حَتَّى أشْرَبَا ؟

هَلَّا إذَا مَزَّقْتِ عِقْدَ قصائدي
سَيُدَبِّجُ القِيثَارُ لَحْنًا مُعْجَبَا ؟

كُونِي لأنْغَامِي المَشُوقَةِ وَحْيَهَا
فالنُّورُ فِي لحني الْمُعَتَّمِ قَدْ خَبَا

كُونِي لِأَوْجَاعِي الْقَدِيمَةِ بَلْسَمًا
وَلِدَوْلَةِ الشِّعْرِ الْمُؤصَّلِ مَكْسَبَا

كُونِي لِحَرْفِ عُرُوبَتِي مُتَنَفَّسًا
إنْ ضَاقَ بِي حَالٌ وَجَدْتُكِ مَهْرَبَا

إنِّي لَأَلْمَحُ فِي شِغَافِكِ موطني
مُذْ شَاء لَيْلُ الْحُزْنِ أَنْ نتَغَرَّبَا

إِنِّي لأُبْصِرُ فَوْقَ خَدِّكِ قُدْسَنَا
و الشَّامَ وَشْمًا فِي الْجَبِينِ و مَأْرَبَا

إنِّي أَرَى فِي نَاظِرَيْكِ خَريطَتِي
قَد وَحَّدَتْ شَرْقَ الْبِلَادِ وَ مَغْرِبَا...
-------------------------------
بِقَلَم مُحَمَّد مَبْرُوك برهومي

الشاعر الوارف أ/ محمد برهومي

شكرا على هذه القصيدة الجميلة

حيث تصوير جديد و مبتكر للحبيبة التي تمتزج بتفاصيل الوطن


شكرا لك

تقبل مروري و احترامي