[رائد حسين عيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

يا تَعْزُ شُدّي أزْرَ صَنْعانا
ولتَحْضُني يا إبُّ عمْرانا
دمعُ المُكلّا صَبّ في عَدنٍ
نَوحُ الثّكالى هَزّ عيْبانا
جُرْحُ الدِّمْشْق أنينهُ حَلَبٌ
قصف بادْلبَ هَزَّ دَرْعانا
في الشّامِ جائِحَةٌ تَمورُ بِها
والشَّيْخُ في لبنانَ حَزْنانًا
أواهُ يا بَغْدادُ مَزَّقَنا
بَيْنٌ أطلّ يَخيطُ أكْفَانا
فَتَحْتِ قَلْبكِ للوَرى رَحِبًا
ها قَدْ سَقاكَ الْكُلُّ خِذْلاَنا
مِصْرُ التي في خَافقي، تَعِبَتْ
من نَصْلِ خَوْنٍ جَزَّ سِينانا
عَيْناكِ قاهِرتي تُعاتِبُني
والعَجْزُ مِنّي باتَ عَجْزانا
يا قدسُ قد هاضَتْ عَزائِمُنا
دَيْجورُ غَيٍّ مادَ يَغْشانا
صهيونُ ألجَمَنا بِلا رَسَنٍ
كَيْ يستبيحَ قِبابَ أقْصانا
في شَجْبِنا خُطَبٌ مُزَمْجِرةٌ
تَسْلو الحِمى وتِعِزُّ سُلْطانا
قد أرْعَدَتْ مِنْ كِذْبِنا سًحُبٌ
فأمْطَرَتْ خِزْيًا وخُسْرانا
وَطَني عُذيرُكَ إنْ بَكَتْ لُغَتي
فالمَجْدُ غادَرَنا وخَلّانا
"تأمْركَ" العَدْنانُ مِنْ زَمَنٍ
مُذْ شَيّعَ العُرْبانُ قَحْطانا


كامل أحذ مضمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمران وعيبان : جبال في اليمن
الشيخ : جبل الشيخ في لبنان

قائدي المظفر الأستاذ زياد السعودي

بتميز القائد يسعى قلمك المبدع إلى تأطير اللفظ ظمن قوالب حداثوية تخرجه من صندوق الرتابة وتشد من أزره ليحلق في فضاء الدهشة ..

ولشد ما يعجبني منهجية الحراك في كافة صنوف حضورك الممتع والمفيد وما يحمله من رسالة في الأدب تحمل الوطن بكل أناقة الفنان ورأفة المشفق وخشية المحب في قلبك الكبير.

تابعت حواركم الغني مع الأساتذة الغريد والسلطان بكل شغف المحب للمعرفة وراجعت بعض المصادر رغم قلة حيلتي وقصر باعي ووجدت ما يلي في لسان العرب:

" ﺣﺰﻥ : ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ : ﻧﻘﻴﺾ ﺍﻟﻔﺮﺡ ، ﻭﻫﻮ ﺧﻼﻑ
ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ . ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺧﻔﺶ : ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﻻﻥ ﻳﻌﺘﻘﺒﺎﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺎﻃﺮﺍﺩ ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﺃﺣﺰﺍﻥ ، ﻻ ﻳﻜﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ
ﺫﻟﻚ ، ﻭﻗﺪ ﺣﺰﻥ ، ﺑﺎﻟﻜﺴﺮ ، ﺣﺰﻧﺎ ﻭﺕﺣﺎﺯﻥ ﻭﺗﺤﺰﻥ .
ﻭﺭﺟﻞ ﺣﺰﻧﺎﻥ ﻭﻣﺤﺰﺍﻥ : ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺰﻥ . "

لعل به فائدة ترجى والله أعلم.

ثم أن لي تساؤل عن المفعول به لفعل "صب" في البيت الثاني مع العلم أنه فعل متعدي .

فهل من ضوء كرما ..

كما أني أتساءل عن جواز استخدام متفعلن في عجز البيت ما قبل الأخير :

ﻗﺪ ﺃﺭْﻋَﺪَﺕْ ﻣِﻦْ ﻛِﺬْﺑِﻨﺎ ﺳًﺤُﺐٌ
ﻓﺄﻣْﻄَﺮَﺕْ ﺧِﺰْﻳًﺎ ﻭﺧُﺴْﺮﺍﻧﺎ

وفي صدر البيت الأخير

"ﺗﺄﻣْﺮﻙَ " ﺍﻟﻌَﺪْﻧﺎﻥُ ﻣِﻦْ ﺯَﻣَﻦٍ
ﻣُﺬْ ﺷَﻴّﻊَ ﺍﻟﻌُﺮْﺑﺎﻥُ ﻗَﺤْﻄﺎﻧﺎ

فهل من إضاءة كرما..

مع كامل ثقتي برحابة صدرك

و جزيل ودي وتقديري.