۩ أكاديمية الفينيق ۩ - عرض مشاركة واحدة - احتضار ..( عبدالرشيد )
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2015, 04:26 PM رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: احتضار ..( عبدالرشيد )

وعدت بالعودة


عندما نغربل تاريخنا كرنولوجيا
نجد الأساس المتين الذي تركه لنا نبينا الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، بما يشيد دولة عظمية قوية دينا ودنيا ، قد مزقته التشتتات والأنانية وحب الذات
هذه التمزقات داخل الصف العربي أدركها العدو واستغلها لصالحه
وما يوجع أكثر أن العربي يعي هذا جيدا ، ويتحالف مع العدو ضد أخيه
وهنا يقف الـ * مخ* عاجزا
فكيف للوعي أن يسطره حضور يقزمه؟؟
الدلائل التاريخية تؤكد ،وإن رتبت أوراقها حسب ما يريده العربي حيث مـُحيت أوراق كثيرة تدينه ، إلا أنها رسخت وشما لا يزول في ذاكرة الشعوب

تبدأ القصيدة بالقفلة ، حيث العنوان يقدم تهيئة الأجواء الهزيمة
لتربة أتعبها هزال لا يعي درجة الانزلاق التي وصل إليها

"" إن الآفة التي تضرب أي مجتمع هي آفة التطرف الذي يحيا بموت الآخر ، ومرض التعصب الذي يقتات على جثث الضحايا""


ويقتات أيضا منه وعليه في الطرف الآخر عدونا
:
تبكين ، لا جدوى

وقد لاحتْ تناذير الخريفْ

مَن يجلب السلوى،

ومن بعدي يجيئكِ بالرغيفْ ؟!!!



ماذا فعل العرب على امتداد ستين عاما وما يزيد؟؟
وهل انتصر البكاء لأرض خانتها عيونهم؟؟؟

يقول درويش ممتدا في صرخة الرشيد:

يحبونني ميتا ليقولوا : لقد كان منا ، وكان لنا
سمعت الخطى ذاتها ، منذ عشرين عاما تدق حائط الليل ، تأتي ولا تفتح الباب


لابد من * تحديث سياسي* يغلق المنافذ على ما ولى من خطابات لم تع خطورة ما يحاك ضد * نحن* ومع الاسف نشارك * نحن* في هذا التعتيم والضلال والتشتيت من خلال الصمت الواعي
وهنا الخطورة
فصمتنا بعيون كثيرة وبوعي متقدم على النسبة المنطقية للمعرفة

وللخروج من الصورة الجائرة التي رسمها العدو باتفاق يكاد يكون جماعي من الداخل ومن الخارج
الداخل: أزمة الصمت العربي
والخارج : تشتيت الأمة العربية بدء من 1948 انتقاما وحقدا على مدى التاريخ
هوية العربي : وحدته
وفلسطين : القدس نواة هذه الهوية
والتفريط فيها بهذا الصمت والخذلان هو تأكيد للخطاب الجائر من جهة وتأكيد لضعف وصلت اليه القوى العدائية بهدف مرسوم بعناية وبذكاء

نحن جسد واحد وما يسري على بقعة ، إنما يسري في كامل هذا الجسد الممتد من الماء الى الماء
فهل المجتمع العربي قادر اليوم على بناء خطاب سياسي يلغي تحجر ما حدث وما يحدث من انشقاق ** بهدل العرب * أمام العالمين؟؟


يبدو أن الطريق مسالكه صعبة
فـالأنانية التي تجبرت ومفهوم الزعامة التي تؤثث اليوم للخطاب السياسي والحدود ، هي ثوابت حان وقت هدمها لبناء جديد
فقد اكتفينا من الترميمات التي سودت وجه الوطن
وبناء خطاب واع وعادل وديمقراطي ، سيتأتى عنه انفراج يتغير مسرى الوطن
وتحل أهم معضلة : احتلال فلسطين الهوية
هل نحن واعون بهذه الإشكالات؟ هل دخلنا أزماتنا وأنصتنا إليها؟؟
أعتقد لا
فالواقع يقول بنمطية تفكير أكل الدهر عليها وشرب

""لن يسمح التاريخ لأحد بالقول عفا الله عما مضى، بل يجب أن يشكل هذا التاريخ الدموي المتواصل للأنظمة عبرة تلقي الضوء على الحياة التي ذهبت هدرا"" عقل العويط

تاريخ دموي / صمت جبان/ بطولة خاسرة
هذي البطولة لا يمكن أن تتجدد خلاياها غلا برغبة جادة في التغيير: تغيير دفة السياسة التي ترى بعين واحدة
ونجاحنا في تحرير الأقصى ، فكل ما يحدث اليوم هو منبثق من هذه العدوانية الشرسة على مقدساتنا وهويتنا
تنضاف إليها تبعات أخرى تخثر فيها الدم العربي وذهب هباء وضحية هذا الصمت ...
وفي مقابل هذا الصمت الذي ينخر الوطن ن هناك أصوات جادة تحاول ان تهدم السور لتعلن انتفاضتها
إنها القصيدة التي تجتبي عمق ما يحدث وتعريه
"" الكتابة الإبداعية عن الشيء ، هي ، بتعبير آخر كتابة ما خفي منه ..."" بنيس
الصوت الداخلي للقصيدة ، ينسجم والنسق الجرسي للدوال
ومن جهة اخرى يتكامل وصوت *لا* المضمر في الصورة عبر هذي الصرخة :

قد حلت البلوى ،

- ولم يأذنْ - وعاودني النزيفْ


فما يحدث نزيف وكل نزيف ينبثق عنه صراخ / صوت
الصوت هنا بضمير المفرد الموحد وضمير الجمع
فـــ جسد الوطن لا يقبل بالتجزئة لانه واحد من :
***سلا حتى القطيف*****

تقديري للرشيد






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/