عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-2021, 02:17 AM رقم المشاركة : 710
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: ،،صباحـــــ هواك ــــــــــاتُ، // أحلام المصري

سيد الوقتِ جميعا . .
.
.
و صاحب قلبي ، لمن له تغني أطيار الهوى في حرفي . .
و من أجله كانت بلاغتي . .
مساؤك ألقٌ و بهاء . . مساؤك نورٌ و محبة . .
تعلم ، صاحبَ النبضِ . .
كنتُ على يقين أنك لن تجعل ليلة استقبال الشهر الكريم تمر عليّ من دون أضواءِ حضورِك ،
كنتُ على ثقةٍ من أنك تعلمُ ما أريدُ و أتمنى حتى من دون أن أتكلم . .
و قد كانت لحظةً من التاريخ . . حين رأيتُك أمامي ، و كأنك هبطتَ من السماء ،
أو و كأني أخرجتُك من أفكاري . . لتتجسد أمامي بشرا جميلا شهيَّ الأنفاس . .
ظننتُ للحظاتٍ أني أخرجتك من قصيدةِ اشتياقٍ كتبتُها ذات وجد . .
أو و كأنك خرجتَ عليّ من كتابِ الأماني العذبة . .
لكن . .
كنت أنت ، نعم . . أنت !
أنتَ بكل ما فيك من هوي و عشقٍ و حنان . .
و نظرةُ عينيك تحتويني . . تشتتُ سكينتي ، و تلملم شتاتي . .
يا أنتَ حين تأتي ، حين تهمس لي بهمسةِ العشقِ الأثيرة . . فأتناثر بين عينيك و المدى ، فترسلُ أناملَ صوتِك ، تجمعني من جديد . .
.
.
حبيبي . .
/
و همستُ لك :
أنا بخير ،
الآن ، فقط أنا بخير !
حين أشرقت شمسُك على عتمة المدى حولي ، و أمطرتني غيمةُ هواك نورا لا ينتهي . .
.
.
كان النهارُ طويلا ، فقط لأن الآخرين شاركونا أوقاتَه ، و كما تقولُ لي دائما :
إنها العائلة . . و وصية أبيكِ . . !
يا الله !
ماذا فعل بي أبي بمثل تلك الوصايا . . !
و احتملتُ فقط لأجلك و أنت تعلم . . لذا كنت ترقبُ انفعالاتي و تديرها بابتسامةٍ حانية . . أو بنظرة رجاءٍ لذيذة ، إذا ما لمحتَ اقتراب انفعالي . .
يا للآخرين !
أحيانا يأتون من الأفعال ما يخرجنا عن طور الحكمة . . و بسهولة . .
أنت تعلمُ أن هذا اللقاءَ يجمعني أحيانا مع أشخاصٍ لا أريدُ التعاملَ معهم . .
و تعلمُ أني لستُ جيدةً في إظهار عكسِ ما أشعر . . أو في إخفاء مشاعري نحو أحدهم . . و تعلمُ قصةَ قريبَتِنا تلك . .
تلك المرأةُ الحاقدة الحاسدة . .
تلك كانت الوحيدة في العائلة التي نقمت على ارتباطِنا منذ البداية . .
و تعلمُ أن لا شيء يبقى سرا ، خاصة في العائلات الكبيرة . .
في البدء اعترضت ، و كانت تطمعُ في أن تستأثرَ بي لأحد أبنائها . . و بالطبعِ رفض أبي . .
ثم بعد كل هذه السنوات ، انقلب الأمرُ معها تماما ، و صارت تستكثرك عليّ . . و تطمعُ فيك لإحدى بناتها . .
مرضٌ كبيرٌ يسكنُ مثلَ هذا الشخصيات ، و ليس من السهل و لا المحتملِ أن يتغيروا . .
الحمد لله الذي عافانا . .
.
.
المهم ،
أجمل ما في الأمر أنه أخيرا انتهى اليوم ، و غادر الجميع . . و خلونا إلى أنفسنا و هوانا . .
أعلم حبيبي أنك وضعتَ جدولا لأيام الشهر الكريم ، خاصا بالعبادات و الطاعات . . و أعلم أنك ستلتزم -كعادتك- و ستلزمني معك . . و هذا شيءٌ رائع بالطبع . .
و لكن ، هذا لا يمنع أن يكون لنا وقتٌ نروي فيه شجرةَ الحب ، و نهتمُ لأزهارها الثمينة . .

/
حبيبي ، و سيد الوقت . .
شكرا لأنك عدتَ تماما في الوقت المناسب . . و شكرا لأنك دوما معي تلملم عثراتي . . و ترمم تآكلَ النبضِ قبل أن يكون . .
دمتَ أنت كما أنت . .
.
.
تصبح على حبي كاملا غير منقوص ،
و أصبح على نورِ عينيك . . و أكتفي !
.
.






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/