العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ ذاكرة⊰

⊱ ذاكرة⊰ ان التهمهم الغياب ... لن تلتهمهم الذاكرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-2012, 01:05 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جيلان زيدان
عضوة أكاديمية الفينيق
عضوة تجمع شاعرات الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضوة لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
مصر

الصورة الرمزية جيلان زيدان

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


جيلان زيدان غير متواجد حالياً


Lightbulb مقدمة في زحام/من"رسائل على جسد المسافة"جيلان زيدان

....



ماذا لو كنتَ إليّ الآن ..!! فأضحك , كما المساحات الشاسعة .. وأنقّل أقدامي
كفراشة فوق رؤوس الذّرة , أو أرقص كغبيّة تتعلم الرقص للمرة الأولى أمام
الناس،
وأبكي كأحداث التاريخ .. ..
ماذا لو كنت إليّ .. فألقي بأشعاري من الطابق الثالث لتتعلمّ الانتحار من الورق
..
فأختبئُ .. وكأن لم أفعل !
أو أقرع قلبي ثلاث مرات .. كي تخرج من البيت الأخير من قصيدتك الأخيرة
.. بسيرة الزئبق ..
على تصفيق الذهول , وحرارة اشتياق الضمائر للصّلة .. والشوق المهدّد فينا
بالانقراض
أعتذر .. لقد بعتُ بيتكَ ذاك .. ورهنت بقية القصيدة مع عمريْنا في الزحام
,,,
لم أخبرك لأنك كنتَ في كتبي نائمًا .. ولم يوقظك التصفيق , ولا التهاب
الشوق .. ولا حرائق الليل .. ولا مصائد الصمت للكلام .. وكنتَ توقّع فوق
حرفي وحلمي كأنه لك .. بلا مبالاة الشعراء في ساحات القضاء !!
ما زلتُ لا أصدق المصابيح غير المدعمة بعينيك , ما زلتُ أعيش افتراضيا ..
وأخاف أن أشهر موتتي العظمى ...,,,

,,

كلّ السنوات التي مررن لم يُعرّفني بما يجدي , لأخترع اليوم داءً جديدًا أشد
وطءًا للموت ,
ودمًا أسود , ومطرًا نوويًا يجيد نكال الدمع ,,,
لأخترعني ذلك التعريف , الذي لم يجدر به صدرك المجوّف .. غالبًا سأترك
القطن له , والفَراش له !!
..
أنا مؤثرات الشعر, وجسد المسافة ونشيد وطني لدولة لا تقام ..
أنا قصيدة النثر بكل نتوءاتها ومفاجآتها .. و » بابا نويل « بلا مزلجات أو جليد
.. ..
هل قلتُ «بابا » ؟ هو ليس بأبي .. ولا شرائطي الحمراء منتزعة من بزته
السميكة ,
نافذتي في وجه الجليد محطّمة ..
أنا الليلة السابعة من كل شيء !
لا أسمع الأغاني , لكنّ روحي بالفلكلور الشاميّ محفوفة , وأصدية خان الخليل
في أذني .
« أنا كارنينا « الجديدة .. جئتُ لأتزوّج من ملك يقبع في الفصل الأول من
روايتي , فيموت قبل أن يكرر اسمه !!
أنا جيلان من كل شيء , قضيتُ منهما سبعًا وعشرين في «شيء .. »
باقيهما مشغول ب « التريكو « مثقوب على الليل الآخر .. والضوء غير مأهول
بالانزلاق.

,

كلّ الذعر مات , والحبّ مات.. بمجرّد أن مات أبي !! وحدها الجدران تحاول
ببؤس احتواء ثمالة الصور فوقها .. وأنا اسم شفاف مضاف إلى قوائمها .. إنما
مشروع للجنائر,,,
أنجبتُ في رأسي جدارًا ..؛ لأعاند به كوارثي ؛ كي أركن إليه في بكائي .. ؛
لأتعلم إليه كيف الندم .... أو الوقوف .. أو لأضيف طابوقًا جديدًا كل خيبة
.. يشهد امبراطوريات فنائنا..
؛ لأسجل عليه تواريخ الضحك والبكاء والميلاد والموت , وأوفر خانة واحدة
للقائك ونهايتي !
وليكون جديرًا بالصور وركام الذاكرة .
أكره كلمة «باي » , وكلّ صفقات الوداع الرائجة , وحفلات التخرّج المدعمة
بالصور ,,
إذا ما استحضر الليل الورق , أكون الجراح من الغلاف إلى الغلاف , ومنصات
الظلام الإسمنتية , وفم الفخار..
من يسدّد عني فواتيري , ويرفع سعري في الحزن ؛ لينشرني للصباح ؟!
فأضع بيدي ) . ( آخر الليل ؛ ليعبر/ ف أعبر !!


-استراحة .. بعدها لا أعود –



أنا...


....






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط