قوافل زهر من حيفا الى حيث أنت / محفوظ فرج الانسان بقلم مرمر القاسم - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-2011, 03:52 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محفوظ فرج
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للإبداع
رابطة الفينيق / الرافدين
العراق
افتراضي قوافل زهر من حيفا الى حيث أنت / محفوظ فرج الانسان بقلم مرمر القاسم

محفوظ فرج الإنسان



قوافل زهر من حيفا إلى حيث أنت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



في البحث عن عنوان يليق ما وجدت إلا ( الإنسان ) و سر كينونته ،
لأنك كما بائع العنب ، تدس العنّاب بين الحنايا ، و يتفق هنا الألم ، لأن السّكر في أعنابك زيادة ، و لأن جمع العنب و تعتيقه منه ما يُسكر الروح .


و في صبر تعلمنا كيف نختلف و كيف يمكننا أن نصل إلى ثمار فكرية توجهنا صوب حقيقة دون الوقوع في حلقات مفرغة ، و في اتقاد العقل تثير مشاعر الألفة و المحبة ، غالبا ما نرث الأفكار التي نعتبرها بمثابة مسلمات من الأجيال السابقة بدون بذل أدنى جهد للتفكير بمصداقيتها أو في قابلية استمراريتها مع العصر و ظروفه المستجدة و لأننا نادرا ما نبدع أفكارا جديدة تفيد مستقبلنا و تعزز قوتنا الدخلية ، في حين يعتبر الشك منهجا للوصول إلى الحقيقة ، إلا أن الخائفين من مزاولة هذا المنهج يخافون الخسارة متمسكين بحبال الحياة و النجاة ، و بدورنا نؤيد أو ندين اعتمادا على علاقتنا بالأشخاص و قربهم من انتماءاتنا العقدية أو الفكرية ، فلا نأخذ وقتا ولو كان قصيرا للتفكير بما قدموه من نتاج فكري أو فعلي سواء أكانت هذه النتائج سلبية أم ايجابية ، وهنا نجد محفوظ فرج الشاعر الإنسان كــالواقف في أخر النفق حاملا شعلة تضيء لنا زاوية التّفكر و يمنحنا حرية الاختيار ما بين الغوص إلى أعماق الفكرة أو الوقوف جانبا إلى أن يُنشر الضوء .

(1)
رمقتني غادة في موج الألوان
وفي أنفاس حروف حفرت
حول الأعمدة الشامية
وجدتني
في أوغاريت أبيع قوارير عبير
القدّاح
قالت من أنت
أتذكر أني كنت رأيتك
في شيخان تذود كلاب الصيد
عن النبع
تمسك (بالمسحاة)
ترسم شقا لسواق ينحدر الماء بها
نحو تلال الآشوريين
أتذكر أنك تبحث عني بين الكفل وبابل
وكنت لقيتك في أحياء نورانية
قلتَ أنا أنتِ ...........
لم أتكلمْ
تركتك في إحدى الحانات
تغيب عن الوعي
إلى عصر ملوك طوائف أرض النهرين
وحين أتتك اليقظة لم تتمالكْ نفسك
وجدت الكتب المفروشة في ناصية المتنبي
تحت لهيب النار
فداهمك الأغراب من أيمن من أشأم
عصبوا عينيك
ألقوك وراء القضبان
تلاشيت وراء ضفاف الخضراء
سألت الحجر المركون على ركني باب السلطان
عن مثواك
أجاب بأن المهووسين بحب الوطن
المقطوع الشريان
تفانوا
ما عاد لهم ذكر إلا في رفّة موج
الثرثار
في جنح حمامات الفضل الفضية
بين عيون الأطفال
المحرومين من العطف
في شجن لوَّع عشاق ضفاف الدغارة
في كل عصور التاريخ الماضي والحاضر
أشعر انك تمشي خلفي تتبعني
أنى حطت قدماي
وحين أحاول أن ألقاك تغيب
أقول حبيبي أنا غادة


تسير في شوارعنا تسبقك الخطى ، مثل السائر خارج خطاه ، تحاول اللحاق بها خوفا ، و كلما أسرعتَ الخطو سبقتك بألف ميل وبفارق ليل ، تتعثر بخوف فتنقلب على ذاتك توبخها بعنف و تحكم عليها بالإعدام ، كل ليلة تعلق حبلَ المشنقة و تعلقني ، إلا أن حبل المشنقة وهن فينقطع و تعيد ربطه و تعليقي ،و تقول في سرك غداً سأبدل الأمكنة ، مستمتعا بإجهادي ،
يتكالب عليك شيطان الشعر مع حكّام لئام ،سابقين إلى تمائم حطين و فوق الورق المكدس المنتظر في غمرة الأسى تفاجئه بحبرك كسطوة عطر بابلي كــخيول صلاح الدين تفتح بوابة القدس العتيقة ، لم يكن بحسبان الورق أن يمر طيفك كنسيم البحر المُندى بالفلّ الحيفاوي ، تنبثق من بين حروفك حياة أخرى كما موقد نار في الشتاء تماما في تمام الدفء .


تُكتَب الشجاعة على تلك المناديل المبللة حيث تحلق الفراشات حول ذراعيك تلوذ بك حبا ،و هي تعلم أن دمعك يضنيها و يحرقها ، لا تحاول إنقاذ الفراشات ، لا تبثها لواعج النفس فبين الجناحين مستقرك و متاعك ،فلا تنصب المنشار بين الأجنحة ، لا تغضب إن قلت انك تشبه الراعي وخرافك حروفك البيضاء فوحدهم الرعيان من يرون ما لا يرى ، وحدهم من يفقه لغة الجبال و الشوارع العتيقة ، وحدهم من يحتفظ بالعناوين القديمة ، وحدهم من ينتعل ماضيه و يسرجه على مقاس الخيال ،وحدهم من يحاصر تاريخ سامراء ، ويقودنا إلى بر الأمان فهكذا تسير الحروف خلف خطاك الثابتة ولا تسير أنت خلف المفردات البالية المؤذية للذوق الرفيع .


تُمني الحرة الحبيبة كي لا يكون يومها كــالأمس بينما البعض لم يخرج من السرداب بعد،
ككوخ من القصدير يلبس تاريخ الحضارة ، فكلما دغدغتني أنامل الحنين إلى بغداد صعدت قطار ذاكرتك و تمرغت في أحضان السطر ، لستَ إلا إنسانا يحمل وجعا منسكبا من رحم الطهر . ممسكا بالخيط الرفيع و تصله ما بين القطبين ، صاحب مبدأ لا يحيد عن الحق حتى لو تعلق الأمر بأقرب المقربين ، غالبا ما نلقي مسؤولية فشلنا على الآخرين إلا هذا الإنسان جعل من نفسه مشجبا يعلق عليه فشلنا و يحاول صنع التغير في احتواء الرأي الآخر ، دون أن يحاول ولو مرة واحدة إسكات الرأي الآخر .




فتجيء قصائده كما يجيء الكلام بعد دهر من الصمت ، مشكلاتنا ليست مع الأدب إنما مع من يدعون الأدب ، و يدعون أنهم موكلون في تطبيقه و دائما ما تتطابق نصوصهم مع مصلحة بقائهم في أعلى القائمة و لست أدري من وكلهم ، يحاولون غسل الأدمغة ليصلوا بنا إلى ما يشبه الانحلال الفكري عبر الترويج لأجندتهم و غالبا ما نجد هذا النتاج غير خاضع للنقاش فقط لأنه صدر من اسم في أعلى القائمة . ينشرون أفكارا مادية خارجة من كل قيد ،بدعوة ( فكر معاصر) يكتبون عن بغداد اليوم و ينسون حين تذكر الكوفة ( النجف ) ذكر سعد ابن أبي وقاص ، يذكرون دجلة وتغيب سامراء و حاضرة المناذرة ، ليتهم يدركون كما أيقنتَ أن استمرارية الفكر لا تكون إلا حين نستمد الفكر من الحضارة ، لأن الماضي فعل تعاكسه ردة فعل مستقبلية .


(2 )
إذا غاب الصيادون
يلامسه ويغازل فرط نعومته
لا أدري أشعر أن الأزميل المبضع يمسك فيه
)
علاء بشير(
يمرّ على الثغرات السوداء المرسومة فيه
تنقلني قطرات الماء
إلى أمرأة خرجت من حانة( سدوري)
إلى دجلة
غطست قرب الكهف
وظلت نقط الماء البراقة تلمع في ساقيها
سألتني عن زمني
قلت
بيني وغناء (ابن عبادة) ألفا
حين بكى (علوة) دار الزورق فيه على القاطول
ودن الخمرة يجنح فيه
إلى الشام
قالت هل أطلعك على زمني
إذن اتبعني نحو جزيرة عشقي
هذا زورقنا من خشب (الجاوي ) يعشقه الماء
لأن عبيري يتسرب بين مساماته
خذ مجذافك في زاوية
أنا في الأخرى أتطلع
لون النرجس في عينيك
دع مجرى الماء يحدد وجهتنا
حين تراخي كفينا
دعه يبرقعنا بنثيث الموج
وحين أهمّ إليك
ويميل الزورق فينا
يأوي عند سواحل
منفاي
في هذا البستان
تألفني الحيوانات ويألفني الطير
وستجفل منك ولكن مادامت كفي في كفك
سوف تعود

قد تتكرر الأسماء لكن ، محفوظ فرج لن يتكرر . شكرا لك أستاذي و شكرا لله الذي جعلك في هذا الزمن كي أحظى بفرصة القراءة لك .






تعريف : الشاعر محفوظ فرج إبراهيم مواليد سامراء العراق 1952م مدرس اللغة العربية منذ عام 1977م ماجستير أدب عربي كلية الآداب جامعة بغداد والده الشاعر الشعبي الحافظ فرج إبراهيم.


النص المقتبس من قصيدة الإنسان محفوظ فرج
مزمار آشوري
غالية غالية



09/10/2011






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-10-2011, 04:45 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

افتراضي رد: قوافل زهر من حيفا الى حيث أنت / محفوظ فرج الانسان بقلم مرمر القاسم

جزيل الشكر لــ مرمر القاسم على هذه القراءة الواعية لنص وارف

من نصوص شاعرنا المبدع محفوظ فرج

وقوافل زهر وريحان لك شاعرنا القدير

فاثريت ذائقتنا بهذا المتصفح السامق

تقبل مروري

مودّتي وورودي

أميرة الإحساس








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/
قديم 09-11-2011, 12:09 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: قوافل زهر من حيفا الى حيث أنت / محفوظ فرج الانسان بقلم مرمر القاسم

جميل ان يتوحد القلم ما بين دفتي الكتابة * كتابة *قراءة*
جميل جدا هذا التواصل الابداعي في نصوص وقصائد الاخرين الاحبة

فشكرا للقراءة بقلم **مرمر القاسم

وشكرا للقصيدة بقلم محفوظ فرج






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 22-11-2011, 10:36 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محفوظ فرج
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للإبداع
رابطة الفينيق / الرافدين
العراق
افتراضي رد: قوافل زهر من حيفا الى حيث أنت / محفوظ فرج الانسان بقلم مرمر القاسم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد
جزيل الشكر لــ مرمر القاسم على هذه القراءة الواعية لنص وارف

من نصوص شاعرنا المبدع محفوظ فرج

وقوافل زهر وريحان لك شاعرنا القدير

فاثريت ذائقتنا بهذا المتصفح السامق

تقبل مروري

مودّتي وورودي

أميرة الإحساس



الى أميرة الاحساس فائق التقدير والاحترام

تحياتي دمت رعاك الله

اشكر لك هذه الطلة الكريمة

مع الوفاء والمودة






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-11-2011, 10:43 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محفوظ فرج
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للإبداع
رابطة الفينيق / الرافدين
العراق
افتراضي رد: قوافل زهر من حيفا الى حيث أنت / محفوظ فرج الانسان بقلم مرمر القاسم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي
جميل ان يتوحد القلم ما بين دفتي الكتابة * كتابة *قراءة*
جميل جدا هذا التواصل الابداعي في نصوص وقصائد الاخرين الاحبة

فشكرا للقراءة بقلم **مرمر القاسم

وشكرا للقصيدة بقلم محفوظ فرج



والشكر الجزيل للمبدعة الرائعة فاطمة الزهراء العلوي
فالجمال في عباراتك السامية
تحياتي بوفاء
دمت بخير رعاك افلله






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط