لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-04-2017, 06:03 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
البوصلة
بئرٌ مُعطَّلَةٌ .. وقافلةٌ يُغازِلُها السَّرابْ
والرَّمْلُ يبْحثُ عن غُرابٍ «ينْقُرُ» الرَّمْضاءَ كيْ ترْتَجَّ عنْ كَلأٍ وماءْ عنْ زمْزَم الأيامِ.. ينْبُعُ بين أضلاع اليبابْ ++++ قصْرٌ مَشيدٌ.. عنْدَهُ تَلِدُ السَّواقي روْضَها وتَصُبُّ في العبَثِ اللَّذيذِ سَخاءَها ريُّ هناكَ .. وههُنا ظمأٌ وألوانُ اغتِرابْ ++++ شمسُ الظهيرةِ.. والرِّمالْ تتعاقَبانِ عَلى الحُفاةِ.. السائرينَ معَ الظِّلالْ تستلْهمانِ سَعيرَ نارِ الظاعِنينَ إلى المحالْ فإلامَ تستَعِرُ الرِّمالْ وإلى مَتى يبقى الحُفاةُ بلا نِعالْ؟ والراحلونَ معَ الكَثيبِ.. بلا رِحالْ والبئر تفتح ثغرَها للعابرينَ وحِينَ نَقرَبُها يغيضُ حُبورُها وتفيضُ عَبْسًا وانتحابْ ++++ بئرٌ مُعَطَّلَةٌ على درْبِ القوافلِ تسألُ الطرَّاقَ عنْ ماءٍ وفي أحواضِها نَزْغُ السَّرابْ فلترْسلوا غربانكمْ.. ولْتنقُرِ الأنقاضَ منها والترابْ كي تشرَبَ الصحراءُ طحلُبَها.. وينتَعِشَ الذُّبابْ وتَدُبُّ دوْرَتُها الجديدة في الثَّرى ولْترسِلِ «الكثْبانُ» زمْزمَها إلى العطشى لينْقَشِعَ الرَّبابْ فسَماؤكمْ حبْلى.. ولا مَطرٌ يطِلُّ برأسِهِ منْ مُزنَةٍ كذَبَتْ وألْقتْ حمْلَها في بئرِ حَيرَتِكمْ فَسامَتْهُ العَذابْ.. يا تائهونَ.. جهاتُكمْ أضْحَتْ بلا نجْمٍ.. ولا شمْسٌ تَقودُ دَليلَكمْ فالشَّرْقُ ذابَ بصمْتِهِ وشمالُكمْ أضحى اكْتئابْ.. والغرْبُ يضْحَكُ شامِتاً وإلى الجَنوبِ جُنوبُكمْ في الكَهْفِ تَقْرِضُها الجِهاتُ عَن المَضاجِعِ.. فارْفَعوا قاماتِكمْ نحْوَ السَّماءِ هيا استعيدوا البوصلةْ واستحضِروا طُهْرَ الحقائقِ.. فالحَقيقةُ مُغْفَلةْ يعلو مجامِعَها الترابْ : : متفاعلن |
|||
26-04-2017, 08:26 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: البوصلة
تثبيت
لِهذه الشاعريةِ المائجةِ بكل ألوانِ الجمال الهادرةِ بالرفضِ الثائرِ والحرفِ المُقاتل ويكفيها فخرًا أنها دعوةٌ لاهثةٌ لاستردادِ البُوصلة فبِفَقْدِها تاهتِ الخطواتُ وضاع الطريق شكرًا بحجمِ السماءِ شاعرنا الرائع "أحمد المعطي" ولي عودةٌ لأمكثَ طويلًا على ضِفافِكَ الخضراء مع هذه الرائعةِ العصماء |
|||
26-04-2017, 08:37 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: البوصلة
اقتباس:
أحجزُ مكانًا قبل أن تكتظّ الأماكن بالزوّار .. حتى أعود إن شاء الله عُدتُ وقرأتُ بل كنتُ ألهثُ وأنا أقرأُ وأبكي فقد أجبرتني القصيدةُ بوتيرتِها المُتسارِعة على اللهاثِ مُتابعةً والبُكاءِ على ما نحنُ فيه .. وما تُعاني القوافلُ كلها رغم الحُداء تَتَكسَّرُ الناياتُ أنينًا وما زالتْ تتعثَّرُ القافلة في فلواتِ التيهِ بِلا بُوصَلة بُورِكتَ شاعرًا هادِرًا حتى آخرِ صرخةٍ في الدَّواة ولي عودةٌ إن شاء اللهُ للحديثِ عن الجمال أُفرِدُ له مُداخلةً أُخرى وربما مُداخلات مودتي والإعجاب |
||||
27-04-2017, 05:43 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: البوصلة
قصْرٌ مَشيدٌ.. عنْدَهُ تَلِدُ السَّواقي روْضَها وتَصُبُّ في العبَثِ اللَّذيذِ سَخاءَها رِيٌّ هناكَ .. وههُنا ظَمَأٌ وألوانُ اغتِرابْ وَجعٌ على وجع عندما تكونُ الأسئلةُ بلا إجابات وتبقى البلاغةُ وليدةَ الشاعريةِ والوجعِ في كل الفقرات بينما تتنافسُ كل الأصواتِ في ضجيجِ التعبيرِ عن الفجيعةِ والرفضِ المرير وتتجانَسُ المُفرداتُ البيئيةُ وتتكاتَفُ بقوةٍ في رسمِ الصور ووحدةِ النسيج أمَّا التَّناصُّ الكاملُ الذي بُنيَ عليهِ هذا البُنيانُ الشعريُّ الشاهق فقد وُظفَ بإتقانٍ بلغ حدَّ التماهي: بئرٌ مُعطَّلةٌ، وقصرٌ مَشيد فهذه الإشاراتِ القُرآنيةِ البرقِيّةُ، قويةُ الحُضور، والتي طرَّزَتْ وِشاحَ القصيدِ بالدهشةِ وبكلِّ العُنفُوان؛ كانت في وجهِها الآخر مُوحِيةً: بِالانتِقاءِ مِن قاموسِ الصحراء وقوافلِ الجمال فراديسُ وردٍ مُنَدَّى وجحافلُ احترام |
|||
27-04-2017, 01:13 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: البوصلة
اقتباس:
فينيقيا ومؤسسيا لا نترك فرصة للإشادة بالتعقيبات الفنية واللغوية التي من شأنها أن ترفد النص وتحافظ على سلامة اللغة داخل المنتج الا ونغتنمها لنشكر اصحابها ثريا نبوي الخميس 1 شعبان 1438 شكرا لكم ود |
|||||
27-04-2017, 08:46 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: البوصلة
اقتباس:
على كرمِ المُتابعةِ والتكريم جزاكم اللهُ خيرًا ولا حُرِمنا روعاتِ العطاء والشُّكرُ أيضًا لشاعرِنا القدير أ. أحمد المعطي على أخلاقِ الفُرسان وقبولِ التدقيقِ البنَّاء والرتوشِ الصغيرةِ لإظهارِ جمالِ لوحتِهِ الشعريةِ الفَتَّان كل عامٍ وكل يومٍ وأنتُم بكل خير قبائلُ وُدّ |
||||
28-04-2017, 01:40 AM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: البوصلة
اقتباس:
تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
||||
28-04-2017, 01:59 AM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: البوصلة
اقتباس:
سيدتي الفاضلة الشاعرة والناقدة الكبيرة الثريا ..يسعدني أن أجد اهتماما وقراءة واعية لنصوصي من قامة مثل قامتك، فلك كل الشكر وعظيم الامتنان. وأشعر بالغبطة والرضا إذا كان النقد بناء، بما يخدم النص ويزيل الهنات التي سهوت عنها .. رأيك وملاحظاتك على النص تشعرني بالرضا ، ولا أجد غضاضة مطلقاً في تقبل كل نقد بناء... ودي العميق. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
||||
30-04-2017, 08:07 AM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: البوصلة
اقتباس:
وجمالِ روحِكَ الذي تقبَّلتَ بهِ الحِوار.. ومعًا على الطريق باقاتُ وردٍ وتراتيلُ وُدّ |
||||
04-11-2018, 02:40 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: البوصلة
قصيدة متألّقة
وفي حاشيتها إثراءات أستاذتنا الفاضلة ثريّا نبوي التي نفتقد ود |
||||
18-02-2020, 11:59 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: البوصلة
لحظات صعبة وعصيبة تمر بها النفس
حين يخذلها البيان في وصف لوحة وتحفة فنية بهذا القدر لوحة تجمعت فيها كل مقومات البلاغة والفصاحة والبيان بإتقانِ كبير من شاعرٍ خبيرٍ في مواطن الجمال وسبلِ الوصول للمأمول دون تكلف بل من خلال القدرة العجيبة الغريبة على إقحام خيول المفردات في مواطن جديدة تضمن له الغوص في بيادر دلالية تحمل ما أراد التلميح والتصريح به في أرجوحة بيانية بهية تنقلت بنا عبر فقرات نص كبير لنطل على ما ألم بالأمة من أوجاع وما أحدثه التناحر والصراع من شروخ في خريطة الوطن العربي الكبير .. نصٌّ استنفر فيه الشاعر كل شياطين الجن والإنس كي يجبل هذا الصلصال المضمخ بالخيبة والدم وما ألم بالأمة من جراحات عبر عبارات تعاونت في حمل ملامح الواقع بكل أمانة دون الاستكانة أو الإفراط والتفريط في التخطيط لخيول الخيال في فض غموض الوضوح أو توضيح الغامض نحو أسباب تفتح الأبواب على سراب الخيبة وما تقتضيه القضية من مقومات الإبداع دون الإقلاع عن حياض الماضي أو إهمال ما يقتضيه الحال شاعرنا الجميل أحمد المعطي لا عدمناك كما أثني على ما جاء من نقاشات ثرية على ضفاف هذا النص المزهر |
||||
29-12-2020, 07:40 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: البوصلة
اقتباس:
كما أن غياب اختنا العزيزة أ. ثريا ترك فراغاً بينا، أتمنى أن تكون بخير. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
||||
30-12-2020, 07:58 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: البوصلة
نموذج جميل لشعر التفعيلة..
تتعاقبان...ألف الإثنين هنا تعود على أي مثنى؟ |
|||
31-12-2020, 01:33 AM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: البوصلة
اقتباس:
شكرا لك أستاذ زياد ..بالفعل نحن نفتقد الأستاذة ثريا، وأرجو أن تكون بخير. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
||||
31-12-2020, 01:42 AM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
رد: البوصلة
[quote=عبدالرشيد غربال;1901054]نموذج جميل لشعر التفعيلة..
تتعاقبان...ألف الإثنين هنا تعود على أي مثنى؟[/quote] [right]يسعدني رأيك أخي العزيز مولانا عبد الرشيد، شكرا جزيلا لك.. محبتي شمس الظهيرة والرمال الف الاثنين تعود الى شمس الظهيرة والرمال تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير[/right] |
|||
05-06-2022, 11:25 PM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: البوصلة
وكما قالت الثريا الشامخة،
قصيدة تستحق التأمل، والقراءة فــ تحليقا عاليا نحو الضوء مع كامل تقديري شاعرنا الكريم
|
||||
19-06-2022, 09:44 PM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: البوصلة
اقتباس:
شكرا لك أختي العزيزة أ. أحلام، رأيك يسعدني وحضورك يملأني بالغبطة..بارك الله فيك واكرمك.. أما عن غياب طيبة الذكر الثريا، فلا نملك إلا الدعاء لها بالصحة ونأمل ان تكون بخير. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
||||
26-10-2022, 02:09 AM | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
رد: البوصلة
نص جميل عميق الأبعاد قوي الدلالات
بوركتم. |
||||
26-10-2022, 03:32 PM | رقم المشاركة : 19 | ||||
|
رد: البوصلة
شمسُ الظهيرةِ.. والرِّمالْ
تتعاقَبانِ عَلى الحُفاةِ.. السائرينَ معَ الظِّلالْ تستلْهمانِ سَعيرَ نارِ الظاعِنينَ إلى المحالْ فإلامَ تستَعِرُ الرِّمالْ وإلى مَتى يبقى الحُفاةُ بلا نِعالْ؟ والراحلونَ معَ الكَثيبِ.. بلا رِحالْ والبئر تفتح ثغرَها للعابرينَ الله الله كيف غابت عنّي هذه الجوهرة كأنّي بروح السيّاب تقطن هذه السّطور دام لنا ألقك شاعرنا الكبير.. في الكَهْفِ تَقْرِضُها الجِهاتُ عَن المَضاجِعِ.. فارْفَعوا قاماتِكمْ نحْوَ السَّماءِ.. البوصَلةْ هيا استعيدوا البوصلةْ واستحضِروا طُهْرَ الحقائقِ.. فالحَقيقةُ مُغْفَلةْ ما رأيك بالاكتفاء بالبوصلة الثانية / في الكَهْفِ تَقْرِضُها الجِهاتُ عَن المَضاجِعِ.. فارْفَعوا قاماتِكمْ نحْوَ السَّماءِ.. هيا استعيدوا البوصلةْ واستحضِروا طُهْرَ الحقائقِ.. فالحَقيقةُ مُغْفَلةْ خالص المودّة
|
||||
01-11-2022, 07:48 AM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: البوصلة
أخي العزيز أ. عبد الرحيم شكرا جزيلا لك، بارك الله فيك وأكرمك ..سعدت بعبق حضوركم.
تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
|||
01-11-2022, 07:52 AM | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
رد: البوصلة
اقتباس:
رأيي يتوافق مع رأيكم أخي العزيز أ. محمد عندما تبدي رأيا لا أملك إلا الامتثال، لما أعرفه عنكم من حصافة وبيان وفكر.. بارك الله فيك وجزاك كل خير ..محبتي.
تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|