لاتطلْ مأساتي

[حسام المقداد]

وَلَجَمْتُ صوتيَ فاشتكتْ كَلِمَاتي

وجعُ القصيدِ يَضجُّ في آهاتي

هيَ ذِي الحياةُ أعيشُها في أنّةٍ

نغمُ النّوى قدْ خالطَ الْبَياتِي<O

ما بينَ ضعْفيَ وانطلاقةِ خاطرِي

ألمٌ يصيحُ فتنْتشي أبياتِي<O

كلّ القصائدُ عنْ حياتيَ أقصرتْ

وتراجعتْ قهراً بها صَولاتِي<O

جِسْمي ذَوَى، قلْبي اكْتوى،عَزّ الدّوا

ضاع الهنا.. مُذْ أَظْلمتْ ضحواتي<O

عنّي الرّفاقُ تفرّقوا ثمّ ارْتقوا

لاخلّ قُربي أرْتجي لحَياتِي<O

أينَ الْوفَا؟حَلَّ الْجفَا ،ضَاعَ الصّفَا

خلّي اصْطَفى مِنْ غابتِي زهراتِي

ماذا أقولُ وقدْ بُليتُ وإنّني

أيوبُ دَرْسِي دَرْبُه خُطواتِي<O

شُكرا رزايا الدّهرِ ، شكراً قلتها

فبكِ العدوّ الْيشتهي عَوراتِي<O

وبكِ الصّديقُ ومنْ يُكَفْكفُ أدْمُعي

وبك الْقريبُ الْيرتضي مَنجاتِي<O

وبكِ الْمحبّبُ حينَ أدعو خَالقِي

حينَ الدّعاءُ يفوحُ في صلواتِي<O

يا ربّ أرضَى بالقضاءِ وإنّني

لأنَا الرّضيُّ تقولها نبضاتِي<O

اجعلْ حياتِيَ بالرّضا وَضاءةً

يسّرْ لعبدٍ قد شَكا الْويلاتِ<O

فبحقِّ موسى والْمسيحِ وأحمدٍ

يا ذا العَطا يا مُنزلَ الآياتِ<O

اصفح ْ إلَهي عنْ خَطايا مُذنبٍ

قدْ عافَ حَقّاً كِثرةَ الزَّلاتِ<O

وامْننْ بخيرٍ ما حييتُ بقوتي

وإذا ابتليتَ فلا تُطلْ مأساتِي

.......

الكامل