نبضٌ من بين الناجين

[عبدالله أحمد]

( صفحةٌ نجت من كراس اُنتشل َ من بين ركام القصف )



كلما أقبل الليل ُ يطارد ُ النهار

الهارب الى حيثُ الشمس

***

تستفيقُ النجومُ على حروف ِ

قلبي المُستغيث من تلك التي تهجمُ على

العاشقين ليلاً

كلُ (ليلى)

وأشدها (ليلآي)

التي ادخلتها قلبي

واوصدته الى الأبد,,

لا معبرٌ أو منفذ,,

لا مهرب,,

هي أهلهُ وفراغهُ وكل كلٍ هي,,

وكلما أكتبُها في ورقة ٍ من هواء الصدفة

وارسلها الى (لا اليها)

أقرؤها وحدي عبرات ِ

من أنين

وليت ورقةً تصلُ اليها.

سوى تلك (الصمت)

وكم اضأت ُ للصمت شمعة,,,

فلم تزدني غير (بكاءٍ صامت)

بحثت ُ عن عود ثقاب ٍ لأشعلني,,

علّني أذيبُ الجدار الصامت..

لم أجد غير عود ثقاب ٍ

يقطن ُ عينيها

التي لا تقطُنني

فذهبتُ عنّي لأراها فيّ,,

عدت ُمن عندي اليّ لأجدها

محبوسةٌ في قلبي ...

الى الأبد

ما بين دموعي الشحيحة ِ

ودموع ِ الزمن ِ

***

أثقلتُ سحائبي بدموع ٍ حزينة

لأبكيه .

فوجدته أقل حزناً مني

أنا والليل ُ

نذبحُ نومنا وهدوءنا قرباناً

في ضفةٍ من ضفاف نهر (الصمت).

ليصل دم ٌ عبرهُ (اليه)..

لكن,,,,,,,,

النهرُ لا يهُرقُ إن جرى(دمنا)

أنا والنجومُ نرقص ُوجعاً

كلما عزف قلبي على اوتار حروفي

الطاعنة ِ ألماً وكلما

نادتنا ذكرى

تصحو من صحوها

لترد َ أرض السهاد

تتركني النجوم ُ

فأتغنى مع حروف ٍ تبكي...

نشيد الصمت.

(قلما ترث ُ النجوم ُ سهاديا)
............
فلتنفض عنك الغبار ُ يا وطني .
فلايزال كراسي المحتضر ينبض.