( أم فارس / قصص أطفال ـ عبير هلال / رقم الايداع : ع.هـ / 03/ 2015) - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ 📜 ▆ 📜 دار العنقاء 📜 ▆ 📜 ▂ > 🔰 سجلات الايداع>>>

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-2016, 02:36 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

الصورة الرمزية المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

افتراضي ( أم فارس / قصص أطفال ـ عبير هلال / رقم الايداع : ع.هـ / 03/ 2015)


السوار الذهبي
ــــــــــــــــــــــــــــ

ذهب عادل إلى المدرسة بعد الدوام ليتمرن مع أصدقائه على كرة السلة في الملعب . لم يحضر مدربهم كما وعدهم فقرروا التدرب بدونه . بينما كانوا بلعبون قفزت الكرة بعيدا . ركض عادل لإحضارها فوجدَ في حديقة المدرسة بالقرب من الورورد سوارا ذهبيا .
حملهُ ووضعهُ في جيبه ولم يخبر أحدا منهم عنه... بعد انتهاء التدريبات عاد كل واحد منهم لبيته.
جلس عادل قربَ النافذة يراقب السوار .فكر في نفسه : لمَ لا أبيعه وأشتري بثمنه حذاءا لأختي .؟ نحن فقراء وأختي بحاجة لحذاء ولكن والدي لا يستطيع شراءه لها.
لم ينم تلك الليلة عادل جيداً . تناولَ أفطاره ُالمعتاد زيت وزعتر ثمَ توجه لمدرسته سيراً على الأقدام مع شقيقته الصغرى . شعرَ بالحزن عليها وهوَ يرى أصابع قدميها ظاهرة من خلال حذائها المدرسي القديم .
بعدَ انتهاء الطابور الصباحي, توجه لصفه مع بقية طلاب صفه وجلسَ بمقعده. قضى وقتهُ بالتفكير . لأول مرة يغضب منه أستاذ الرياضيات حينَ طلب منه حل مسألة على اللوح ولم يستطع حلها على الرغم من أنه مبدع بمادة الرياضيات. كما غضبت منه مدرسة
العلوم حينَ سألته أن يذكرَ لها أسماء حيوانات تعيش في الصحراء فقال لها : الورود يا معلمتي .
ضحك طلبة الصف بينما كان ينظر إليهم حائرا . أعطته المدرسة واجباً أن يرسم َلها الصحراء والحيوانات التي تعيش فيها.
حينَ أقترب موعد عودة الطلبة للبيت, توجهَ عادل إلى غرفة مدير المدرسة وأخبرهُ أنه وجدَ البارحة سواراً ذهبيا . شكرهُ مدير المدرسة واخبرهُ أنه سيبحث عن صاحبة السوار.
في اليوم التالي, نادى مدير المدرسة عادل إلى مكتبه وأخبرهُ ان ُمدّرسة العلوم فقدت سوارها في الحديقة بينما كانت تشرح للطلاب عن أنواع الزهور . بعدَ إنتهاء فترة الإستراحة وقفَ الطلبة في الطابور وشكرَ مدير المدرسة عادل أمام الجميع وكذلك شكرتهُ مدرسة العلوم.
بعدَ أيام تفاجا عادل بزيارة مدرسة العلوم وزوجها له في بيته وقدما له هديةً قيمة تعبيرا ًعن امتنانهما له .وقالت له معلمته ُ: أنا سعيدة للغاية كونني ادرسك . أنت طالب أمين وتستحق كل التقدير.
المفاجاة الكبرى لعادل كانت حينَ ذهب إلى المدرسة بعد أسبوع ووجد أن مدير المدرسة والمدرسين والطلبة قد أعدوا لهُ حفلاً خاصاً
وقد قام الكل بالتبرع بمبلغ محترم لمساعدة عادل وعائلته . لكن عادل رفض المبلغ وقبلَ فقط باقة الورد المقدمة له.
أتفقَ مديرُ المدرسة مع عادل أن يعملَ في حديقة المدرسة يومياً بعد الدوام لمدة ساعة ويعطيه المدير بالمقابل مبلغا ًمن المال . أصبح َعادل يحضر يوميا ويجد أن كل طلبة صفه قد حضروا معه ليساعدونه.
أخذ شقيقته كعادته لصفها يوم الخميس بعد ثلاثة أسابيع, ليجدَ أن المدير والمدرسين هناك . على طاولة المدرسة وضعت ْكعكة عيد ميلاد ومعلق في كل زوايا الصف بالونات حمراء , خضراء. صفراء. بيضاء وزرقاء... أبتدأ طلبة صفها بالغناء: سنة حلوة يا نوال .. ثم طلبت منها مدرستها أن تتمنى امنية وأطفأت الشموع.. كانت فرحتها كبيرة حين فتحت هديتها لتجد الحذاء المدرسي الأسود الذي تمنتهُ.




أم فارس
ــــــــــــــــــــــــ

كانت ام فارس الخادمة الطيبة، تنظف درج بيت سيدتها منار بنشاط رغم تعبها حين هجم عليها كلبها الكبير ليلعب معها. جفلت وتراجعت للخلف فسقطت عن الدرج . صرخت من الألم ومن حسن حظها كانت ابنة الجيران نسرين عائدة لتوها من مدرستها .حين مرت من أمام بيت الجيران سمعت الصراخ دخلت مسرعة لتعرف ما حدث. حاولت مساعدتها للنهوض لكن أم فارس لم تستطيع ذلك .. يبدو ساقي مكسورة.. يا الهي أنا لا أستطيع النهوض .. ركضت نسرين لبيتها وأخبرت والديها بما حدث .اتصل والد نسرين بالإسعاف الذين حضروا بسرعة.وتم نقلها للمستشفى . ذهب والد ووالدة نسرين معها للمستشفى .تم تصوريها ليتبين لهم أن ساقها مكسورة فعلاً. دفع والد نسرين تكاليف المستشفى .
• ترجتهم أم فارس ألا يخبروا أصحاب البيت أنها كسرت ساقها وإلا سيطردونها.
اتفقت نسرين ووالدتها على تنظيف بيت الجيران في فترة غيابهم عن البيت كما كانت تفعل ام فارس.. قالت والدة نسرين لنسرين: حبيبتي علينا أن نساعدها . أتذكرين كيف حينَ مرضتُ ولم أستطع النهوض كانت تأتي بدون طلب لتطبخ لكم إلى أن شفيت. - نعم، أتذكر يا والدتي الغالية. كما أتذكر أنها كلما تعمل الحلوى اللذيذة ترسل لنا منها في طبق. بعد فترة أخد والديّ نسرين أم فارس لبيتهم . سألها والد نسرين : هل هناك أحد تريدين اخباره أنك كسرت ساقك؟ أجابته : لا .ابني يتعلم في الخارج ولا أريده أن يعلم ويقلق علي . دراسته أهم. أنا سأشفى . تم حمل والدة فارس للسيارة ثم لبيت والد نسرين حيث تم وضعها بغرفة الضيوف للاعتناء بها. قالت لوالدة نسرين: لم أكن أتوقع كل هذا الكرم منكم.. دفعتم عني تكاليف المستشفى وأعطيتموني غرفة خاصة في بيتكم. وسنعتني بك حتى تشفين تماما.
أنفجرت أم فارس بالضحك حين وجدت الكلب يدخل غرفتها كالصاروخ ويتوقف قرب سريرها ويقف على قوائمه الخلفية .. أقترب منها الكلب وسمعت بنفس الوقت صوت قرب الباب .. نظرت لتجد ابنها ومهجة قلبها يقف هناك وبيده كاميرا يصورها.. - ياه ، كم اشتقت لك والدتي الحبيبة.. اتصلت عليك على بيت السيدة منار لأتحدث معك،لأنني حلمت حلما مزعجا فقلقت عليك .. أخبروني أنهم حين يعودون لبيتهم لا يجدونك . حين علمت هذا شعرت بالقلق الكبير عليك . لم يرتاح بالي إلاأنفجرت أم فارس بالضحك حين وجدت الكلب يدخل غرفتها كالصاروخ ويتوقف قرب سريرها ويقف على قوائمه الخلفية .. أقترب منها الكلب وسمعت بنفس الوقت صوت قرب الباب .. نظرت لتجد ابنها ومهجة قلبها يقف هناك وبيده كاميرا يصورها.. - ياه ، كم اشتقت لك والدتي الحبيبة.. اتصلت عليك على بيت السيدة منار لأتحدث معك،لأنني حلمت حلما مزعجا فقلقت عليك .. أخبروني أنهم حين يعودون لبيتهم لا يجدونك . حين علمت هذا شعرت بالقلق الكبير عليك . لم يرتاح بالي إلا
حين هاتفني العم فؤاد ليطمئنني عليك ويخبرني أنك ببيتهم. لم أستطع القدوم أبكر لأنني كنت أقدم امتحانات نهاية الفصل ..وها أنا هنا الآن.. ضمت ابنها لصدرها بينما كان الكلب يصدر أصواتا غريبة وكانه يغني لهما فرحاً.. تفاجأت أم فارس بعد أيام بقدوم السيدة منار وزوجها لزيارتها وبيدهم هدايا كثيرة .. قالت لها السيددة منار: سامحك الله ..لمَ لم تخبرينا بما حدث لك؟ كنا أخذناك لمستشفى خاص .. قالت لها أم فارس: كنت خائفة أن تطردوني من عملي.. -مستحيل أن نطردك فأنت من ربيت أولادنا .. ومن كنت تسهرين عليهم حين يمرضون..من الان وصاعدا.. لن تنظفي البيت بل سيكون كل ما عليك عمله مساعدتي بالطبخ لست طباخة ماهرة.. - ما أروعك سيدتي..لم أتوقعك بهذه الطيبة..
- حين تشفين سنعمل وليمة كبيرة ندعو فيها كل الأصدقاء والجيران ليحتفلوا معنا بسلامتك.. أتعبناك معنا كثيراً يا أم فارس الغالية .. وحان الوقت لكي ترتاحي..
عانق فارس والدتهُ وقال : والدتي الحبيبة لن تعمل بعد الآن وأنا من سيعمل . سأجد وظيفة عما قريب.
التقطت نسرين للجميع صوراً تذكارية كثيرة ووضعتها في ألبومها المدرسي وعرضتها على معلمتها وطلبة صفها ..صفق الطلبة وشكروا نسرين على الموضوع الرائع.. قالت المعلمة للطلبة : أم فارس مثال الحب والتضحية علينا أن نتعلم منها الكثير .. لنصفق مجدداً لأم فارس العظيمة ..



رانية والرحلة المدرسية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استيقظت رانية يوم الجمعة مبكرة على صوت صياح الديك. ذهبت للمطبخ وجدت أن والدتها قد جهزت لها كل ما تحتاجه للرحلة المدرسية إلى أريحا ووضعتهُ في حقيبتها.رنَ جرس الهاتف فردت عليه رانيا بحماس. جاءها صوت صديقتها فادية التي تجلس على نفس مقعدها تخبرها بأن والدها سيوصلهما إلى الحافلة بسيارته . حملت رانية حقيبتها على ظهرها بعدَ أن ودعت والديها ونزلت درج البيت مسرعة وهي بقمة سعادتها لتنتظر قدوم فادية ووالدها . سمعت صوت والدتها يقول لها بصوت فرح : استمتعي بوقتك يا حبيبتي ولا تنسي أن تتصوري .
حينَ وصلت رانية وفادية المدرسة، وجدتا المعلمات يساعدن الطالبات على ركوب الحافلة .. انطلقت الحافلة بهن وابتدات الطالبات بالتصفيق والغناء .قالت معلمة التاريخ لهن على المايك : من ستخبرني عن هدف هذه الرحلة؟
أجابتها رانية: سنزور قصر هشام في أريحا ؟
رفعت إحدى الطالبات اصبعها وقالت للمعلمة : هذا القصر يا معلمتي بناه هشام ابن عبد الملك.
توجهت المعلمة بالسؤال لفادية : هل هوَ خليفة عباسي؟
ردت فادية بسرعة :بل هوَ خليفة أموي يا معلمتي..
- احسنتن جميعاً قالت المعلمة بفخر والبسمة لا تفارق شفتيها .
سألت رانية مدرسة العلوم التي كانت تجلس أمامها مباشرة : وهل سنذهب إلى البحر الميت؟
_ بالطبع ..
سألَ سائق الحافلة الطالبات : كم سمكة سنصطاد اليوم ؟
انفجرت طالبات الصف الرابع بالضحك وقالت لهُ رانية :لا يعيش السمك في البحر الميت .. مياه البحر الميت كما اخبرتنا مس صفاء ينفع لعلاج بعض الأمراض الجلدية..
بعدً نصف ساعة، هبطً الجميع من الحافلة لتناول طعام الإفطار في متنزه ..بعدها ركبت الطالبات الجمال وقامت المعلمات بالتقاط صور لهن.. كذلك كانت الطالبات تتسابق على ركوب كافة أنواع الأراجيح..
حين أصبحت الساعة الثانية انطلقت الحافلة مجدداً نحوَ قصر هشام في أريحا وشاهدن الفسيفساء وقمن بالتقاط الكثير من الصور ..
كانت معلمة التاريخ تشرح لهن بالتفصيل عن قصر هشام وكن ينصتن لها ويقمن بطرح الأسئلة عليها..
"والأن وقت الإستراحة " قالت لهن معلمة العلوم " هيا لنركب الحافلة ونتوجه إلى البحر الميت ..يمكنكن السباحة عند الشاطيء .. واياكن الإبتعاد عنا.. "
ابتدأ التصفيق الحار والهتاف ..
نزلت الطالبات من الحافلة بنظام وسرن مع معلماتهن إلى البحر .. فرحنَ حين اشترين ايس كريم ..
غافلت الطالبة الشقية وداد المعلمات وذهبت إلى مكان بعيد لتلعب فيه ..بحثت المعلمات مع الطالبات في كل مكان عن وداد ..
أخيراً وجدتها رانية مختبئة خلفَ شجرة..
أنبتها رانية وقالت لها : لقد أفسدت علينا الرحلة.. كنا خائفات أن يكون مكروه قد أصابك..
حينَ ركب الجميع الحافلة مرة أخرى ، اعتذرت وداد عن تصرفها السيء ووعدت ألا تكررهُ مرةً أخرى..
تفاجأت الطالبات حين وزعت معلمة العلوم على كل منهن هدية ..
" هذه أجمل رحلة قمنا بها " قالت رانية وشكرت معلماتها بالنيابة عن زميلاتها ..
حينَ توقفت الحافلة أمام باب المدرسة وجدت الطالبات أباهن وأمهاتهن بالنتظارهن..
قالت كل طالبة لوالديها : بالفعل كانت هذه رحلة لا تنسى..




لماذا فعلت هذا يا سامي؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في أحد أيام العطل الأسبوعية كانت عائلة مراد مدعوة للغداء عند عائلة سامي .. جلست والدة مراد تشرب العصير على الشرفة مع والدة سامي.
ذهب مراد وسامي للعب في الحديقة. فجأة قال مراد لسامي : أشعر بالملل.. لمَ لا نلعب مع
اصدقائنا كرة القدم في الشارع. لقد أخبروني وأنا قادم لبيتكم مع والدتي
أنهم سينتظروننا في تمام الساعة الواحدة.
قال سامي:
والدتي أخبرتني أن اللعب في الشارع خطير .
رد مراد:
تعالَ لنلعب معهم قليلاً، لا تتواجد سيارات بمثل هذا الوقت،أحضر كرتك معك ، هيا بنا، إنهم ينتظروننا .
- حسنا ولكنني سأعود هنا بسرعة،بعدَ قليل ستنادينا والدتي للغداء.
حملَ سامي الكرة بينَ يديه، وركضَ مع صديقه للشارع القريب.
بدأت المباراة بينَ الأطفال، فجأة ظهرت سيارة مسرعة كأنها تسابق الريح، حاولَ سامي وصديقه مراد تفاديها كباقي الأصدقاء لكنهاصدمتهما.
بدأ الجيران التجمهرحول الطفلين كما نزل سائق السيارة وهو يرتجف من الخوف
ليطمئن عليهما بعد أن هاتفَ سيارة الإسعاف.
غادرت والدة سامي المطبخ بعد أن جهزت طعام الغداء للبحث عن سامي ومراد
في الحديقة. نادت على سامي ولكن لم يرد عليها إلا نباح كلبه، قلقت للغاية وقالت في نفسها: أين يمكن أن يكونا قد ذهبا؟
فكت رباط الكلب ليبحث عنهما وسارت خلفه..أخذ الكلب يجري بسرعة البرق، كانت صدمتها كبيرةعندما توقف الكلب بالقرب من ممرضين يحملان سامي على نقالة الإسعاف ..رافقتهم للمستشفى بسيارة الإسعاف.
حمدت ربها حين أخبرها الطبيب عند تصويره بالأشعة انه يعاني من كسر في ساقه فقط.
قالت والدة سامي له بحزن ممزوج بالغضب بعد أن تركهما الطبيب وذهب لزيارة صديقه مراد الذي كسرت ذراعه :
لو استمعت لنصيحتي لما كنت تتألم الآن .. لن تستطيع الذهاب للبحر للسباحة ولا ركوب القوارب، لقد ضاعت عليك الرحلة .
أطرق سامي رأسه بحزن وقال لوالدته :
سامحيني ماما .. لن أكررهافي حياتي أبداً..
قالت له أمه بفرح : الحمد لله على سلامتك يا نور عينيّ.
كم أناسعيدة لأنك بخير .. آمل أن تكون قد تعلمت درساً في الطاعة ..سأهاتف والدك حتى يحضر لاصطحابنا للبيت .



روح العيد
ــــــــــــــــــــــــــ

استيقظَ فراس ُ على صوت صياح مزعج للديكة والدجاج .. كانَ يبدو أن شيئاً ما قد جعلها مرتعبة. نظر حولهُ فوجدَ جميع إخوته
نائمين وكذلك والديه . ارتدى ملابسهُ على عجل وغادرَ البيت على أطراف أصابعه متوجهاً لبيت الدجاج .
تفاجأ إذ رأى علاء ، ابن الجيران يحاول كسر باب قن الدجاج بالفأس . انتهرهُ فراس قائلاً : لمَ تحاول كسرَ الباب ؟
انتفض علاء وسقط الفأس من يده على الأرض وكاد يصيب قدم فراس لولا أن قفز للخلف . حاول علاء الهرب فأمكسهُ فراس من ذراعه بقوة . انهمرت دموع علاء كالأنهار فضمهُ فراس لصدره . همسَ علاء وهوَ يغالب دموعهُ : كنتُ أود أخذ دجاجة .. إخوتي الصغار جائعين جداً.. لولا بكاؤهم وهزالهم لما فكرت بسرقة الدجاجة..كنت أجمع لهم يومياً ما يتبقى مما يأكلهُ زملائي في المدرسة ليأكلونه . لكن اكتشفني طالب وأصبحَ الطلبة يضحكون علي ويهزؤون مني فما عدتُ أحضر لأخوتي شيئا.
والدي مريض جداً من شهر تقريبـاً ولا يستطيع النهوض من سريره مما اضطر والدتي لترك عملها كخادمة في البيوت للعناية به . رفضـاً لعزة نفسيهما بإبلاغ الشؤون الاجتماعية عن وضعنا السيء. سامحني كنت مضطراً لم نأكل منذ يومين.
جلسَ فراس على مقعد بحديقة البيت ووضع يديه على وجهه ليمسح دموعه . تمتمَ بتأثر قائلاً: يا إلهي.. جيراننا بحالة سيئة ولا نعرف عنهم شيئاً.. نحن نحتفل بالعيد منذ البارحة ولم نتحلى بروح العيد.
فتحَ فراس القن وأخرج منه دجاجتين ووضع في كيس موجود هناك عدة بيضات وساعد علاء بحملها إلى بيته . شكرهُ علاء بخجل وهوَ يمسح دموعه.
عادَ فراس إلى بيته مغموماً وجلسَ على الكنـبة ينتظر أن يستيقظ والدهُ .استيقظ والدهُ مبكراً كعادته ..حين أخبرهُ فراس القصة تأثر بدوره كثيراً وكانت فرحته ُ كبيرة حينَ علم بما فعلهُ فراس. قال له والده: أصبحت رجلاً يا فراس ..سأشتري للجيران مؤونة تكفيهم عاماً كاملاً وكذلك سأعقد اجتماعاً مع أهل المدينة لنتبرع للفقراء والمحتاجين بالأموال لمساعدتهم حسب قدراتنا.
في اليوم التالي حينَ عادَ علاء وإخوته من مدرستهم وجدوا شجرة عيد ميلاد كبيرة في صالة بيتهم وهدايا كثر حولها.. قفزَ الأطفال بفرح وسعادة في الجو وتعانقوا وشكروا الله على نعمه.



البلبل الصغير
ـــــــــــــــــــــــــــــ

كان يا مكان في قديم الزمان بلبلٌ صغير يعيش مع الجد وحيد وعائلته. كانَ الجد
وحيد-بائع الخضار، يحضر البلبل معه ُيومياً لدكانه ليستأنسَ به. ذاتَ يوم رآهُ
الطفل رامي في دكان الجد وحيد، فأحبهُ وطلبَ من والدته شراءَه له
حينَ رفضت والدتُه ، أمسكَ فستانها بقوة حتى كادَ يمزّقُه:""ماما، ماما ..أريده..أريده، اشتريه لي..". "
استمرَ البكاء المزعج للصغير، بينما كانت الوالدة تتنقل من بقالة لبقالة بحياء واضح من جراء تصرف طفلها السيء والمزعج.
أخيراً توقفت أمام دكان الجزار وقالت لهُ :"مهما بكيت وصرخت، فلن أشتري لكَ البلبل.. توقف عن البكاء والصراخ.."
نظرَ إليها بغضب، ثمَ ضربَ قدميه بالأرض وقالَ بعنف لا يتناسب مع سنِّهِ اليافع:" سأحضرهُ، قد أحببتهُ كثيرا.." "
عادَ أدراجَه يبحث عنهُ وسطَ دهشة الوالدة وكل المتواجدين بالبقالة، الذين
انفجروا ضاحكين وهم يتهامسون: "جيل آخر زمن" .."
وهناك من همس :" عيب عليه، يجب أن يصغي لوالدته ."
لحقتهُ الوالدة ..أمسكتهُ بقوة من يده وجرتهُ إلى السيارة المركونة في الشارع..
وبختهُ بقوة وقالت لهُ :"لن أحضرك معي مرةً أخرى.."
قادت السيارة بعصبية وبحزن وهي تخاطب نفسها بصوت لم يسمعهُ صغيرها
أينَ سأبقيه؟..تهديداتي كلها لا طعمَ لها ولا نكهة،طفلي الصغير سيبقى دوماً مرافقي الخاص حتى يكبر."
جلسَ الصغير على المقعد المجاور لها ،ينظر إليها والشرر يتطاير من عينيه..ترافقه الدموع الحارة:"أريد ذلكَ البلبل الجميل،لمَ لم تشتريه لي،أريده؟"
حينما تكبر يا صغيري بإمكانك أن تشتري الكثير من البلابل.. الأن عليك أن تكون طفلاً مطيعاً تسمع كلام الكبار.. كنت اليوم غير مؤدب."
منكَ
نظرَ إليها الصغير وقال لها بحزن :" أنا أسف ماما،سامحيني أرجوك." أخذ يراقب البلابل المغردة على الأغصان القريبة . ثم قال لوالدته بفرح وهوَ يشير بإصبعه نحو البلابل : حين أكبر
ستكون كل هذه البلابل لي.."



وفاء أرنب
ــــــــــــــــــــــــــــ

كانَ يُوجدُ في حديقةِ مَلِكِ البِلاد ،أرْنبٌ صغيرٌ يعشقُ الجزرَ كثيراً.كُلَ ما كانَ يرى البُسْتانيَ يزرعُ جَزراً ، ينتظرُ حتى ينموَ فيأكلُهُ .
وكان للملكِ ابنةٌ وحيدةٌ وجميلةٌ جداً كالبدر يُحِبُّها كثيرا .ً.
ذاتَ يومٍ، مَرِضَتْ الأميرةُ وَلَمْ تَعُدْ تَسْتَطيعُ السّيْرَعلى قدميها.
أحضرَ الملكُ أمْهَرَ الأطباءِ لعلاجِها ولَمْ يَسْتَطِعْ أحدٌ مِنهم شِفاءَها..
اقترحَ على الملكِ طبيبٌ حكيمٌ أنْ يصطادَ أرنباً ويُطْعِمَهُ للأميرةِ حتى تشفى تماماً.
في إحدى الليالي وبينما كانَ الملكُ يجلسُ على الشُرْفَةِ، يتأمّلُ القمرَ ويتساءلُ أينَ سَيَجْدَ أرنباً ليصطادَهُ . قال الملك بألم كبير:
:"إنْ لمْ أُطْعِمْ وحيدتي لحمَ أرنبٍ..ستموتُ. "
فجأةً، قفزَ الأرنبُ الأبيضُ ليسرقَ الجزرَ كعادتِه.
رآهُ الملكُ فَفَرِحَ كثيراً وصرخَ:-"يا لِلْروعةِ ! أخيراً وجدتُ أرنباً ..وأينَ؟ في حديقتي..
أحضرَ البستاني شبكةً بناء على أوامر الملك ووضعَ بداخلِها جزراً.أتى الأرنب راكضاً ودخلَِ الشبكة . حملَهُ البستاني بينَ ذراعيه وسلمهُ للملك. .
دخلَ الملكُ غُرفةَ الأميرةِ المريضةِ وقالَ لها:"ها قد أحضرتُ لكِ أرنباً لتأكليه حتى تشفَي..بعدَ عشرِ دقائقَ سَتُعِدُّ لكِ الطاهيةُ حساءَ الأرنبِ
تملصَ الأرنبُ من الملكِ واختبأ تحتَ سريرِ الأميرةِ الجميلةِ..بعدَ جهدٍ، أَمْسَكَهُ الملكُ مرةً أخرى، ولكنَّ يداً رقيقةً أوقفتْهُ وصوتٌ ناعمٌ كالكروانِ همسَ لهُ قائلاً :" بابا ، لا تقتلْهُ أرجوكَ..أطلِقْ سَرَاحَهُ
-"لكنْ إنْ لم تأكليه وتشربي حساءَهُ سَتَبْقَينَ عاجزةَ عن الحركةِ."
-أرجوكَ،بابا ..
بالفعل أطلقَ الملكُ سراحَ الأرنبِ حين شعر بحزن الأميرة على الأرنب..
بعدَ شهرٍ،كانت الأميرةُ اللطيفةُ تجلسُ على الحشائشَ في حديقةِ القصر بعد أن حملَها الملكُ إلى هناكَ بناءً على رغبتِها لتراقبَ الطيورَ والأزهارَ
لم تنتبه أن هناك ثعباناً ساماً في منطقة قريبة منها. قفز الأرنب أمام الثعبان . .
انتبهت الأميرة لما يحدث فقفزت من مكانها لتبتعد عنه. بينما كان الثعبان على وشك لدغ الأرنب. أطلق الملك عليه النار من بندقيته .
نزل الملك بسرعة من غرفته ولا زالت البندقية بيده. ضم أبنته لصدره وقال لها: أحمدً الله أنني كنت أقف عند النافذة أراقبك. حين رأيت الثعبان.
علينا شكر هذا الأرنب الوفي الذي أنقذ حياتك. منذ ذلك اليوم بنى الملك للأرنب بيتا ً جميلاً في الحديقة وتركه يأكل الجزر يومياً وأحياناً كان يطعمه الجزر بيديه.



الزائر الصغير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا زلتُ أذكر كيفَ كنتُ أدخل دكانهُ القديم وأتامل الحلوى اللذيذة التي يبيعها
والتي كانت زوجتهُ تصنعها ،وكيفَ كنت أتمنى أن أتذوقها ولكن كوني من عائلة
فقيرة ،لم تتعلم فن التسول ولا النقش على قلوب الأغنياء منعني من ذلك.
كطفل في العاشرة ،تمنيت أن تتحقق أمنيتي ويقدم لي ولو قطعة صغيرة
من تلكَ الحلوى.
ذاتَ يوم ،حضرَ رجل إلى الدكان وكانَ يبدو من لباسه الرسمي أنهُ غني جداً..
قلت بنفسي: " أيعقل حضور رجل ثري إلى هذا الحي الفقير.. لا بد أنني أحلم.؟؟.
وما أبهجني هوُ أن ذلكَ الرجل اشترى قطعة حلوى وقدمها لي ولكن لعجبه
الشديد أنني رفضتها.
_انها هدية مني لك أيها الطفل الجميل..
_ اعذرني سيدي أنا لا أقبل الهدايا .
ولا زلتُ أذكر كيفَ تركتُ يومها الدكان ورأسي مرفوع وكأنني أنوي تسلق
جبال الهملايا ، مخلفاً ورائي الرجل الغريب وصاحب الدكان الذي كانَ ينظر
إلي فاغراً فاهُ.
لم أعلم ما دارَ بينهما من حديث لأنني ابتعدتُ كثيراً وأنا أتحسر على قطعة
الحلوى اللذيذة التي رفضتها .
في هذه الأثناء كانَ صاحب الدكان يقول لذلك الرجل : لقد أجرتك خصيصاً
لتقدم له الحلوى كهدية ، لو قدمتها أنا له كانَ سيرفض ،المسكين كانَ يأتي
يومياً لدكاني وكم كنت أود أن أقدم له الحلوى ولكن كنت أعلم ردة فعله..
توقعت أن يتقبلها منك ولكن...للأسف الشديد لن أراهُ بعدَ الأن ..سأفتقدهُ..
وضعَ صاحب الدكان يديه على وجههُ والحسرة بادية عليه وبعدها بكى
كثيراً ..وهمسَ لنفسه :" كم أحببت ذلكَ الصغير.."



بطوطة والقط البري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان في قديم الزمان بطة صغيرة تحبُ اللعبَ كثيراً. وبينما كانت بطوطتنا
تركض في الغابة شاهدها قطٌ بري ،فقررَ بمكرٍ ودهاء أن يجعلها طعامٌ لهُ
فناداها برقة : أيتها البطوطة الصغيرة : لمَ أنت وحدكِ هنا ؟أينَ الماما عنكِ؟
تذكرت لحظتها البطوطة أنها جائعة فقالت لهُ بحزن : هل لديكَ شيء لتطعم البطوطة الصغيرة؟
ابتسم القط بدهاء وقالَ لها :بيتي ليسَ بعيداً ،تعالي معي لأطعمكِ مما لدي
سارت معهُ البطوطة بفرح وهي تقول ويك ويك. .
وفي الطريق تذكرت كلام والدتها ألا تذهب مع غرباء ،فليسَ الكلُ طيبين.
توقفت البطوطة مكانها وقالت للقط : لم أعد جائعة ،أريد العودة لوالدتي.
_ لا يا صغيرتي ، سأكلكِ الأن .كنتُ قد قررتُ أن أتقاسمكِ مع أخي
ولكنك صغيرة وسأكلكِ وحدي.
قالت له البطوطة : إذن دعني أشرب من البحيرة قليلاً قبل أن أصبحَ
داخل معدتك.
_لثوانٍ فقط .
قفزت البطة للبحيرة وحينَ وصلت لمنتصفها ،ابتسمت بنصر فقد كانت
هناك خمسة بطات كبيرة تسبح داخل البحيرة .



الضفدع الصغير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان في سالف العصر والأوان ،طفلةٌ صغيرة لا تعزف على الناي إلا في المساء.كان لها جار ساحر شرير يكره الأطفال.
قال لها جارها الساحر : إن لم تتوقفي عن إزعاجي كل مساء سأحولك لضفدع صغير.
ضحكت واستمرت بالعزف ،ظنته يمزح معها .. لكنهُ بالفعل حوّلها لضفدع
بحث عنها الجميع لم يجدوها.. حزنت والدتها كثيراً وأصبحت تعزف على الناي كل ليلة حتى تسمع طفلتها الصوت فتعود.وكان الساحر ينظر إليها من بيته بحقد.. قرر أن يحولها هي الخرى لضفدع لولا خوفه من رجال الشرطة التي أصبحت تحرس البيت. لاحظت ذات مساء ضفدع صغير يجلس تحت النافذة ويغني : بق بق بقبق..
أستمر الضفدع بالوقوف كل مساء تحت النافذة.والأم تعزف وتعزف.لم يستطع الساحر احتمال الأصوات فحمل حقائبه وجهز نفسه للسفر. وبينما كان يغادر بيته رأى الضفدع يقفز أمامه .حاول ابعاد الضفدع لكن الضفدع قفز على حقيبته .
حمل الضفدع بيده ورماه بعيداً. صرخ الضفدع من الألم . خرجت الوالدة على صوت الضفدع ووجدته ينزف . قال لها الساحر الشرير : دعيه يموت .. أتركيه.
لكن الوالدة حملت الضفدع بين يديها وعالجته إلا أن شفي تماماً.
بعد أسبوع عاد الساحر لبيته ظناً منه أن الضفدع قد مات، لكنه تفاجأ به يجلس على النافذة يغني بق بق بقبق وكل العائلة تعزف له. فقرر أن يلغي سحره فعادت الفتاة لطبيعتها.
حين أخبرت والديها عما فعله بها الساحر. ذهب شقيقها لبيت الساحر وهو نائم وسرق عصاه السحرية وحوله لفأر.. وأصبح قطهم يلاحقه ليل نهار ..



عدد النصوص : (10)



المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
أكاديمية الفينيق للأدب العربي

أم فارس / قصص أطفال ـ عبير هلال
المادة محمية بموجب حقوق المؤلف عضو تجمع أكاديميّة الفينيق لحماية الحقوق الابداعية
رقم الايداع : ع.هـ / 03/ 2015
تاريخ الايداع : 16 - 11 - 2015








  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط