لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-12-2017, 11:34 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
هذيان من ذاكرة أيلول "دمعة أخيرة"
لم يكن حاضرا عندما كان موظف شركة الكهرباء يقص السلك الموصل الى بيته. لم تفلح زوجته في تأجيل فصل التيار إلى يوم آخر رغم كل محاولاتها مع الموظف. الشمعة التي كانت ترقص على نسمات أيلول أثارت شجونه وذكرياته؛ دقق فيها أكثر. شعر بقلبه يذوب معها، و للمرة الأولى في حياته كانت تسقط منه دمعة، أو {هكذا أقنع نفسه. } أدار وجهه للحائط وهو يحلل كيف أن الإنسان يتأثر بما يرى! كيف يشعر بالعطش إذا رأى الماء البارد، ويحرك ذراعيه لو رأى طائرا يحلق، وتسقط دمعته وهو يراقب شمعة تحترق. . أو شيخا كبيرا يبكي وينام. في الصباح كانت الحافلة تنطلق بعد انتظار مرير. أسند رأسه إلى المقعد، وهو يحدث نفسه: من أين أبدأ معه حديثي؟! سأُلمِح له فقط. ولكنه قد لا يفهم! سأقول له إن العتمة قاسية!. هذا كلام سخيف. إذا كيف ستتصرف! سأل نفسه. قال: سأدع الأمر لحينه. المهم أن أدفع للشركة هذا اليوم. لن أحتمل ليلة أخرى من غير ضوء. أفاق على صراخ راكب في المقدمة يقول: الله أكبر. الله أكبر، والسائق يحاول السيطرة على الحافلة دون جدوى. صارت تمشي بعرض الشارع، ثم انقلبت غير مرة، لترتطم أخيرا بعامود كهرباء رئيس. كان يظن أن ما يحدث حلما لولا أن سلك الكهرباء الغليظ سقط في حجره. حاول إبعاده والسلك يجذبه أكثر، مرت سريعا ليلة الأمس من ذاكرته. دمعته الأولى والأخيرة.. بينما راح السلك يصب في فؤاده طوفانًا من الضوء، حتى أحرقه.!
|
||||
01-12-2017, 11:38 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
النص جميل ومتين
حريٌ بهذا النص أن يصلب على مشجب الحالمة ولي عودة مفصلة بإذن الله تحياتي |
|||
02-12-2017, 12:37 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
مررت هنا وبصمتُ من قبل وأعود لأبصم أنها حالمة عميقة ذات شجن
أحسنت وأبدعت تقديري
|
||||
02-12-2017, 01:28 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
نص رائع ..وهذا النص يحاكي واقع مرير ربما نتشارك جميعنا فيه
ولكن الأخ محمد بديوي بحرفية متقنة اوصل الرسالة .. وشرح الحالة .. اضن قرأها وزير الكهرباء ..وصاحب المعالي رئيس الوزراء وقرأها الصاحب !!...معذرة فمقص الرقيب ..كما السماء .. فكرت كثيرا ووجدت ان الأخ بديوي مخطيء وظالم ومتعسف!! فأولادي وأنا اخترنا العتمة ..على أن نبقى احياء وتبا للكهرباء الغالي محمد بديوي..تحياتي |
||||
06-12-2017, 02:40 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
جميل هذا النص بكل ما فيه
رغم بساطة اللغة إلا أن السرد جاء قويا ومتينا وحافظ على سير الأحداث فيه بشكل جميل ورائع أو هكذا أقنع أو حاول أن يقنع نفسه؟ بل ذرفها كثيرا ومرارا واستحضار صورة الماء البارد وذاك الطائر ما هي إلا دلالات وإشارات من الكاتب لما أراده من إيصال فكرته وما يعنيه من وجع المواطن والقبض على أماكن الألم من الحاجة لعيش كريم وتحقيق حلم يطمح إليه والصورة بانحراف الحافلة قوية بما تشابكت مع سلك الكهرباء والربط مع بداية النص لتنتهي حياته بوميض وإنارة قاتلة واحتراق مفجع... تسليط الضوء على هموم المجتمع البائس لما يعانيه كل يوم من تعب ومشقة وكثرة ديون شكرا على هذا النص الماتع بحق تحياتي |
|||
30-12-2017, 05:03 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
ما أقسى ما يعانيه المواطن البسيط من حياة الحاجة والعوز
كان بحاجة لتيار ضعيف من الكهرباء لإنارة بيته ويشاء القدر أن يمتلئ جسده بالكهرباء لتكون نهايته بصعقة كهربائية مميتة أي عدل ما نلمسه ونراه على الأرض ! قصة مؤلمة بأسلوب مؤثر وصف الحال بدقة وإتقان دمت بكل الخير والسعادة أ. محمد وكل عام وأنت بخير |
|||
01-01-2018, 12:38 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
أديبنا العزيز خالد يوسف ابو طماعة
شكرا لكم على هذا الاهتمام الكريم بانتظار عودتكم صديقي محبتي ومودتي
|
|||||
01-01-2018, 12:42 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
شاعرنا القدير عدنان حماد
شكرا لكم على حضوركم الطيب واهتمامكم الكريم ثبتكم الله تعالى على الحق وبالحق في الدنيا والآخرة احترامي وتقديري
|
|||||
01-01-2018, 12:44 PM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
أديبتنا المبدعة ازدهار السلمان
ما أطيب مروركم وما أعذب حضوركم البهي شكرا لكم على قراءتكم احترامي وتقديري
|
|||||
01-01-2018, 12:51 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
أديبنا الرائع والجميل قصي المحمود
قراءة رسمت ابتسامة عريضة على وجهي نعم أوافقك بأني المخطئ والظالم والمتعسف .. نعم للحياة .. وتبا للكهرباء. شكرا لكم أيها الرائع على حضوركم البهي واهتمامكم الكريم. احترامي وتقديري
|
|||||
15-01-2018, 11:17 AM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
أديبنا القدير خالد يوسف ابو طماعة
لك قراءات لها نكهة خاصة وطعم فريد تغوص كما تشتهي .. تطوي المسافات بخطى العارف فتقرب كل ما هو بعيد. شكرا لكم صديقي الودود على هذه القراءة والحضور الكريم. محبتي ومودتي
|
|||||
26-01-2018, 11:02 AM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
أديبتنا المكرمة نوال البردويل أسعد الله تعالى قلوبكم، فقد أسعدتم قلبي بحضوركم اللطيف وهذه القراءة الجميلة والواعية. شكرا جزيلا لكم على هذا الاهتمام الكبير بوركتم وبوركت روحكم النقية. احترامي وتقديري
|
|||||
29-02-2020, 05:49 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
نهاية مؤلمة اختصرت كل معاناة الحياة
صورة اجتماعية مما يحدث على أرض الواقع خطها قلمكم بمهارة بوركتم وروعة الحرف |
|||
04-03-2020, 02:06 PM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
القاص المبدع جمال عمران أسعدتني بمرورك البهي
وقراءتكم الجميلة واهتمامكم الكريم ..تشجيع أعتز به شكرا جزيلا لكم على حضوركم الراقي الكبير. سلمتم وسلمت روحكم الناصعة محلقة احترامي وتقديري
|
|||||
05-04-2020, 12:29 PM | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
الأديبة المكرمة خديجة عبد الله حضوركم الرائع أتحفنا بقراءة جميلة وواعية شكرا جزيلا على اهتمامكم الكريم بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع حترامي وتقديري
|
|||||
04-05-2020, 01:29 PM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
لا ادري أين ستذهب بنا ذاكرة أيلول
ربما نحو وجع لا ينتهي ربما نحو مؤامرة عابرة للقارات ربما نحو كذبة سوداء أو ربما نحو الذل والاستعباد أستاذي العزيز محمد شكراً لك على هذا النص الجميل والمعبر دمت وهذا الابداع الأنيق دم جميلاً مبدعاً كما أنت دائماً احترامي وتقديري
|
||||
17-05-2020, 07:02 AM | رقم المشاركة : 17 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
تتحدث يا صديقي عن {الذاكرة الجمعية لأيلول} الذي يحمل الكثير.
ولا أخفيك ..ثمة ذاكرة خاصة حدث فيها الكثير وما قد لا تستوعبه العقول ..(هذيان من ذاكرة ايلول) هو عنوان لمجموعة قصصية جاهزة تقريبا ..ويبدو أنها ترفض الولادة بانتظار موتي ورحيلي. وأؤكد لك ما قلته ... الوجع لن ينتهي إلا بانتهاء الأجل. المؤامرات لا ينكرها من قرأ التاريخ من كل زواياه (أليس طلحة والزبير ) رضي الله عنهما من العشرة المبشرين بالجنة ..فمن قتلهما ..ولماذا ..ألم يستعينوا بالجيش العراقي في الــ 73 ثم انقلبوا عليه ! والذل والاستعباد يمارس علينا منذ زمن الدولة الأموية ..!! أكاد أجزم لو خيرتك لاخترت ذاكرة ايلول الخاصة فهي مهما حملت من الألم والذهول لن تصل إلى جزء من تلك الذاكرة القاسية الموحشة. شاعرنا المكرم رأفت أبو زنيمة شكرا جزيلا لكم على حضوركم الراقي وقراءتكم الجميلة واهتمامكم الكريم. سلمتم وسلمت روحكم الناصعة محلقة احترامي وتقديري
|
|||||
30-05-2020, 12:13 PM | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
نحن يا أخي / محمد ،،نموت ولا نحصل على الحياة وكلّ شيء في طريقنا صعب ،،،! نزغرد للعمل والوظيفة ونزغرد إذا تزوجنا أو بنينا بيتا ،،،،ولغيرنا الحياة بطولها وعرضها ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لغيرنا من اللصوص،،اؤلئك الذين يأخذون من القانون خيراته ،،ولا يعطوننا منه إلاّ عقوباته ،،،
. سلام عليك وعلينا وعلى عباد الله الصالحين ،،،،أحسنت بلغتك وإشارتك إلى ذلك الشقاء
|
||||
01-06-2020, 02:32 PM | رقم المشاركة : 19 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
أحسن الله تعالى لنا ولكم في الدنيا والآخرة
أديبنا الوارف عبد الحليم الطيطي حضوركم الرفيع والشاهق أسعد القلب وقراءتكم العميقة ابتهجت لها الروح.. دائما ما تترك كلماتكم أثرها في القلب ويتسارع مع حروفها النبض فأنتم تكتبون بمشاعر صادقة وبإحساس نقي ...فشكرا لكم أيها الكريم الودود على هذه العناية الكريمة واهتمامكم النبيل سلمت وسلمت روحكم الناصعة محلقة خالص محبتي واحترامي وتقديري
|
|||||
02-06-2020, 03:02 PM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
التقاطة دامعة لمعاناة جماهير الكدح في أمتي المعوزه
وأشد على يد السارد حينما اختار للبطل نهايته الدرامية وكأن العمود - هذا البطل - الشيء - كان أرحم وأكثر إنصافا من مؤسسات النهب الضريبي في خرق سافر لحقوق الإنسان وكرامة عيشه .. إن رسالة النص احتجاج صارخ لما يتعرض له المواطن - العربي - من شطط إداري وتعسف مؤسساتي هما في بلدان الكرامة الإنسانية جريمة اتبع الحكي نمط التعاقب فبدأ بقطع وصل الكهرباء مرورا بللة حالكة ملأها الفكر الحائر والشعور بالغبن وصولا إلى الإسراع صباحا لفك الإشكال توسلا أو سدادا وانتهاءً بالمصير الحزين ورافقت الحكي مراوحة مليحة بين رؤية ( من فوق ) يؤشر لها بهيمنة ضمير الغاب وأخرى ( مع ..مصاحبة ) يمثلها المونولوج .. وأما الفضاء مكانيا فهو البيت متسما بالحرمان والشارع ( الوطن ) باهتراء قواه التحتية .. ------ وتسقط دمعته وهو يراقب شمعة تحترق. . أو شيخ كبير يبكي ونام. شمعة حقها النصب على المفعولية ..وعليه توجب نصب ( شيخ كبير - شيخا كبيرا ) بقوة اداه العطف أو التمس العذر اخي محمد خالد على تطفلي في ركن قلما زرته .. ولك الود |
|||
04-06-2020, 12:06 AM | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
يا له من هذيان مؤلم حد النخاع ومعاناة وطن تبلله دموع آمل فعلا أن تكون الأخيرة !!
فلا شك أن الأمل سيبزغ فجره ... سعدت جدا لقراءة نصك البديع .. ود وتقدير
|
||||
04-06-2020, 05:37 PM | رقم المشاركة : 22 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
أستاذي وشاعرنا القدير عبد الرشيد غربال الله ..الله ..الله حضوركم أسعد القلب..وقراءة ابتهجت لها الروح شاعرنا ليتك تكثف زياراتك إلى (هنا) المدينة الحالة فنحن نطمع يآراء أساتذتنا وقراءتهم وتوجيهاتهم ..وعن أي شئ تعتذر أيها المكرم عن توجيهنا بشكل سليم .. ثم ان قراءتكم نبشت النص ودخلت كل أركانه ووضحت مراميه وأهدافه وهذا ما يسعى إليه كل صاحب نص هدفه التعلم وليس الإشادة والثناء والمجاملات القاتلة للناص وللنصوص ..ما أحوجنا إلى نقد نصوصنا بعيدا عن الناص ومهما كان أسمه .. أديبنا القدير عبد الرشيد غربال شكرا جزيلا لكم قراءتكم القيمة والثرية وحضوركم الشاهق شكرا على مروركم واهتمامكم النبيل وعنايتكم الكريمة. سلمتم وسلمت روحكم النقية محلقة احترامي وتقديري
|
|||||
14-06-2020, 11:06 AM | رقم المشاركة : 23 | |||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
اقتباس:
|
|||||
14-06-2020, 11:17 AM | رقم المشاركة : 24 | |||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
جذبتني بداية الحدوتة
سرتُ معها حتى النهاية ففاجئتني . هذا هو جمال القصص القصيرة تحياتي لك أخي محمد خالد بديوي فوزي بيترو |
|||
14-06-2020, 01:48 PM | رقم المشاركة : 25 | ||||
|
رد: هذيان من ذاكرة أيلول - دمعة أخيرة.
محمد خالد بديوي
قصة محبوكة وخاتمها موحية بالنورين :نور الضوء ونور النار وما وراءها من دخان واحتراق |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|