ظل لرجل كان معي - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-2018, 10:31 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حارس كامل
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للابداع
مصر
افتراضي ظل لرجل كان معي

***

وأنا أعبر الشارع لمحته، بابتسامته الواسعة، ووجهه الأسمر، مرتديا بنطاله الجينز الأسود، وبروفله الأحمر، واقفا، منتظرا الباص القادم.
هرعت إليه أناديه، إلا أن الباص كان أسرع مني، وأخذه ومضى به بعيدا.
مرة أخرى رأيته يهمُ في الشارع المزدحم بالناس، وما إن وصلت إليه كان قد اختفى.
مرات عديدة يحدث ذلك وفي كل مرة يتلاشى من أمامي كظل لنور ينطفئ. كان ذلك بالغ الحيرة، فتساءلت في قلق: لم يفعل ذلك معي؟
استرجعت ما بيننا، وهدير الذكريات كصور حية تتوالى أمام عيني.. تعود أولى الذكريات حين تم اقتيادنا ذات صباح من أعمالنا بصحبة آخرين، بعد نشوب الحرب الباردة، والمفاجئة بين الدولتين المتجاورتين، وتم حبسنا في معسكر مفتوح بتهمة أننا صرنا لهم من الأعداء.
بقينا لأيام، شهور، سنوات نلهث وراء أمل المصالحة، ومن ثمَّ عودتنا إلى وطننا.
كانت أيام صعبة تقاسمنا فيها الهم والملابس القديمة، ولقم العيش الناشف المغموس بالجبن القديم بطعم الدود.
لم نكن نملك سوى الانتظار، يدفعني الأمل الذي كان يزرعه في صدري بابتسامته كل صباح.
كان فياضا بالأمل وهو يقول: لا تقلق، حتما سيتصالحون، وسنرجع يوما إلى وطننا.
حتى في مرضي المعدي، وحين خاف الجميع كان وحده إلى جواري يهدهدني كطفله الذي لم يره، يلقمني الطعام والشراب.
قالت الممرضة: هنيئا لك به.. أحسست أنه جزء منك يتألم لألمك.
تهاوى السؤال ثانية فوق رأسي: " ما الذي جرى حتى يبتعد عني؟"
آخر مرة كان يجلس جواري في المقعد، شعرت بأنفاسه الحارة في وجهي، وشممت رائحة جلده وملابسه، مددت إليه يدي أصافحه، إلا أن نظرته الجامدة كأنه تمثال جعلتني أتراجع. عاتبته قائلا: لم يا صديقي؟
لم يتكلم، ظل صامتا، قبل أن يبعد وجهه عني، وصوته الهامس فقط يأتيني: ربنا يلطف بالناس.
أفزعني ذلك، وغصت في مقعدي كمدا، حتى توقف الباص، ونزلت منه مهموما، أحدق في عشرات الوجوه، أتذكر أنني فقدت صاحبا ذات يوم، وهو يلوح لي مهللا بحدوث المصالحة، ومبشرا بعودتنا إلى الوطن.

***






تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكله الكلاب
  رد مع اقتباس
/
قديم 18-02-2018, 11:42 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سكينة المرابط
عضو أكاديمية الفينيق
عنقاء العام 2011
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
المغرب

الصورة الرمزية سكينة المرابط

افتراضي رد: ظل لرجل كان معي

سرد ماتع وقفلة جادت بالعمق
تحيتي والتقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-02-2018, 09:22 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: ظل لرجل كان معي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارس كامل مشاهدة المشاركة
***

وأنا أعبر الشارع لمحته، بابتسامته الواسعة، ووجهه الأسمر، مرتديا بنطاله الجينز الأسود، وبروفله الأحمر، واقفا، منتظرا الباص القادم.
هرعت إليه أناديه، إلا أن الباص كان أسرع مني، وأخذه ومضى به بعيدا.
مرة أخرى رأيته يهمُ في الشارع المزدحم بالناس، وما إن وصلت إليه كان قد اختفى.
مرات عديدة يحدث ذلك وفي كل مرة يتلاشى من أمامي كظل لنور ينطفئ. كان ذلك بالغ الحيرة، فتساءلت في قلق: لم يفعل ذلك معي؟
استرجعت ما بيننا، وهدير الذكريات كصور حية تتوالى أمام عيني.. تعود أولى الذكريات حين تم اقتيادنا ذات صباح من أعمالنا بصحبة آخرين، بعد نشوب الحرب الباردة، والمفاجئة بين الدولتين المتجاورتين، وتم حبسنا في معسكر مفتوح بتهمة أننا صرنا لهم من الأعداء.
بقينا لأيام، شهور، سنوات نلهث وراء أمل المصالحة، ومن ثمَّ عودتنا إلى وطننا.
كانت أيام صعبة تقاسمنا فيها الهم والملابس القديمة، ولقم العيش الناشف المغموس بالجبن القديم بطعم الدود.
لم نكن نملك سوى الانتظار، يدفعني الأمل الذي كان يزرعه في صدري بابتسامته كل صباح.
كان فياضا بالأمل وهو يقول: لا تقلق، حتما سيتصالحون، وسنرجع يوما إلى وطننا.
حتى في مرضي المعدي، وحين خاف الجميع كان وحده إلى جواري يهدهدني كطفله الذي لم يراه، يلقمني الطعام والشراب.
قالت الممرضة: هنيئا لك به.. أحسست أنه جزء منك يتألم لألمك.
تهاوى السؤال ثانية فوق رأسي: " ما الذي جرى حتى يبتعد عني؟"
آخر مرة كان يجلس جواري في المقعد، شعرت بأنفاسه الحارة في وجهي، وشممت رائحة جلده وملابسه، مددت إليه يدي أصافحه، إلا أن نظرته الجامدة كأنه تمثال جعلتني أتراجع. عاتبته قائلا: لم يا صديقي؟
لم يتكلم، ظل صامتا، قبل أن يبعد وجهه عني، وصوته الهامس فقط يأتيني: ربنا يلطف بالناس.
أفزعني ذلك، وغصت في مقعدي كمدا، حتى توقف الباص، ونزلت منه مهموما، أحدق في عشرات الوجوه، أتذكر أنني فقدت صاحبا ذات يوم، وهو يلوح لي مهللا بحدوث المصالحة، ومبشرا بعودتنا إلى الوطن.

***

حرب باردة ما ومفاجئة بين الدولتين المتجاورتين
نقلتهما..أو {نقلته} إلى وطن جديد.. معسكر مفتوح.
قد يكون ما يسمى بعرف الدول (المنطقة المحرمة )
التي لا تقع تحت ملكية أي من الدولتين ولا تخضع
لأي سيطرة. ربما كان (البطل) من دولة وصاحبه من
الدولة المجاورة. فالذكريات تشير إلى لحظة التعارف
وتحددها.. والتي امتدت الى زمن
طويل غير محدد. حدوث المصالحة كان من الطبيعي أن
يشكل لحظة مؤلمة رغم البشرى والتلويح والعودة إلى
الوطن، لأنها لحظة ستفرق ما بينهما.!!
في هذا الكون مفارقات عجيبة ..صادمة.. إلا أننا نتقبلها
ونحاول التعايش معها.
وماذا لو كانا من نفس الدولة.. لمَ هذا الجفاء والتهرب
لمَ بقي ظل ذلك الرجل يداهمه في محطة الباص.. في الشارع
.. في كل مكان. يداهمه ويختفي دون ابداء أسباب. ما أوقع
(بطل القصة) في حيرة وأسئلة كثيرة وحادة..


{{ آخر مرة كان يجلس جواري في المقعد، شعرت بأنفاسه الحارة في وجهي، وشممت رائحة جلده وملابسه، مددت إليه يدي أصافحه، إلا أن نظرته الجامدة كأنه تمثال جعلتني أتراجع. عاتبته قائلا: لم يا صديقي؟
لم يتكلم، ظل صامتا، قبل أن يبعد وجهه عني، وصوته الهامس فقط يأتيني: ربنا يلطف بالناس.}}


في هذا المشهد وكقارئ بسيط شعرت أنني عثرت على مفتاح
في الجملة
{{ ربنا يلطف بالناس}}
هذا يؤكد أنه يجلس مع رجل
لا يعرفه. رحل وهو يدعو له باللطف ..!!
وقد أشرت إليه في بداية تعليقي إلى (نقلهما) أو (نقله) وأعني
أنه كان وحده خلال عملية النقل والعيش الطويل في المعسكر
المفتوح . صاحب نفسه.. وتعرف عليها أكثر من السايق
وظل يحدثها ..أو تحدثه عن أمل كبير سيأتي بالمصالحة ما بين الدولتين
عنايته بنفسه وقت مرضه أو عنايتها به..كل الأشياء الجميلة .. حتى لحظة
الانفراج وتصالح الدولتين. عاد إلى الوطن..فانعكست تلك المصالحة على
علاقته مع نفسه .. بدأ يشعر تدريجيا بأنها تتهرب منه ولا تود مواجهته
فقد نفسه بسبب تراكم أوجاع عميقة جعلته ينفصل عن نفسه..فكانت النتيجة
عزلة خلقت أوهاما توحي إليه بظل رجل كان معه.!!
وربما هذا ما كان عليه حاله قبل حبسه..مخاصما لنفسه..مقاطعة له.. وفي وحدة
الحبس ومرارة الغربة لجأ لمصالحتها فما من أحد سواها يعرفه..وربما أنه معها
كان يشعر بقوة وطاقة كبيرة تعينه على تحمل ما وقع فيه. وحين عاد، عادت معاناته
والأوهام وملاحقة ظلال تشبه ذلك الظل الذي رافقه طويلا.. ظل لرجل كان معي.


أديبنا المكرم حارس كامل

بداية.. أعتذر عن الإطالة التي كانت بسبب عذوبة النص وعمقه.

قصة تأخذ بكل الحواس وأرغمتني على الإنتباه
وقراءة دقيقة. فكرة النص راقية..الحبك متين
وسرد آسر من الحرف إلى الحرف. تصوير المشاهد
متقن..وصف دقيق وبراعة في ضبط حركة النص
من الداخل ..والخارج... وقفلة بديعة ومدهشة فتحت
للنص أبواب التأويل.

بوركتم وبوركت روحكم المحلقة

احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 19-02-2018, 09:41 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حارس كامل
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للابداع
مصر
افتراضي رد: ظل لرجل كان معي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكينة المرابط مشاهدة المشاركة
سرد ماتع وقفلة جادت بالعمق
تحيتي والتقدير
كل الشكر والتقدير
أستاذتنا الفاضلة






تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكله الكلاب
  رد مع اقتباس
/
قديم 19-02-2018, 09:43 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
حارس كامل
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للابداع
مصر
افتراضي رد: ظل لرجل كان معي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة
حرب باردة ما ومفاجئة بين الدولتين المتجاورتين
نقلتهما..أو {نقلته} إلى وطن جديد.. معسكر مفتوح.
قد يكون ما يسمى بعرف الدول (المنطقة المحرمة )
التي لا تقع تحت ملكية أي من الدولتين ولا تخضع
لأي سيطرة. ربما كان (البطل) من دولة وصاحبه من
الدولة المجاورة. فالذكريات تشير إلى لحظة التعارف
وتحددها.. والتي امتدت الى زمن
طويل غير محدد. حدوث المصالحة كان من الطبيعي أن
يشكل لحظة مؤلمة رغم البشرى والتلويح والعودة إلى
الوطن، لأنها لحظة ستفرق ما بينهما.!!
في هذا الكون مفارقات عجيبة ..صادمة.. إلا أننا نتقبلها
ونحاول التعايش معها.
وماذا لو كانا من نفس الدولة.. لمَ هذا الجفاء والتهرب
لمَ بقي ظل ذلك الرجل يداهمه في محطة الباص.. في الشارع
.. في كل مكان. يداهمه ويختفي دون ابداء أسباب. ما أوقع
(بطل القصة) في حيرة وأسئلة كثيرة وحادة..


{{ آخر مرة كان يجلس جواري في المقعد، شعرت بأنفاسه الحارة في وجهي، وشممت رائحة جلده وملابسه، مددت إليه يدي أصافحه، إلا أن نظرته الجامدة كأنه تمثال جعلتني أتراجع. عاتبته قائلا: لم يا صديقي؟
لم يتكلم، ظل صامتا، قبل أن يبعد وجهه عني، وصوته الهامس فقط يأتيني: ربنا يلطف بالناس.}}


في هذا المشهد وكقارئ بسيط شعرت أنني عثرت على مفتاح
في الجملة
{{ ربنا يلطف بالناس}}
هذا يؤكد أنه يجلس مع رجل
لا يعرفه. رحل وهو يدعو له باللطف ..!!
وقد أشرت إليه في بداية تعليقي إلى (نقلهما) أو (نقله) وأعني
أنه كان وحده خلال عملية النقل والعيش الطويل في المعسكر
المفتوح . صاحب نفسه.. وتعرف عليها أكثر من السايق
وظل يحدثها ..أو تحدثه عن أمل كبير سيأتي بالمصالحة ما بين الدولتين
عنايته بنفسه وقت مرضه أو عنايتها به..كل الأشياء الجميلة .. حتى لحظة
الانفراج وتصالح الدولتين. عاد إلى الوطن..فانعكست تلك المصالحة على
علاقته مع نفسه .. بدأ يشعر تدريجيا بأنها تتهرب منه ولا تود مواجهته
فقد نفسه بسبب تراكم أوجاع عميقة جعلته ينفصل عن نفسه..فكانت النتيجة
عزلة خلقت أوهاما توحي إليه بظل رجل كان معه.!!
وربما هذا ما كان عليه حاله قبل حبسه..مخاصما لنفسه..مقاطعة له.. وفي وحدة
الحبس ومرارة الغربة لجأ لمصالحتها فما من أحد سواها يعرفه..وربما أنه معها
كان يشعر بقوة وطاقة كبيرة تعينه على تحمل ما وقع فيه. وحين عاد، عادت معاناته
والأوهام وملاحقة ظلال تشبه ذلك الظل الذي رافقه طويلا.. ظل لرجل كان معي.


أديبنا المكرم حارس كامل

بداية.. أعتذر عن الإطالة التي كانت بسبب عذوبة النص وعمقه.

قصة تأخذ بكل الحواس وأرغمتني على الإنتباه
وقراءة دقيقة. فكرة النص راقية..الحبك متين
وسرد آسر من الحرف إلى الحرف. تصوير المشاهد
متقن..وصف دقيق وبراعة في ضبط حركة النص
من الداخل ..والخارج... وقفلة بديعة ومدهشة فتحت
للنص أبواب التأويل.

بوركتم وبوركت روحكم المحلقة

احترامي وتقديري
قراءة ولا أمتع
أنارت وزينت
محبتي لك أيها الكريم






تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكله الكلاب
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط