28-11-2018, 12:05 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الميريا
في الميرية ما في ألميرية
المرأة التي تبيع السمك عيناها كعيون "ميرلوثة" merluza وهي تمشي كأنها صورة تتحرك في الماء كما لو انها ليست أمامك ,,,احيانا يغيب جزؤها الأعلى,,, المرأة التي تبيع السمك منهمكة ,,,يقابلها الرجل البدين ينتظر دوره يلتهمها قبل أن يلتهم السمك على يد زوجته النحيفة وهي الي جانبه تتربص ,,,الرجل البدين لا يبالي لا زال يلتهم ،هو الاخر منهمك ,,,,وأنا بينهما أجري مجرى الزمن متثاقلة ,,,,أنا الأخرى منهمكة وأنتظر ,,, صديقتي الى جانبي تأخذ الواجهة جيئة وذهابا ,,,أقلقني عدوها سألتها مرارا دون أن تنتبه لسؤالي هي الأخرى منهمكة ,,, فجأة جاء دورنا صرخت بوجه صديقتي الدور قالت وكأنها تستفيق من حلم الدور ,,,دور من ,دورنا ,,,,السمك ,,,,تمتمت صديقي آه خلته البطل لم أفهم ردها قلت ثانية السمك أخرجت الورقة من جيبها وصاحت نعم نعم دورنا حدجها الرجل البدين بنظرة بلهاء ,,,ليخرج من انهماكه بصرختها ,,,ابتسمت زوجته ليقظته ,,وابتسمت بائعة السمك لانها تخلصت من نظراته وابتسمت لان صديقتي عادت من رحلة خيالية مع ابطالها في روايتها الأخير ة,,,, وستطعمني السلمون مشويا وحده الرجل البدين لم يبتسم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الشاعرة المغربية نعيمة زايد بألميريا ظهر ٢٠١٥ |
|||
|
|
|