|
⊱ مَطْويّات⊰ للنصوص اللاتفاعلية .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
04-02-2019, 03:22 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اختطاف الضوء
يا للمصابيح جَنَّ الليلُ واحْتُجِزَتْ في حُجْرَةِ الحُلْمِ أضواءُ المصابيحِ والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي وفي الحكاياتِ ما من عاشِقٍ شَغَفاً إلاَّ وبِالعشْقِ في أشْعارِه يُوحي ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي وما سَقَـطْتُ بثُقْب ٍ فيكَ مفتوحِ وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح وكمْ جَرَحْتَ عذارى النَّخْلِ وابْتَلَعَتْ ثُقُوبُكَ السُّودُ أقْدامَ المجاريحِ وقد تَظَلُّ عذارى النَّخْلِ في عَزَبٍ ولو تُزَفُّ إلى طَلْعٍ وتَلْقِيحِ لا يَصْرِفُ الصَّبَّ عن معْشوقه جَدَلٌ ولا أوامرُ ممنوعٍ ومسْموحِ عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ كي يَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي! البسيط كاسل / 2019.02.03 |
||||
04-02-2019, 10:11 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
بالشعرِ صبَّحتُ أم بالضوءِ تصبيحي
.................من يخطفُ الضوءَ منْ وهج المَصابيحِ حلَّقْتِ إذْ تخطفينَ الضوءَ في ألقٍ .............................وترسمينَ جَمالاً في التلاميحِ هي الحروفُ لسان الضادِ ينظمُها ............................قلادةً من خليط التبر والشيحِ مغزولَةٌ بسنى الأفكارِ رائقةٌ ...................."حبّان" في الحلم كانا قبلَة الروحِ (جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ .......................لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه ..........................فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما ....................وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!) |
|||
04-02-2019, 08:21 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
والله يحار المرء كيف يشكركم على هذه القريحة الشعرية المحاوِرة التي تدلُّ الشاعر صاحب النص على روعة وجمال تذوِقكم للشعر . استاذي الشاعر المتألق في جاهزية ذائقته وقريحته الشعريتين. أضأتم فضاء القصيدة بهذه الإطلالة الشعرية الجميلة ! وأبياتكم تفوق الجمال جمالاً بورك فيكم ودام لنا عبق حضوركم الكريم تحيتي وكل التقدير |
|||||
04-02-2019, 11:29 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
شاعرتنا وناقدتنا المتألقة ثناء حاج صالح
بوح فاخر الجمال ببسيطه الرقيق دامت معطياتكم البهية بسلاستها وإبداعها حفظكم الله تعالى تقديري واحترامي |
|||
04-02-2019, 08:27 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
أشكر لكم قراءتكم وتعقيبكم الجميل ودمتم في حفظ الله كل التقدير وأطيب التحايا لكم |
|||||
04-02-2019, 11:54 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
نفس طويل ينم عن عاطفة صادقة قوية
فيها مسحة حزن في صور بلاغية وايقاعية جميلة * دام لكم الألق الأستاذة ثناء الحاج محبتي * فطنة بن ضالي ( أم أيمن ). |
|||
05-02-2019, 05:42 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
تشرَّف النص بقراءتك له وتعقيبك عليه. دمت بخير وسعادة ولك محبتي وتحيتي وكل التقدير |
|||||
04-02-2019, 01:58 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
هذه الصورة العصية على العادي يكفي انكم تحملون مفاتيح الابداع والفارق ميمون منجزكم وقبائل ود |
|||||
05-02-2019, 05:50 PM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
أشكر لكم حضوركم الكريم وأثمِّن قراءتكم عالياً. شكراً جزيلاً مع خالص التقدير والاحترام |
|||||
04-02-2019, 04:45 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
الكثير والعميق من الشكر أسوقهما إليكم على تناولكم اللمَّاح للبيت أستاذي الكريم الشاعر عدنان حماد وأنني ممتنة لكم على قراءتكم المرهفة للقصيدة ، وعلى تثبيتكم لها . ثبَّتنا الله وإياكم على صراطه المستقيم ولا حرمنا من سخاء حضوركم . لكم مني التحايا العطرة وكل التقدير والاحترام |
|||||
04-02-2019, 05:43 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
قصة في قصيدة
أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي وما سَقَـطْتُ بثُقْب ٍ فيكَ مفتوحِ وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح وكمْ جَرَحْتَ عذارى النَّخْلِ وابْتَلَعَتْ ثُقُوبُكَ السُّودُ أقْدامَ المجاريحِ ونحمد الله معك ايتها الشاعرة ولا نشكر العتم .. ورغم ان ذلك العتم كم قد اوقع اقداما في حبائله الا ان اقدامك لم تقع وهذا يستوجب الحمد.. عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي وتعود الشاعرة لتقول ان قلبها قد تعلق في حبين وقد دخلا قلبها وتحصنا به ولن يخرجا منه ابدا ..وكلاهما له مكانه ومكانته وقد يكونا زوجا وابنا .. فالأول احتاج تصريحا للدخول والاخر دخل بلا تصريح لانه حبة القلب لست ناقدا ولكني وعلى خجل قرأت ما وصلني وباقتضاب شديد نص رائع النسج والتصوير وله ديباجته العالية التي تتميز بهما الشاعرة الرائعة شكرا على الجمال والمتعة |
|||
05-02-2019, 06:19 PM | رقم المشاركة : 12 | |||||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
غير أننا لن نخسر شيئاَ إذا شكرنا العتم أيضاً، أو امتدحنا سلوكه هذه المرة . ولو من باب التشجيع ، لتعزيز سلوكه . فلعله يكفُّ عن إيقاع الأقدام بحبائله وثقوبه السوداء . هههههه اقتباس:
تأويل جميل جداً وأعجبني .لكنه ابتعد -للأسف - عما قصدته . فأما الضوء الأول وهو (المُصبِح ) فهو ضوء الصباح ؛ كناية عما يعنيه من التفاؤل وما يحمله لي ولغيري من فرصة تجدد الحياة ، كل صباح. وهو الحبيب الذي احتاج تذكرة وتصريحاً ليسكن القلب، لأن التعلق بالتفاؤل ليس سهلاً دائماً وطوال الوقت . وقد يحتاج المرء إلى وقفة طويلة مع النفس قبل أن يسمح له بسكنى القلب وملازمته. وأما الضوء الثاني( وهو الملألأ المحروس بالأجفان) فهو الضوء الذي يشع في عيون الإنسان . وهو يمثل عندي الصفاء والصدق والتواصل الإنساني ، بل هو الإنسانية في أصدق وأعمق وأجمل أحاسيسها. وهوالحبيب الضوئي الثاني الذي يدخل القلب ويسكنه بدون استئذان أو تصريح . اقتباس:
ولكم أرفع أيات الشكر والتقدير بارك الله فيكم ولا حرمنا من طيب حضوركم ودمتم في حفظ الله |
|||||||
04-02-2019, 06:54 PM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي
والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي الله الله ما أجملها من صورة لا فضّ فوك كأنّي بالشّاعرة كتمت عنّا ما جال في صدرها بتخطّي قولها / لَا الشَّمعُ فَكَّ على المِصبَاحِ عُزلَتهُ وَلَا أَنارَ زَوايَا القلبِ والرّوحِ ............ وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح ولماذا ليست " فما انزلقتُ " عطفا على " وما سقطتُ " فالمتورّط في العشق هنا هو الشّاعر وليس العتم.. حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي! يا ساتر يا ربّ الله اسامحك يا أستاذة ثناء أكلّ هذه الطّلاسم وقد قلت / دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي فماذا لو لم تبيني وتفصحي؟ كان عندي صداع خفيف قبل قراءة القصيدة يبدو أنّي الآن بحاجة الى علبة براسيطامول كاملة.. أستاذة ثناء ألم تقولي/ ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ هذا يعني أنّك نادمة على ولوج هذا العشق المزيّف المطليّ بدموع التّماسيح ثمّ ثنّيت بشكرك لعتم هذا العشق الذي لم يسحبك الى ثقبه الأسود لتكوني ضحيّة ككثير من عذارى النّخل .. كلّ هذا يؤكّد ندمك على خوض هذه المغامرة فما سرّ قولك بعد هذا/ لا يَصْرِفُ الصَّبَّ عن معْشوقه جَدَلٌ ولا أوامرُ ممنوعٍ ومسْموحِ أهو استدراك منك وتراجع عن النّدم فرضته أعراف العشق الخارجة عن قوانين المعقول وجعلتك معلّقة بهذا العشق الذي لم تصرفك عنه مؤاخذاتك الكثيرة ؟..فتكونين أنت المعنيّة بالصبّ .. أم هو عتاب للحبيب وتقريع له على استسلامه للقيل والقال والأعراف الخاطئة فيكون هو المعنيّ بالصبّ ؟.. ليأتي قولك بعد ذلك / عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ إمّا مؤكّدا الفرضيّة الأولى بأنّ العشق تمكّن من القلب ولات حين ندم .. أو مثنّيا على فرضيّة العتاب لائما حبيبه الذي علّقه في هذا العشق ثمّ تراجع.. لنصل بعد هذا الى البيت المفتاح أو حلّ اللّغز / حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ يبدو أنّ سجال الأعين وعناق النّظرات كان قديما ولم يكن وليد اللّحظة بدليل حصول الحبيب على تصاريح كثيرة مكّنته في ظلّ تمرّد نظرة المحبوب ـ رغم الحراسة المشدّدة عليها ـ من الحصول على إذن الإقامة بقلب المحبوب .. أخيرا وصلنا الى قرار الشّاعرة الحاسم / غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي! أغلق الباب خلفه يفهم منها أنّ الإغلاق تمّ بعد الدّخول فكأنّ شاعرتنا تريد القول أنّها أغلقت أقفال باب حلم عشق الحبيبين عليهما ولن تفتحه أبدا فلم تعد تملك مفاتيحه .. وهذه الصّورة برأيي لا تتناسب مع قول الشّاعرة " أغواني عناقهما " التي تعني أضلّني عناقهما فكيف يعقل التزام الشّاعرة بهذا العشق ومحافظتها عليه رغم اعترافها بأنّه كان نتيجة غواية ورغم مؤاخذاتها السّابقة عليه في قولها/ دَمْعِ التماسيحِ ، وما سقطت ، وما انزلقت..الخ لذا بدا لي أنّ صوغ هذا البيت بهذا الشّكل / غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ دونهُما وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي! أنسب .. فهو عشق لا طائل منه .. أخيرا إن أصبت فذاك بفضل وميض التّصريح وإن أخطأت فبفعل عتمة التّلميح .. دام ألقك وعطاؤك شاعرتنا الكبيرة..
|
||||
06-02-2019, 12:49 AM | رقم المشاركة : 14 | |||||||||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
الله! يا له من بيت رائع حقاً! بيد أني أخشى عليه أن يبقى يتيماً وغريباً ! فقد رأيت الشمع والمصباح يتجاوبان ويتنافسان في الإضاءة . ومن ذلك قولي : والشمع صبَّ عصير الضوء في قدحي والضوء رقرق في عيني وفي روحي فلا أضيع تعب الشمع الذي أجهد نفسه في اعتصار الضوء كي يصبه في قدحي ، ثم أتهمه بالتقصير عن فكِّ عزلة المصباح ، وعدم إنارة زوايا القلب والروح! كيف وأنا القائلة : والضوء رقرق في عيني وفي روحي ؟ وهل تكون زوايا القلب والروح غير مضاءة وقد ترقرق الضوء في العين واخترق الجسد حتى وصل الروح فترقرق بها ؟ غير أن سروري بإعجابكم بالصورة في البيت الذي ذكرتموه مع إكماله بمعنى محتمل حمله بيتكم الذي توقعتم مني قوله ، يدفعني باتجاه تبنِّي البيت لقصيدة قادمة تليق به فإن لم يجد له مكاناً هنا، فسأشتري له مكانا خاصاً به و يليق به. اقتباس:
والمعنى : أنه حتى لو تسرب العتم إلى نفسي / قلمي في وقت ما ، فإن ما أكتبه وأعبِر عنه لا يمثل العتم ولا يعبِر عنه. إذن ، فالذي لم ينزلق من القلم هو الحبر ، ولست أنا. ولا مجال لعطف الفعل (انزلقتَ) على الفعل (سقطتُ) بسبب اختلاف العامل في الفعلين ( الفاعل ) . اقتباس:
عافاكم الله من الصداع ومن كل سوء . ولا أنصحكم بعلبة الباراسيتامول إذ ثبت علمياً أن تناول هذه المادة بكثرة يؤدي إلى فشل الكبد . لا قدَّر الله . المسألة أستاذي الكريم ببساطة شديدة هي أنني قررت أن أقوم بجناية مزدوجة . إذ قررت أن أدبر لعملية اختطاف الضوء المصبِح والضوء الملألئ ، فلما جاء الأول ليحظى بتذكرة أو تصريح تسمح له بالسكن في القلب ، وكان الثاني قد سبقه بالسكن متجاوزاً طلب التصريح ، قمتُ بإقفال باب الحلم عليهما بعد دخولهما في الحلم ، ثم ادعيت أنني لا أعرف كيف أفتح الباب ، وكيف أفتح وما عندي مفاتيحي ؟ وهو ادعاء يحتاج إلى تحقيق قانوني لإثبات صحته ، خاصة وأنني أنا من أقفل الباب عليهما . ههههههه وهذا هو عنوان القصيدة ( اختطاف الضوء ) يشهد على أنني لم ألجأ إلى الطلاسم وأنما كان لدي بيِّنة في ادعائي على نفسي . وهل رأيتم جانياً يعترف بجنايته ويبيِنها مثلي ؟ ولعلكم تقرؤون القصيدة مجدداً في ضوء ادعائي ، وهذا ما أطمع به بين يدي العدالة . اقتباس:
والمعنى : أن مقصوصي الأجنحة من العشاق إنما قُصَّت أجنحتهم لشدة أسفهم على ما تعرضوا له من خديعة دموع التماسيح . فهم ضحايا أسفهم وتألمهم على ما لا يستحق الأسف عليه . وإن كنت مثلهم فأنا أستحقُّ قص جناحي / يدي مثلهم . ولست مثلهم. ولا يمكن قراءة البيت بهذا المعنى دون أخذ السياق العام للنص بعين الاعتبار، وهو سياق المكابرة والتحدي بل والتعدِي( بارتكاب جناية الخطف ) . ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ ثم إنني أثنيت على العتم لأنه لم يسحب قدمي للسقوط في ثقبه الأسود . وما من قرينة تدل على أنني أقصد العشق بهذا العتم . بل العتم هو عتم مطلق وهو كل سوء ممكن . والكثيرات من عذارى النخل سقطن في ثقوب العتم . وثنائي على العتم نوع من مفاخرة المنتصر ، ولا أريد أن أقول أنه نوع من التبجُّح. اقتباس:
ما قلت في الضوء شعراً تستبين به دعني أبين ودع رمزي وتلميحي اقتباس:
اقتباس:
وقد تم تغليق أقفال باب الحلم بعد دخولهما فعلا لأنني لا أريد لهما أن يخرجا بعد دخولهما . ويبدو أنني قد أخفيتُ المفاتيح ، وادعيت أنها ليست معي . فإن لم تكن معي ، فكيف أغلقت الأقفال بها ؟ غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفهُما وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي! وأخيراً ، لا أملك من جهتي إلا أن أقدِم لكم باقات الشكر على جمال ولطف تفاعلكم مع النص . وعلى ما أتحتموه لي كي أبيِّن سياق النص ومفاتيح قراءته المثلى التي قصَّر عنها شعري فيما يبدو . ثم إنني واللهِ ما أن أنشر قصيدة لي في الفينيق إلا ويصبح كل همِّي أواهتمامي منصبَّا على قراءة تعقيب أستاذي الناقد الخبير محمد تمار عليها . لأنني أعلم أن في ملاحظاتكم الكثير من الفوائد التي أجنيها مباشرة أو بطريقة غير مباشرة . فبارك الله فيكم وجزاكم خيراً وحفظكم ذخرا. مع أطيب التحايا وكل التقدير |
|||||||||||
04-02-2019, 06:57 PM | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
معتصرة من ضياء النفس عن تجربة شعرية فريدة ما هذا النص المدهش سيدتي ثناء أحلى الورد و أغلى الود و أجمل الإحترام لكم
|
|||||
07-02-2019, 12:24 AM | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
بارك الله فيكم ولكم التحية والتقدير |
|||||
04-02-2019, 08:43 PM | رقم المشاركة : 17 | |||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
وكيف لا نحضر فوراً والثناء هنا بكل تفاصيل الإبداع والألق
كان عندي الكثير اختصرهما المرور الرائع للأستاذ محمد تمار ثم قولك : ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي لا عدمناك يا سيدة القريض لك الخير |
|||
08-02-2019, 07:43 PM | رقم المشاركة : 18 | |||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
حضوركم وقراءتكم شرف كبير للنص ، وأثمِنهما عاليا. وأرجو أنكم قد وجدتم في إجاباتي على تساؤلات أستاذنا الفاضل الشاعر والناقد محمد تمار ما يلبي ذائقتكم من الإيضاح المطلوب . أفخر بكم وبشهادتكم فيَّ . ولكم الخير والسعادة والفضل من الله تحيتي وتقديري |
|||||
04-02-2019, 09:41 PM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
قصيدة فاخرة
باذخة كل ما فيها متسق ومتناسق سرنا المكوث بين رياضها دمت في رياض الشعر |
|||
08-02-2019, 07:52 PM | رقم المشاركة : 20 | |||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
أشكر لكم حضوركم وقراءتكم وتعقيبكم الجميل لكم مني كل التقدير وأعطر التحايا |
|||||
04-02-2019, 09:45 PM | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
و القارئ لك لا يكاد يجد صعوبة في أن يتعرف عليك من البيتين الأولين، لكني لاحظت كذلك أن معظم الشاعرات و مثل مباركة بشير و فاكية صباحي و جهاد بدران و غيرهن تزدان قصائدهن بالصور الجميلة الموشاة المتحركة التي تطرب الفكر و تنعش الروح.. إلا أن لك فلسفة خاصة بك تلمستها في قصائدك الوجدانية الثلاث "رقصات ذكور النحل" و "مغرورة" و هذه و كلهن قصائد من العيار الثقيل جدا .. ألا و هي فلسفة الإستعلاء الأنثوي و التبرير العاطفي له .... فإذا ما أضفنا إليهن قصيدة أميطي الحزن تتجلى صورة كلية و سنجد أنفسنا أمام فنتازيا تجسد صورة الشاعره ثناء حاج صالح النفسية و العاطفية... فإذا ما دخلنا الى أجواء هذه القصيدة الجميلة بقافيتها الحلقية العميقة ورويها اللين الممتد و كثير ما تثيرك دهشة اختيارالشاعرة لقوافيها و روي قصائدها.. فتجدك تقف أمام هذا الشموخ الأنثوي الذي لا يرضى إلا بأن يلج ما لا يستطيعه كثير من شعراء الرجال و شواعر النساء فكأنها في تحد مع نفسها ولنفسها لا مع غيرها بعد أن فرغت من نظير يراغم أو غريم يناظر و كل ذلك في الشعر.. و كثير ما تحرك (سيدة الشعر) الأشياء لتعبر بها عن مرادها كما حركت النحل سابقا و الحزن بعده و اليوم تحرك الضوء .. لتقول ما تريده عبره و هكذا تفعل النساء الأريبات فما بالك بالشواعر السيدات. و لي بعض ملاحظات في اختيار المفردات : حجرة الحلم : و الضوء دأبه تحجزه الحجرات أما حجرة الحلم الشفافة فكيف لغير شاعرة مثل ثناء أن تحيلها الى حجرة كبرياء أنثوي لا يشف و لا يشي.. والضوء رقرق: لعل الجملة ناقصة هنا فأين مفعول رقرق و أظن مراد (سيدة الشعر) (ترقرق) .. دمع التماسيح : تكررت هذه المفردة في شعر (سيدة الشعر) و يتأبى الكبرياء الأنثوي كعادته... و دعوتها لمقص أجنحة العصافير أن يقص يدها يريك هذا التلجلج الذي يحتاج الى كاميرا مخرج محترف... العتم : ما أجملها من كلمة فهي تلوم العتمة و ليس الليل و هي عتمة مختارة لا مجبرة إذ تم حبس ضوئها في غرفة الحلم بإرادة من عنه تحكي الرواية... وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح و ما الإنزلاق غير هذا ....؟ و لا معترف به...إنه الكبرياء الأنثوي... عذارى النخل : النخل الباسق السامق يا لشموخه و كبرايئه كلمة مختارة بعناية..و النخل فيه العقيم كما البشر ترى لو خيروها أي النخلة بين كبريائها أتختار الشموخ على الذرية؟؟ .. لي تجربة مع شجرة مانجو طفلة لم تتعد السنتين بعد فإذا بها تزهر مؤذنة بإثماردون أخواتها ففرحت فإذا بها تموت بعد أيام قلائل فعلمت أن الله أودع فيها حب البقاء في أبنائها فلما علمت أنها ستموت أزهرت لتترك أثرا لها على الأرض.. علقت في العشق: ليت الأمر بيد الشاعرة لا بقلبها...و قد أمرنا الله تعالى فقال (ولا تذروها كالمعلقة)... المصبح: و كما يقول المثل الصباح رباح ليت التصاريح تبيح المحظور على الكبرياء فإنها تبيحه على غيره.. قرات الشاعرة من خلال قصيدتها وحري بي أن أقرأ قصيدتها لا هي ...و هي قراءة شاعر شاطح الخيال يرسم صورته لا كما يريد الحال بل كما يريدها هو و لرب بين الحال وبينه أمدا بعيدا... |
||||
10-02-2019, 05:38 AM | رقم المشاركة : 22 | ||||||||||||||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
أشكرك أخي الكريم على سخائك في منحي هذا اللقب وهي شهادة منكم أعتز بها كثيراَ ، وإن كنت أرى نفسي أقل من ذلك . ويكفيني أن تنال نصوصي إعجابكم لأشعر بالسعادة ، لكم جزيل الشكر على الإطراء . بارك الله فيكم . اقتباس:
وأما عن فلسفة الاستعلاء الأنثوي فهذه صفة ذات وجهين وقد لا تكون في صالحي . غير انني لا أنكرها وأعتبرها سمة مميزة من سمات شخصيتي الأدبية الشعرية . وأبررها فعلاً كامراة بأننا نعيش في مجتمعات ذكورية فرضت قيَمها ومعاييرها الذكورية على خياراتنا كنساء ، والواحدة منا تشعر بالقيود النفسية تكاد تكبِل روحها. ولأن الإخلاص للشعر لايترك مجالا للمجاملة أو المداهنة فإنني أجد نفسي غير قادرة على تحييد الشعر وعزله عن أعمق همومي ومعاناتي المزودجة كامرأة وأنسانة . وربما يكون الاستعلاء الأنثوي في ردود فعلي الشعرية تجسيداً أو تعويضاً عن صعوبة تغيير الواقع . اقتباس:
إنني حقاً أعشق التحدي . وأعشق منافسة نفسي. اقتباس:
كثير من الناس يتحدثون مع أنفسهم حينما يكونون بمفردهم . وأنا من هؤلاء الناس . لكن ليس هذا هو السر . السر: هو أنني أتحدث مع الأشياء من حولي في الواقع وأخاطبها وأحاورها عندما نكون بمفردنا. وهذه عادة قديمة عندي ولا بد لها أن تتسلل إلى نصوصي الأدبية . اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
الليل عالم جمالي ساحر قائم بذاته. ولا يضاهيه في جماله جمال. أما العتم فهو كل سوء ممكن . أما الانزلاق في الحبر المسفوح من القلم فالمقصود به الكتابة . وانا لا أرى في نصوصي ذلك الحبر الذي ينتمي للعتم في أصله . بل إن تسلل بعض الحبر من العتم إلى القلم فهو يتوقف عند هذه النقطة ، ولا يعاد إنتاجه مرة أخرى بسفحه على الورق عند الكتابة . و أقصد هنا عمليتي الكبت والتصعيد النفسي للتجارب السيئة . اقتباس:
وها أنت تتعامل مع الشجرة بوصفها كائناً حيا ذا عواطف وأحاسيس ! اقتباس:
اقتباس:
شرحتً معنى هذا البيت سابقا. وأقصد بالضوء المصبِّح ضوء الصباح الذي يعني لي فرصة في تجديد الحياة كل صباح . اقتباس:
وكذلك أجدني ممتنة لاهتمامك بالكشف عن علاقة النص مع صاحبته من خلال الدلالات اللفظية في النص ، مما ينم عن خبرة ناقدة وثقافة واضحة. كل التقدير والاحترام لمشاركتك الرائعة وتفاعلك الجميل أخي الكريم طارق تحيتي والمودة |
||||||||||||||||
10-02-2019, 09:03 AM | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال ها أنذا و نصوص الأديب ملكه فإذا خرجت الى الناس أصبحت نسبتها إليه نسبة دم لا نسبة كسب ، و بركة النص الأدبي في تعدد الرؤى حوله لا في قسره على رؤية كاتبه ... هكذا يقول الإيطالي (فيكو) أحد رواد نظرية النص المفتوح. و لذلك أرى يا شاعرتنا الرائعة ثناء ، أن تتركي نصك و كسبه يفعل بنا و نفعل به ما نشاء كل يقرأه بما فتح الله عليه ، ألم تري أن الله أذن لعباده أن يفسروا كلامه كل حسب رؤيته و لم يحجرهم على فهم معين و لا نسق ثابت و إلا لجعل مهمة الرسول شرح كتابه الذي لم يفرط فيه من شيء شرحا ينفي كل فهم مغاير لمراد الله العيني ، و لكن كمال النص القرآني و إعجازه في مقدرته على استيعاب العقول على مدى الزمان الى قيام الساعة.. و كوني كالمتنبي مع نصوصه: أنام ملأ جفوني عن شوارده و يسهر الخلق جراه و يختصموا.. و لتكن علاقة الشاعر مع قارئيه كعلاقة ابن الفارض مع "نعم" أخلاي أنتم أحسن الدهر أم أسا كونوا كما شئتم أنا ذلك الخل و حق لمثل نصك أن يختصم حوله الخلق و أن تكوني ثناء كيفما كان القارئ.. لك الإجلال يا أختي الكريمة [/justify]
|
||||
15-02-2021, 01:02 AM | رقم المشاركة : 24 | |||||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
اقتباس:
ولأنك شاعر مبدع ومميز في قراءتك وفي شعرك وتعليقاتك فإن لك الحق كله في أن تقرأ كما يحلو لك . ولا تثريب عليك في أن تأخذ النص إلى حيث لم أتوقع من مناطق المعنى. أشكرك جزيل الشكر على ثقتك الغالية التي أثمِنها عاليا وأقدِّرها غاليا . وأعتذر منك عن التأخر في الرد . ( أحيانا يمنعنا الحياء من الرد بسبب تأخرنا فيه، لكن البَرَكة بالأستاذ زياد السعودي الذي يسهِل علينا العودة للرد ولو بعد حين طويل ) تحياتي وخالص امتناني واحترامي لحضورك الجميل ها هنا |
|||||
05-02-2019, 01:34 AM | رقم المشاركة : 25 | |||
|
رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح
لا يَصْرِفُ الصَّبَّ عن معْشوقه جَدَلٌ
ولا أوامرُ ممنوعٍ ومسْموحِ عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ تصوير جميل لحالة عشق متفردة مبدعة دوماً وحرفك الأنيق كل التقدير شاعرتنا الرقيقة ثناء ومودتي |
|||
|
|
|