العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ مَطْويّات⊰

⊱ مَطْويّات⊰ للنصوص اللاتفاعلية ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-2019, 03:22 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اختطاف الضوء

يا للمصابيح جَنَّ الليلُ واحْتُجِزَتْ
في حُجْرَةِ الحُلْمِ أضواءُ المصابيحِ

والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي
والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي

ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي

وفي الحكاياتِ ما من عاشِقٍ شَغَفاً
إلاَّ وبِالعشْقِ في أشْعارِه يُوحي

ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي
إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ

أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي
وما سَقَـطْتُ بثُقْب ٍ فيكَ مفتوحِ

وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح

وكمْ جَرَحْتَ عذارى النَّخْلِ وابْتَلَعَتْ
ثُقُوبُكَ السُّودُ أقْدامَ المجاريحِ

وقد تَظَلُّ عذارى النَّخْلِ في عَزَبٍ
ولو تُزَفُّ إلى طَلْعٍ وتَلْقِيحِ

لا يَصْرِفُ الصَّبَّ عن معْشوقه جَدَلٌ
ولا أوامرُ ممنوعٍ ومسْموحِ

عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً
ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ

حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ

جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
كي يَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ

أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي

غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما
وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!


البسيط

كاسل / 2019.02.03






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 10:11 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
احمد المعطي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


احمد المعطي متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

بالشعرِ صبَّحتُ أم بالضوءِ تصبيحي
.................من يخطفُ الضوءَ منْ وهج المَصابيحِ
حلَّقْتِ إذْ تخطفينَ الضوءَ في ألقٍ
.............................وترسمينَ جَمالاً في التلاميحِ
هي الحروفُ لسان الضادِ ينظمُها
............................قلادةً من خليط التبر والشيحِ
مغزولَةٌ بسنى الأفكارِ رائقةٌ
...................."حبّان" في الحلم كانا قبلَة الروحِ
(جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
.......................لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ
أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
..........................فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي
غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما
....................وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!)







  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 08:21 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي مشاهدة المشاركة
بالشعرِ صبَّحتُ أم بالضوءِ تصبيحي
.................من يخطفُ الضوءَ منْ وهج المَصابيحِ
حلَّقْتِ إذْ تخطفينَ الضوءَ في ألقٍ
.............................وترسمينَ جَمالاً في التلاميحِ
هي الحروفُ لسان الضادِ ينظمُها
............................قلادةً من خليط التبر والشيحِ
مغزولَةٌ بسنى الأفكارِ رائقةٌ
...................."حبّان" في الحلم كانا قبلَة الروحِ
(جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
.......................لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ
أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
..........................فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي
غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما
....................وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!)

الله الله
والله يحار المرء كيف يشكركم على هذه القريحة الشعرية المحاوِرة التي تدلُّ الشاعر صاحب النص على روعة وجمال تذوِقكم للشعر . استاذي الشاعر المتألق في جاهزية ذائقته وقريحته الشعريتين.
أضأتم فضاء القصيدة بهذه الإطلالة الشعرية الجميلة !
وأبياتكم تفوق الجمال جمالاً
بورك فيكم
ودام لنا عبق حضوركم الكريم
تحيتي وكل التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 11:29 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
صبري الصبري
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديميّة للإبداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية صبري الصبري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


صبري الصبري متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

شاعرتنا وناقدتنا المتألقة ثناء حاج صالح

بوح فاخر الجمال ببسيطه الرقيق
دامت معطياتكم البهية بسلاستها وإبداعها
حفظكم الله تعالى
تقديري واحترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 08:27 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبري الصبري مشاهدة المشاركة
شاعرتنا وناقدتنا المتألقة ثناء حاج صالح

بوح فاخر الجمال ببسيطه الرقيق
دامت معطياتكم البهية بسلاستها وإبداعها
حفظكم الله تعالى
تقديري واحترامي
تشرَّف النص بحضوركم الكريم أستاذي الشاعر صبري الصبري
أشكر لكم قراءتكم وتعقيبكم الجميل
ودمتم في حفظ الله
كل التقدير وأطيب التحايا لكم






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 11:54 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فطنة بن ضالي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
المغرب

الصورة الرمزية فطنة بن ضالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فطنة بن ضالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

نفس طويل ينم عن عاطفة صادقة قوية
فيها مسحة حزن في صور بلاغية وايقاعية جميلة
*
دام لكم الألق
الأستاذة ثناء الحاج
محبتي
*
فطنة بن ضالي ( أم أيمن ).






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-02-2019, 05:42 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فطنة بن ضالي مشاهدة المشاركة
نفس طويل ينم عن عاطفة صادقة قوية
فيها مسحة حزن في صور بلاغية وايقاعية جميلة
*
دام لكم الألق
الأستاذة ثناء الحاج
محبتي
*
فطنة بن ضالي ( أم أيمن ).
أشكرك اختي الكريمة فطنة بن ضالي
تشرَّف النص بقراءتك له وتعقيبك عليه.
دمت بخير وسعادة
ولك محبتي وتحيتي
وكل التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 01:58 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


زياد السعودي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي
مبتكرة ومدهشة
هذه الصورة العصية على العادي
يكفي انكم تحملون مفاتيح الابداع والفارق

ميمون منجزكم
وقبائل ود






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-02-2019, 05:50 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
مبتكرة ومدهشة
هذه الصورة العصية على العادي
يكفي انكم تحملون مفاتيح الابداع والفارق

ميمون منجزكم
وقبائل ود
مرحباً بذائقتكم المترفة أستاذنا العميد زياد السعودي
أشكر لكم حضوركم الكريم وأثمِّن قراءتكم عالياً.
شكراً جزيلاً
مع خالص التقدير والاحترام






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 04:45 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حماد مشاهدة المشاركة
ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي

حسنا سادع الرمز والتلميح واتبع الضوء
واني احس بشيء من الغضب في بقية القصيدة
ولكنها ترفل بالجمال من الالف الى الياء
شكرا لري الذائقة
تثبيت
ههههههه
الكثير والعميق من الشكر أسوقهما إليكم على تناولكم اللمَّاح للبيت أستاذي الكريم الشاعر عدنان حماد
وأنني ممتنة لكم على قراءتكم المرهفة للقصيدة ، وعلى تثبيتكم لها .
ثبَّتنا الله وإياكم على صراطه المستقيم
ولا حرمنا من سخاء حضوركم .
لكم مني التحايا العطرة
وكل التقدير والاحترام






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 05:43 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
محمد ذيب سليمان
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمد ذيب سليمان غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

قصة في قصيدة

أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي
وما سَقَـطْتُ بثُقْب ٍ فيكَ مفتوحِ

وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح

وكمْ جَرَحْتَ عذارى النَّخْلِ وابْتَلَعَتْ
ثُقُوبُكَ السُّودُ أقْدامَ المجاريحِ


ونحمد الله معك ايتها الشاعرة ولا نشكر العتم ..
ورغم ان ذلك العتم كم قد اوقع اقداما في حبائله
الا ان اقدامك لم تقع وهذا يستوجب الحمد..


عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً
ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ

حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ

جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ

أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي


وتعود الشاعرة لتقول ان قلبها قد تعلق في حبين وقد دخلا قلبها
وتحصنا به ولن يخرجا منه ابدا ..وكلاهما له مكانه ومكانته
وقد يكونا زوجا وابنا .. فالأول احتاج تصريحا للدخول
والاخر دخل بلا تصريح لانه حبة القلب

لست ناقدا ولكني وعلى خجل قرأت ما وصلني وباقتضاب شديد
نص رائع النسج والتصوير وله ديباجته العالية
التي تتميز بهما الشاعرة الرائعة
شكرا على الجمال والمتعة






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-02-2019, 06:19 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان مشاهدة المشاركة
قصة في قصيدة

أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي
وما سَقَـطْتُ بثُقْب ٍ فيكَ مفتوحِ

وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح

وكمْ جَرَحْتَ عذارى النَّخْلِ وابْتَلَعَتْ
ثُقُوبُكَ السُّودُ أقْدامَ المجاريحِ


ونحمد الله معك ايتها الشاعرة ولا نشكر العتم ..
ورغم ان ذلك العتم كم قد اوقع اقداما في حبائله
الا ان اقدامك لم تقع وهذا يستوجب الحمد..
نعم . الحمد لله رب العالمين
غير أننا لن نخسر شيئاَ إذا شكرنا العتم أيضاً، أو امتدحنا سلوكه هذه المرة . ولو من باب التشجيع ، لتعزيز سلوكه . فلعله يكفُّ عن إيقاع الأقدام بحبائله وثقوبه السوداء . هههههه




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان مشاهدة المشاركة
عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً
ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ

حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ

جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ

أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي


وتعود الشاعرة لتقول ان قلبها قد تعلق في حبين وقد دخلا قلبها
وتحصنا به ولن يخرجا منه ابدا ..وكلاهما له مكانه ومكانته
وقد يكونا زوجا وابنا .. فالأول احتاج تصريحا للدخول
والاخر دخل بلا تصريح لانه حبة القلب
هههههه
تأويل جميل جداً وأعجبني .لكنه ابتعد -للأسف - عما قصدته .
فأما الضوء الأول وهو (المُصبِح ) فهو ضوء الصباح ؛ كناية عما يعنيه من التفاؤل وما يحمله لي ولغيري من فرصة تجدد الحياة ، كل صباح. وهو الحبيب الذي احتاج تذكرة وتصريحاً ليسكن القلب، لأن التعلق بالتفاؤل ليس سهلاً دائماً وطوال الوقت . وقد يحتاج المرء إلى وقفة طويلة مع النفس قبل أن يسمح له بسكنى القلب وملازمته.
وأما الضوء الثاني( وهو الملألأ المحروس بالأجفان) فهو الضوء الذي يشع في عيون الإنسان . وهو يمثل عندي الصفاء والصدق والتواصل الإنساني ، بل هو الإنسانية في أصدق وأعمق وأجمل أحاسيسها. وهوالحبيب الضوئي الثاني الذي يدخل القلب ويسكنه بدون استئذان أو تصريح .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان مشاهدة المشاركة
لست ناقدا ولكني وعلى خجل قرأت ما وصلني وباقتضاب شديد
نص رائع النسج والتصوير وله ديباجته العالية
التي تتميز بهما الشاعرة الرائعة
شكرا على الجمال والمتعة
ما أسعدني بتعقيبكم الجميل ، وقراءتكم المميزة أستاذي الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان
ولكم أرفع أيات الشكر والتقدير
بارك الله فيكم ولا حرمنا من طيب حضوركم
ودمتم في حفظ الله






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 06:54 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محمد تمار
عضو مجلس إدارة
شاعر الجنوب
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل أوسمة الأكاديميةللإبداع والعطاء
الجزائر
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد تمار غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي
والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي


الله الله
ما أجملها من صورة لا فضّ فوك
كأنّي بالشّاعرة كتمت عنّا ما جال في صدرها بتخطّي قولها /

لَا الشَّمعُ فَكَّ على المِصبَاحِ عُزلَتهُ
وَلَا أَنارَ زَوايَا القلبِ والرّوحِ


............

وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح


ولماذا ليست " فما انزلقتُ " عطفا على " وما سقطتُ "
فالمتورّط في العشق هنا هو الشّاعر وليس العتم..

حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ


جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ


أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي

غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما
وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!


يا ساتر يا ربّ
الله اسامحك يا أستاذة ثناء
أكلّ هذه الطّلاسم وقد قلت /

دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي
فماذا لو لم تبيني وتفصحي؟

كان عندي صداع خفيف قبل قراءة القصيدة
يبدو أنّي الآن بحاجة الى علبة براسيطامول كاملة..

أستاذة ثناء
ألم تقولي/

ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي
إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ



هذا يعني أنّك نادمة على ولوج هذا العشق المزيّف المطليّ بدموع التّماسيح
ثمّ ثنّيت بشكرك لعتم هذا العشق الذي لم يسحبك الى ثقبه الأسود لتكوني ضحيّة ككثير من عذارى النّخل ..
كلّ هذا يؤكّد ندمك على خوض هذه المغامرة فما سرّ قولك بعد هذا/

لا يَصْرِفُ الصَّبَّ عن معْشوقه جَدَلٌ
ولا أوامرُ ممنوعٍ ومسْموحِ


أهو استدراك منك وتراجع عن النّدم فرضته أعراف العشق الخارجة عن قوانين المعقول
وجعلتك معلّقة بهذا العشق الذي لم تصرفك عنه مؤاخذاتك الكثيرة ؟..فتكونين أنت المعنيّة بالصبّ ..
أم هو عتاب للحبيب وتقريع له على استسلامه للقيل والقال والأعراف الخاطئة فيكون هو المعنيّ بالصبّ ؟..
ليأتي قولك بعد ذلك /

عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً
ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ


إمّا مؤكّدا الفرضيّة الأولى بأنّ العشق تمكّن من القلب ولات حين ندم ..
أو مثنّيا على فرضيّة العتاب لائما حبيبه الذي علّقه في هذا العشق ثمّ تراجع..
لنصل بعد هذا الى البيت المفتاح أو حلّ اللّغز /

حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ


يبدو أنّ سجال الأعين وعناق النّظرات كان قديما ولم يكن وليد اللّحظة بدليل حصول الحبيب
على تصاريح كثيرة مكّنته في ظلّ تمرّد نظرة المحبوب
ـ رغم الحراسة المشدّدة عليها ـ من الحصول على إذن الإقامة بقلب المحبوب ..

أخيرا وصلنا الى قرار الشّاعرة الحاسم /

غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما
وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!


أغلق الباب خلفه يفهم منها أنّ الإغلاق تمّ بعد الدّخول فكأنّ شاعرتنا تريد القول أنّها
أغلقت أقفال باب حلم عشق الحبيبين عليهما ولن تفتحه أبدا فلم تعد تملك مفاتيحه ..
وهذه الصّورة برأيي لا تتناسب مع قول الشّاعرة " أغواني عناقهما "
التي تعني أضلّني عناقهما فكيف يعقل التزام الشّاعرة بهذا العشق ومحافظتها عليه
رغم اعترافها بأنّه كان نتيجة غواية ورغم مؤاخذاتها السّابقة عليه في قولها/
دَمْعِ التماسيحِ ، وما سقطت ، وما انزلقت..الخ
لذا بدا لي أنّ صوغ هذا البيت بهذا الشّكل /

غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ دونهُما
وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!


أنسب .. فهو عشق لا طائل منه ..
أخيرا إن أصبت فذاك بفضل وميض التّصريح وإن أخطأت فبفعل عتمة التّلميح ..

دام ألقك وعطاؤك شاعرتنا الكبيرة..






إذا لم أجد من يخالفني الرأي ، خالفت رأي نفسي ليستقيم رايي .
  رد مع اقتباس
/
قديم 06-02-2019, 12:49 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


Smile رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي
والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي


الله الله
ما أجملها من صورة لا فضّ فوك
كأنّي بالشّاعرة كتمت عنّا ما جال في صدرها بتخطّي قولها /

لَا الشَّمعُ فَكَّ على المِصبَاحِ عُزلَتهُ
وَلَا أَنارَ زَوايَا القلبِ والرّوحِ



الله! يا له من بيت رائع حقاً! بيد أني أخشى عليه أن يبقى يتيماً وغريباً !
فقد رأيت الشمع والمصباح يتجاوبان ويتنافسان في الإضاءة . ومن ذلك قولي :
والشمع صبَّ عصير الضوء في قدحي
والضوء رقرق في عيني وفي روحي
فلا أضيع تعب الشمع الذي أجهد نفسه في اعتصار الضوء كي يصبه في قدحي ، ثم أتهمه بالتقصير عن فكِّ عزلة المصباح ، وعدم إنارة زوايا القلب والروح!
كيف وأنا القائلة : والضوء رقرق في عيني وفي روحي ؟ وهل تكون زوايا القلب والروح غير مضاءة وقد ترقرق الضوء في العين واخترق الجسد حتى وصل الروح فترقرق بها ؟
غير أن سروري بإعجابكم بالصورة في البيت الذي ذكرتموه مع إكماله بمعنى محتمل حمله بيتكم الذي توقعتم مني قوله ، يدفعني باتجاه تبنِّي البيت لقصيدة قادمة تليق به فإن لم يجد له مكاناً هنا، فسأشتري له مكانا خاصاً به و يليق به.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح


ولماذا ليست " فما انزلقتُ " عطفا على " وما سقطتُ "
فالمتورّط في العشق هنا هو الشّاعر وليس العتم..
أخاطب العتم في البيت قائلة: وإن تسرب منك بعض الحبر ودخل في قلمي ( ما يعني أن القلم سيستخدم حبرالعتم عند الكتابة فيسفحه على الورق ، حسب ما هو متوقع ) فاعلم أيها العتم أن الحبر الذي تسرَّب منك في قلمي لن ينزلق ويخرج مع الحبر المسفوح على الورق عند الكتابة .
والمعنى : أنه حتى لو تسرب العتم إلى نفسي / قلمي في وقت ما ، فإن ما أكتبه وأعبِر عنه لا يمثل العتم ولا يعبِر عنه.
إذن ، فالذي لم ينزلق من القلم هو الحبر ، ولست أنا. ولا مجال لعطف الفعل (انزلقتَ) على الفعل (سقطتُ) بسبب اختلاف العامل في الفعلين ( الفاعل ) .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ


جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ


أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي

غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما
وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!


يا ساتر يا ربّ
الله اسامحك يا أستاذة ثناء
أكلّ هذه الطّلاسم وقد قلت /

دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي
فماذا لو لم تبيني وتفصحي؟

كان عندي صداع خفيف قبل قراءة القصيدة
يبدو أنّي الآن بحاجة الى علبة براسيطامول كاملة..
ههههههه
عافاكم الله من الصداع ومن كل سوء . ولا أنصحكم بعلبة الباراسيتامول إذ ثبت علمياً أن تناول هذه المادة بكثرة يؤدي إلى فشل الكبد . لا قدَّر الله .
المسألة أستاذي الكريم ببساطة شديدة هي أنني قررت أن أقوم بجناية مزدوجة . إذ قررت أن أدبر لعملية اختطاف الضوء المصبِح والضوء الملألئ ، فلما جاء الأول ليحظى بتذكرة أو تصريح تسمح له بالسكن في القلب ، وكان الثاني قد سبقه بالسكن متجاوزاً طلب التصريح ، قمتُ بإقفال باب الحلم عليهما بعد دخولهما في الحلم ، ثم ادعيت أنني لا أعرف كيف أفتح الباب ، وكيف أفتح وما عندي مفاتيحي ؟ وهو ادعاء يحتاج إلى تحقيق قانوني لإثبات صحته ، خاصة وأنني أنا من أقفل الباب عليهما . ههههههه وهذا هو عنوان القصيدة ( اختطاف الضوء ) يشهد على أنني لم ألجأ إلى الطلاسم وأنما كان لدي بيِّنة في ادعائي على نفسي . وهل رأيتم جانياً يعترف بجنايته ويبيِنها مثلي ؟
ولعلكم تقرؤون القصيدة مجدداً في ضوء ادعائي ، وهذا ما أطمع به بين يدي العدالة .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة

أستاذة ثناء
ألم تقولي/

ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي
إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ



هذا يعني أنّك نادمة على ولوج هذا العشق المزيّف المطليّ بدموع التّماسيح
ثمّ ثنّيت بشكرك لعتم هذا العشق الذي لم يسحبك الى ثقبه الأسود لتكوني ضحيّة ككثير من عذارى النّخل ..
كلّ هذا يؤكّد ندمك على خوض هذه المغامرة
أما دموع التماسيح فلم آسف عليها لأنها لا تخدعني ولا تغشَّني . ولو كانت خدعتني أو غشَّتني في يوم من الأيام فأنا أستحقُّ أن يُقَصَّ جناحي / يدي . فالأمر بقص يدي ليس ندماً وأنما هو تحدِ وثقة بالنفس.
والمعنى : أن مقصوصي الأجنحة من العشاق إنما قُصَّت أجنحتهم لشدة أسفهم على ما تعرضوا له من خديعة دموع التماسيح . فهم ضحايا أسفهم وتألمهم على ما لا يستحق الأسف عليه . وإن كنت مثلهم فأنا أستحقُّ قص جناحي / يدي مثلهم . ولست مثلهم.
ولا يمكن قراءة البيت بهذا المعنى دون أخذ السياق العام للنص بعين الاعتبار، وهو سياق المكابرة والتحدي بل والتعدِي( بارتكاب جناية الخطف ) .

ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي
إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ


ثم إنني أثنيت على العتم لأنه لم يسحب قدمي للسقوط في ثقبه الأسود . وما من قرينة تدل على أنني أقصد العشق بهذا العتم . بل العتم هو عتم مطلق وهو كل سوء ممكن . والكثيرات من عذارى النخل سقطن في ثقوب العتم . وثنائي على العتم نوع من مفاخرة المنتصر ، ولا أريد أن أقول أنه نوع من التبجُّح.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة

فما سرّ قولك بعد هذا/

لا يَصْرِفُ الصَّبَّ عن معْشوقه جَدَلٌ
ولا أوامرُ ممنوعٍ ومسْموحِ


أهو استدراك منك وتراجع عن النّدم فرضته أعراف العشق الخارجة عن قوانين المعقول
وجعلتك معلّقة بهذا العشق الذي لم تصرفك عنه مؤاخذاتك الكثيرة ؟..فتكونين أنت المعنيّة بالصبّ ..
أم هو عتاب للحبيب وتقريع له على استسلامه للقيل والقال والأعراف الخاطئة فيكون هو المعنيّ بالصبّ ؟..
سر قولي هذا : أن ادعاء العشق ليس مجرد كلام وكفى .ومن يتراجع عن تمسكه بمعشوقه نتيجة ما يمكن أن يثار من جدل حول الأمر أو بحجة الامتثال للأوامر أيا كانت . فهو في حقيقته ليس عاشقاً بل هو مجرد مدَّعٍ للعشق. وهذه الفائدة تُضاف إلى الفائدة التي سبقتها عن عدم تصديقي وانخداعي بدموع التماسيح . فأنا كذلك لا أصدِّق كل ادعاء عشق. والسياق سياق تبيين آرائي ، وهو مصداق قولي الذي سبق إذ قلتُ:
ما قلت في الضوء شعراً تستبين به
دعني أبين ودع رمزي وتلميحي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
ليأتي قولك بعد ذلك /

عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً
ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ


إمّا مؤكّدا الفرضيّة الأولى بأنّ العشق تمكّن من القلب ولات حين ندم ..
أو مثنّيا على فرضيّة العتاب لائما حبيبه الذي علّقه في هذا العشق ثمّ تراجع..
لنصل بعد هذا الى البيت المفتاح أو حلّ اللّغز /

حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ

يبدو أنّ سجال الأعين وعناق النّظرات كان قديما ولم يكن وليد اللّحظة بدليل حصول الحبيب
على تصاريح كثيرة مكّنته في ظلّ تمرّد نظرة المحبوب
ـ رغم الحراسة المشدّدة عليها ـ من الحصول على إذن الإقامة بقلب المحبوب ..
حل اللغز : أنني لا أعشق بشراً . بل أعشق القيمة الإنسانية والجمالية . أعشق التفاؤل والأمل وتجدد الحياة بعشقي لضوء الصباح ( وهو حبيبي الأول ) . وأعشق الصدق والجمال بعشقي لحبيبي الثاني وهو الضوء المشِّع في العيون .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة

أخيرا وصلنا الى قرار الشّاعرة الحاسم /

غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما

وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!

أغلق الباب خلفه يفهم منها أنّ الإغلاق تمّ بعد الدّخول فكأنّ شاعرتنا تريد القول أنّها
أغلقت أقفال باب حلم عشق الحبيبين عليهما ولن تفتحه أبدا فلم تعد تملك مفاتيحه ..
وهذه الصّورة برأيي لا تتناسب مع قول الشّاعرة " أغواني عناقهما "
التي تعني أضلّني عناقهما فكيف يعقل التزام الشّاعرة بهذا العشق ومحافظتها عليه
رغم اعترافها بأنّه كان نتيجة غواية ورغم مؤاخذاتها السّابقة عليه في قولها/
دَمْعِ التماسيحِ ، وما سقطت ، وما انزلقت..الخ
لذا بدا لي أنّ صوغ هذا البيت بهذا الشّكل /

غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ دونهُما
وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!


أنسب .. فهو عشق لا طائل منه ..
أخيرا إن أصبت فذاك بفضل وميض التّصريح وإن أخطأت فبفعل عتمة التّلميح ..

دام ألقك وعطاؤك شاعرتنا الكبيرة..
الفعل (أغواني ) يناسب إقدامي على ارتكاب جناية الخطف طمعاً بعناقهما .
وقد تم تغليق أقفال باب الحلم بعد دخولهما فعلا لأنني لا أريد لهما أن يخرجا بعد دخولهما .
ويبدو أنني قد أخفيتُ المفاتيح ، وادعيت أنها ليست معي . فإن لم تكن معي ، فكيف أغلقت الأقفال بها ؟
غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفهُما
وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!

وأخيراً ، لا أملك من جهتي إلا أن أقدِم لكم باقات الشكر على جمال ولطف تفاعلكم مع النص . وعلى ما أتحتموه لي كي أبيِّن سياق النص ومفاتيح قراءته المثلى التي قصَّر عنها شعري فيما يبدو .
ثم إنني واللهِ ما أن أنشر قصيدة لي في الفينيق إلا ويصبح كل همِّي أواهتمامي منصبَّا على قراءة تعقيب أستاذي الناقد الخبير محمد تمار عليها . لأنني أعلم أن في ملاحظاتكم الكثير من الفوائد التي أجنيها مباشرة أو بطريقة غير مباشرة . فبارك الله فيكم وجزاكم خيراً وحفظكم ذخرا.
مع أطيب التحايا وكل التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 06:57 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
داوداوه مولاي أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
الجزائر

الصورة الرمزية داوداوه مولاي أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


داوداوه مولاي أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
اختطاف الضوء

يا للمصابيح جُنَّ الليلُ واحْتُجِزَتْ
في حُجْرَةِ الحُلْمِ أضواءُ المصابيحِ

والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي
والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي

ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي

وفي الحكاياتِ ما من عاشِقٍ شَغَفاً
إلاَّ وبِالعشْقِ في أشْعارِه يُوحي

ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي
إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ

أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي
وما سَقَـطْتُ بثُقْب ٍ فيكَ مفتوحِ

وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح

وكمْ جَرَحْتَ عذارى النَّخْلِ وابْتَلَعَتْ
ثُقُوبُكَ السُّودُ أقْدامَ المجاريحِ

وقد تَظَلُّ عذارى النَّخْلِ في عِزَبٍ
ولو تُزَفُّ إلى طَلْعٍ وتَلْقِيحِ

لا يَصْرِفُ الصَّبَّ عن معْشوقه جَدَلٌ
ولا أوامرُ ممنوعٍ ومسْموحِ

عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً
ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ

حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ

جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ

أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي

غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما
وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!


البسيط

كاسل / 2019.02.03
هي قصيدة تشع إبداعا و ألقا
معتصرة من ضياء النفس
عن تجربة شعرية فريدة
ما هذا النص المدهش
سيدتي ثناء
أحلى الورد و أغلى الود و أجمل الإحترام لكم






صديق الحرف يقول لك شكرا لأنك رائع(ة)
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-02-2019, 12:24 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة داوداوه مولاي أحمد مشاهدة المشاركة
هي قصيدة تشع إبداعا و ألقا
معتصرة من ضياء النفس
عن تجربة شعرية فريدة
ما هذا النص المدهش
سيدتي ثناء
أحلى الورد و أغلى الود و أجمل الإحترام لكم
شكرا لكم على القراءة والتعقيب الجميل
بارك الله فيكم
ولكم التحية والتقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 08:43 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
صالح سويدان
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الفينيق للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية صالح سويدان

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


صالح سويدان غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

وكيف لا نحضر فوراً والثناء هنا بكل تفاصيل الإبداع والألق

كان عندي الكثير
اختصرهما المرور الرائع للأستاذ محمد تمار ثم قولك :

ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي

لا عدمناك يا سيدة القريض
لك الخير






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-02-2019, 07:43 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح سويدان مشاهدة المشاركة
وكيف لا نحضر فوراً والثناء هنا بكل تفاصيل الإبداع والألق

كان عندي الكثير
اختصرهما المرور الرائع للأستاذ محمد تمار ثم قولك :

ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي

لا عدمناك يا سيدة القريض
لك الخير
مرحبا بالأستاذ الشاعر المبدع صالح السويدان
حضوركم وقراءتكم شرف كبير للنص ، وأثمِنهما عاليا.
وأرجو أنكم قد وجدتم في إجاباتي على تساؤلات أستاذنا الفاضل الشاعر والناقد محمد تمار ما يلبي ذائقتكم من الإيضاح المطلوب .
أفخر بكم وبشهادتكم فيَّ .
ولكم الخير والسعادة والفضل من الله
تحيتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 09:41 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
احمد مانع
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية احمد مانع

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


احمد مانع غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

قصيدة فاخرة
باذخة كل ما فيها متسق ومتناسق
سرنا المكوث بين رياضها
دمت في رياض الشعر






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-02-2019, 07:52 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد مانع مشاهدة المشاركة
قصيدة فاخرة
باذخة كل ما فيها متسق ومتناسق
سرنا المكوث بين رياضها
دمت في رياض الشعر
الأستاذ الكريم الشاعر أحمد مانع
أشكر لكم حضوركم وقراءتكم وتعقيبكم الجميل
لكم مني كل التقدير وأعطر التحايا






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2019, 09:45 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


طارق المأمون محمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
اختطاف الضوء

يا للمصابيح جَنَّ الليلُ واحْتُجِزَتْ
في حُجْرَةِ الحُلْمِ أضواءُ المصابيحِ

والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي
والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي

ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي

وفي الحكاياتِ ما من عاشِقٍ شَغَفاً
إلاَّ وبِالعشْقِ في أشْعارِه يُوحي

ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي
إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ

أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي
وما سَقَـطْتُ بثُقْب ٍ فيكَ مفتوحِ

وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح

وكمْ جَرَحْتَ عذارى النَّخْلِ وابْتَلَعَتْ
ثُقُوبُكَ السُّودُ أقْدامَ المجاريحِ

وقد تَظَلُّ عذارى النَّخْلِ في عِزَبٍ
ولو تُزَفُّ إلى طَلْعٍ وتَلْقِيحِ

لا يَصْرِفُ الصَّبَّ عن معْشوقه جَدَلٌ
ولا أوامرُ ممنوعٍ ومسْموحِ

عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً
ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ

حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ

جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ

أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي

غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خلفَهُما
وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!


البسيط

كاسل / 2019.02.03
بوح جميل أختي الشاعرة المجيدة المبدعة جدا ثناء و قلم صقيل و اسمحي لي أن اطق عليك لقب (سيدة الشعر)...
و القارئ لك لا يكاد يجد صعوبة في أن يتعرف عليك من البيتين الأولين، لكني لاحظت كذلك أن معظم الشاعرات و مثل مباركة بشير و فاكية صباحي و جهاد بدران و غيرهن تزدان قصائدهن بالصور الجميلة الموشاة المتحركة التي تطرب الفكر و تنعش الروح.. إلا أن لك فلسفة خاصة بك تلمستها في قصائدك الوجدانية الثلاث "رقصات ذكور النحل" و "مغرورة" و هذه و كلهن قصائد من العيار الثقيل جدا .. ألا و هي فلسفة الإستعلاء الأنثوي و التبرير العاطفي له .... فإذا ما أضفنا إليهن قصيدة أميطي الحزن تتجلى صورة كلية و سنجد أنفسنا أمام فنتازيا تجسد صورة الشاعره ثناء حاج صالح النفسية و العاطفية...
فإذا ما دخلنا الى أجواء هذه القصيدة الجميلة بقافيتها الحلقية العميقة ورويها اللين الممتد و كثير ما تثيرك دهشة اختيارالشاعرة لقوافيها و روي قصائدها.. فتجدك تقف أمام هذا الشموخ الأنثوي الذي لا يرضى إلا بأن يلج ما لا يستطيعه كثير من شعراء الرجال و شواعر النساء فكأنها في تحد مع نفسها ولنفسها لا مع غيرها بعد أن فرغت من نظير يراغم أو غريم يناظر و كل ذلك في الشعر..
و كثير ما تحرك (سيدة الشعر) الأشياء لتعبر بها عن مرادها كما حركت النحل سابقا و الحزن بعده و اليوم تحرك الضوء .. لتقول ما تريده عبره و هكذا تفعل النساء الأريبات فما بالك بالشواعر السيدات.
و لي بعض ملاحظات في اختيار المفردات :
حجرة الحلم : و الضوء دأبه تحجزه الحجرات أما حجرة الحلم الشفافة فكيف لغير شاعرة مثل ثناء أن تحيلها الى حجرة كبرياء أنثوي لا يشف و لا يشي..
والضوء رقرق: لعل الجملة ناقصة هنا فأين مفعول رقرق و أظن مراد (سيدة الشعر) (ترقرق) ..
دمع التماسيح : تكررت هذه المفردة في شعر (سيدة الشعر) و يتأبى الكبرياء الأنثوي كعادته... و دعوتها لمقص أجنحة العصافير أن يقص يدها يريك هذا التلجلج الذي يحتاج الى كاميرا مخرج محترف...
العتم : ما أجملها من كلمة فهي تلوم العتمة و ليس الليل و هي عتمة مختارة لا مجبرة إذ تم حبس ضوئها في غرفة الحلم بإرادة من عنه تحكي الرواية...
وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح

و ما الإنزلاق غير هذا ....؟ و لا معترف به...إنه الكبرياء الأنثوي...
عذارى النخل : النخل الباسق السامق يا لشموخه و كبرايئه كلمة مختارة بعناية..و النخل فيه العقيم كما البشر ترى لو خيروها أي النخلة بين كبريائها أتختار الشموخ على الذرية؟؟ .. لي تجربة مع شجرة مانجو طفلة لم تتعد السنتين بعد فإذا بها تزهر مؤذنة بإثماردون أخواتها ففرحت فإذا بها تموت بعد أيام قلائل فعلمت أن الله أودع فيها حب البقاء في أبنائها فلما علمت أنها ستموت أزهرت لتترك أثرا لها على الأرض..
علقت في العشق: ليت الأمر بيد الشاعرة لا بقلبها...و قد أمرنا الله تعالى فقال (ولا تذروها كالمعلقة)...
المصبح: و كما يقول المثل الصباح رباح ليت التصاريح تبيح المحظور على الكبرياء فإنها تبيحه على غيره..
قرات الشاعرة من خلال قصيدتها وحري بي أن أقرأ قصيدتها لا هي ...و هي قراءة شاعر شاطح الخيال يرسم صورته لا كما يريد الحال بل كما يريدها هو و لرب بين الحال وبينه أمدا بعيدا...






  رد مع اقتباس
/
قديم 10-02-2019, 05:38 AM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
بوح جميل أختي الشاعرة المجيدة المبدعة جدا ثناء و قلم صقيل و اسمحي لي أن اطق عليك لقب (سيدة الشعر)...
أهلاً ومرحبا بالشاعر المبدع الأستاذ طارق المامون محمد
أشكرك أخي الكريم على سخائك في منحي هذا اللقب وهي شهادة منكم أعتز بها كثيراَ ، وإن كنت أرى نفسي أقل من ذلك . ويكفيني أن تنال نصوصي إعجابكم لأشعر بالسعادة ، لكم جزيل الشكر على الإطراء .
بارك الله فيكم .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة

القارئ لك لا يكاد يجد صعوبة في أن يتعرف عليك من البيتين الأولين، لكني لاحظت كذلك أن معظم الشاعرات و مثل مباركة بشير و فاكية صباحي و جهاد بدران و غيرهن تزدان قصائدهن بالصور الجميلة الموشاة المتحركة التي تطرب الفكر و تنعش الروح.. إلا أن لك فلسفة خاصة بك تلمستها في قصائدك الوجدانية الثلاث "رقصات ذكور النحل" و "مغرورة" و هذه و كلهن قصائد من العيار الثقيل جدا .. ألا و هي فلسفة الإستعلاء الأنثوي و التبرير العاطفي له .... فإذا ما أضفنا إليهن قصيدة أميطي الحزن تتجلى صورة كلية و سنجد أنفسنا أمام فنتازيا تجسد صورة الشاعره ثناء حاج صالح النفسية و العاطفية...
هذه فرصة مناسبة أحيي فيها من ذكرتم من أسماء الشاعرات المبدعات اللواتي أفخر بهن وبإبداعهن المميز .
وأما عن فلسفة الاستعلاء الأنثوي فهذه صفة ذات وجهين وقد لا تكون في صالحي . غير انني لا أنكرها وأعتبرها سمة مميزة من سمات شخصيتي الأدبية الشعرية . وأبررها فعلاً كامراة بأننا نعيش في مجتمعات ذكورية فرضت قيَمها ومعاييرها الذكورية على خياراتنا كنساء ، والواحدة منا تشعر بالقيود النفسية تكاد تكبِل روحها. ولأن الإخلاص للشعر لايترك مجالا للمجاملة أو المداهنة فإنني أجد نفسي غير قادرة على تحييد الشعر وعزله عن أعمق همومي ومعاناتي المزودجة كامرأة وأنسانة . وربما يكون الاستعلاء الأنثوي في ردود فعلي الشعرية تجسيداً أو تعويضاً عن صعوبة تغيير الواقع .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة

فإذا ما دخلنا الى أجواء هذه القصيدة الجميلة بقافيتها الحلقية العميقة ورويها اللين الممتد و كثير ما تثيرك دهشة اختيارالشاعرة لقوافيها و روي قصائدها.. فتجدك تقف أمام هذا الشموخ الأنثوي الذي لا يرضى إلا بأن يلج ما لا يستطيعه كثير من شعراء الرجال و شواعر النساء فكأنها في تحد مع نفسها ولنفسها لا مع غيرها بعد أن فرغت من نظير يراغم أو غريم يناظر و كل ذلك في الشعر..
أشكر لك ملاحظتك الجميلة أخي الكريم
إنني حقاً أعشق التحدي . وأعشق منافسة نفسي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة

و كثير ما تحرك (سيدة الشعر) الأشياء لتعبر بها عن مرادها كما حركت النحل سابقا و الحزن بعده و اليوم تحرك الضوء .. لتقول ما تريده عبره و هكذا تفعل النساء الأريبات فما بالك بالشواعر السيدات.
هههههه سأبوح لك بسر فلا تخبر أحداً
كثير من الناس يتحدثون مع أنفسهم حينما يكونون بمفردهم . وأنا من هؤلاء الناس . لكن ليس هذا هو السر . السر: هو أنني أتحدث مع الأشياء من حولي في الواقع وأخاطبها وأحاورها عندما نكون بمفردنا. وهذه عادة قديمة عندي ولا بد لها أن تتسلل إلى نصوصي الأدبية .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
و لي بعض ملاحظات في اختيار المفردات :
حجرة الحلم : و الضوء دأبه تحجزه الحجرات أما حجرة الحلم الشفافة فكيف لغير شاعرة مثل ثناء أن تحيلها الى حجرة كبرياء أنثوي لا يشف و لا يشي..
احتجاز الضوء في حجرة الحلم هو النهاية التي اختتمت بها القصيدة ، ولكنني ابتدأتُ بها النص ، فعملية اختطاف الضوء أسفرت عن احتجازه في حجرة الحلم . ولو كانت القصيدة لسواي وحللتُها ، لقلتُ: إنها ذات بناء حبكة دائري ( فلاش باك ) فالنقطة التي انتهيتُ عندها هي نفسها نقطة الابتداء.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
والضوء رقرق: لعل الجملة ناقصة هنا فأين مفعول رقرق و أظن مراد (سيدة الشعر) (ترقرق) ..
اعتمدتُ هنا على حذف المفعول به لأنه لا يهمني . وهذا واردٌ مع الأفعال المتعدية . فعندما تقول مثلا ،(أكل الدهر عليه وشرب ) فأنت تكتفي بالفعلين أكل وشرب ، مع أنهما يحتاجان لمفعول به . لكنك لا تذكر ماذا أكل الدهر وماذا شرب ، وتبقى العبارة واضحة وصحيحة . فقد أكل ما أكله وشرب ما شربه. وهنا الضوء رقرق ما رقرقه ، وهو الدمع او البريق أو ما يمكنك تخيله قابلاً للرقرقة في العيون .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
دمع التماسيح : تكررت هذه المفردة في شعر (سيدة الشعر) و يتأبى الكبرياء الأنثوي كعادته... و دعوتها لمقص أجنحة العصافير أن يقص يدها يريك هذا التلجلج الذي يحتاج الى كاميرا مخرج محترف...
لعلها من قاموسي الشعري . ولكل شاعر قاموسه الشعري الخاص الذي يحفل بالألفاظ الأكثر تكرارا في نصوصه . وهي حتما ذات دلالات نفسية معينة تمتاز بها.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
العتم : ما أجملها من كلمة فهي تلوم العتمة و ليس الليل و هي عتمة مختارة لا مجبرة إذ تم حبس ضوئها في غرفة الحلم بإرادة من عنه تحكي الرواية...
وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح

و ما الإنزلاق غير هذا ....؟ و لا معترف به...إنه الكبرياء الأنثوي...
ما أروع ملاحظتك عن الفرق بين العتم والليل !
الليل عالم جمالي ساحر قائم بذاته. ولا يضاهيه في جماله جمال. أما العتم فهو كل سوء ممكن .
أما الانزلاق في الحبر المسفوح من القلم فالمقصود به الكتابة . وانا لا أرى في نصوصي ذلك الحبر الذي ينتمي للعتم في أصله . بل إن تسلل بعض الحبر من العتم إلى القلم فهو يتوقف عند هذه النقطة ، ولا يعاد إنتاجه مرة أخرى بسفحه على الورق عند الكتابة . و أقصد هنا عمليتي الكبت والتصعيد النفسي للتجارب السيئة .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
عذارى النخل : النخل الباسق السامق يا لشموخه و كبرايئه كلمة مختارة بعناية..و النخل فيه العقيم كما البشر ترى لو خيروها أي النخلة بين كبريائها أتختار الشموخ على الذرية؟؟ .. لي تجربة مع شجرة مانجو طفلة لم تتعد السنتين بعد فإذا بها تزهر مؤذنة بإثماردون أخواتها ففرحت فإذا بها تموت بعد أيام قلائل فعلمت أن الله أودع فيها حب البقاء في أبنائها فلما علمت أنها ستموت أزهرت لتترك أثرا لها على الأرض..
قصة جميلة ومؤثرة وتصلح ومضة حكائية !
وها أنت تتعامل مع الشجرة بوصفها كائناً حيا ذا عواطف وأحاسيس !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
[size="5"]علقت في العشق: ليت الأمر بيد الشاعرة لا بقلبها...و قد أمرنا الله تعالى فقال (ولا تذروها كالمعلقة)...
هو تعلقي بحب الضوء ، ليس إلا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
المصبح: و كما يقول المثل الصباح رباح ليت التصاريح تبيح المحظور على الكبرياء فإنها تبيحه على غيره..
ههههههه
شرحتً معنى هذا البيت سابقا. وأقصد بالضوء المصبِّح ضوء الصباح الذي يعني لي فرصة في تجديد الحياة كل صباح .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
قرات الشاعرة من خلال قصيدتها وحري بي أن أقرأ قصيدتها لا هي ...و هي قراءة شاعر شاطح الخيال يرسم صورته لا كما يريد الحال بل كما يريدها هو و لرب بين الحال وبينه أمدا بعيدا...
لامست بقراءتك الكثير من خفايا المعاني في النص . وهي قراءة عميقة ومرهفة وذات بصيرة نافذة تدعمها الملاحظة المرهفة ، وإنني أشكرك عليها جزيل الشكر .
وكذلك أجدني ممتنة لاهتمامك بالكشف عن علاقة النص مع صاحبته من خلال الدلالات اللفظية في النص ، مما ينم عن خبرة ناقدة وثقافة واضحة.
كل التقدير والاحترام لمشاركتك الرائعة وتفاعلك الجميل أخي الكريم طارق
تحيتي والمودة






  رد مع اقتباس
/
قديم 10-02-2019, 09:03 AM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


طارق المأمون محمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
أهلاً ومرحبا بالشاعر المبدع الأستاذ طارق المامون محمد
أشكرك أخي الكريم على سخائك في منحي هذا اللقب وهي شهادة منكم أعتز بها كثيراَ ، وإن كنت أرى نفسي أقل من ذلك . ويكفيني أن تنال نصوصي إعجابكم لأشعر بالسعادة ، لكم جزيل الشكر على الإطراء .
بارك الله فيكم .

هذه فرصة مناسبة أحيي فيها من ذكرتم من أسماء الشاعرات المبدعات اللواتي أفخر بهن وبإبداعهن المميز .
وأما عن فلسفة الاستعلاء الأنثوي فهذه صفة ذات وجهين وقد لا تكون في صالحي . غير انني لا أنكرها وأعتبرها سمة مميزة من سمات شخصيتي الأدبية الشعرية . وأبررها فعلاً كامراة بأننا نعيش في مجتمعات ذكورية فرضت قيَمها ومعاييرها الذكورية على خياراتنا كنساء ، والواحدة منا تشعر بالقيود النفسية تكاد تكبِل روحها. ولأن الإخلاص للشعر لايترك مجالا للمجاملة أو المداهنة فإنني أجد نفسي غير قادرة على تحييد الشعر وعزله عن أعمق همومي ومعاناتي المزودجة كامرأة وأنسانة . وربما يكون الاستعلاء الأنثوي في ردود فعلي الشعرية تجسيداً أو تعويضاً عن صعوبة تغيير الواقع .


أشكر لك ملاحظتك الجميلة أخي الكريم
إنني حقاً أعشق التحدي . وأعشق منافسة نفسي.

هههههه سأبوح لك بسر فلا تخبر أحداً
كثير من الناس يتحدثون مع أنفسهم حينما يكونون بمفردهم . وأنا من هؤلاء الناس . لكن ليس هذا هو السر . السر: هو أنني أتحدث مع الأشياء من حولي في الواقع وأخاطبها وأحاورها عندما نكون بمفردنا. وهذه عادة قديمة عندي ولا بد لها أن تتسلل إلى نصوصي الأدبية .

احتجاز الضوء في حجرة الحلم هو النهاية التي اختتمت بها القصيدة ، ولكنني ابتدأتُ بها النص ، فعملية اختطاف الضوء أسفرت عن احتجازه في حجرة الحلم . ولو كانت القصيدة لسواي وحللتُها ، لقلتُ: إنها ذات بناء حبكة دائري ( فلاش باك ) فالنقطة التي انتهيتُ عندها هي نفسها نقطة الابتداء.

اعتمدتُ هنا على حذف المفعول به لأنه لا يهمني . وهذا واردٌ مع الأفعال المتعدية . فعندما تقول مثلاُ ،(أكل الدهر عليه وشرب ) فأنت تكتفي بالفعلين أكل وشرب ، مع أنهما يحتاجان لمفعول به . لكنك لا تذكر ماذا أكل الدهر وماذا شرب ، وتبقى العبارة واضحة وصحيحة . فقد أكل ما أكله وشرب ما شربه. وهنا الضوء رقرق ما رقرقه ، وهو الدمع او البريق أو ما يمكنك تخيله قابلاً للرقرقة في العيون .

لعلها من قاموسي الشعري . ولكل شاعر قاموسه الشعري الخاص الذي يحفل بالألفاظ الأكثر تكرارا في نصوصه . وهي حتما ذات دلالات نفسية معينة تمتاز بها.


ما أروع ملاحظتك عن الفرق بين العتم والليل !
الليل عالم جمالي ساحر قائم بذاته. ولا يضاهيه في جماله جمال. أما العتم فهو كل سوء ممكن .
أما الانزلاق في الحبر المسفوح من القلم فالمقصود به الكتابة . وانا لا أرى في نصوصي ذلك الحبر الذي ينتمي للعتم في أصله . بل إن تسلل بعض الحبر من العتم إلى القلم فهو يتوقف عند هذه النقطة ، ولا يعاد إنتاجه مرة أخرى بسفحه على الورق عند الكتابة . و أقصد هنا عمليتي الكبت والتصعيد النفسي للتجارب السيئة .


قصة جميلة ومؤثرة وتصلح ومضة حكائية !
وها أنت تتعامل مع الشجرة بوصفها كائناً حيا ذا عواطف وأحاسيس !

هو تعلقي بحب الضوء ، ليس إلا.

ههههههه
شرحتً معنى هذا البيت سابقا. وأقصد بالضوء المصبِّح ضوء الصباح الذي يعني لي فرصة في تجديد الحياة كل صباح .


لامست بقراءتك الكثير من خفايا المعاني في النص . وهي قراءة عميقة ومرهفة وذات بصيرة نافذة تدعمها الملاحظة المرهفة ، وإنني أشكرك عليها جزيل الشكر .
وكذلك أجدني ممتنة لاهتمامك بالكشف عن علاقة النص مع صاحبته من خلال الدلالات اللفظية في النص ، مما ينم عن خبرة ناقدة وثقافة واضحة.
كل التقدير والاحترام لمشاركتك الرائعة وتفاعلك الجميل أخي الكريم طارق
تحيتي والمودة
[justify]نقول في المثل (كل شاة معلقة من عرقوبها) و معناه (كل آتيه يوم القيامة فردا) و الولد ينسب إلى أبيه فإن بلغ و خرج الى الناس ينسب الى كسبه كما قال الشاعر:
ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال ها أنذا
و نصوص الأديب ملكه فإذا خرجت الى الناس أصبحت نسبتها إليه نسبة دم لا نسبة كسب ، و بركة النص الأدبي في تعدد الرؤى حوله لا في قسره على رؤية كاتبه ... هكذا يقول الإيطالي (فيكو) أحد رواد نظرية النص المفتوح.
و لذلك أرى يا شاعرتنا الرائعة ثناء ، أن تتركي نصك و كسبه يفعل بنا و نفعل به ما نشاء كل يقرأه بما فتح الله عليه ، ألم تري أن الله أذن لعباده أن يفسروا كلامه كل حسب رؤيته و لم يحجرهم على فهم معين و لا نسق ثابت و إلا لجعل مهمة الرسول شرح كتابه الذي لم يفرط فيه من شيء شرحا ينفي كل فهم مغاير لمراد الله العيني ، و لكن كمال النص القرآني و إعجازه في مقدرته على استيعاب العقول على مدى الزمان الى قيام الساعة..
و كوني كالمتنبي مع نصوصه:

أنام ملأ جفوني عن شوارده و يسهر الخلق جراه و يختصموا..

و لتكن علاقة الشاعر مع قارئيه كعلاقة ابن الفارض مع "نعم"

أخلاي أنتم أحسن الدهر أم أسا كونوا كما شئتم أنا ذلك الخل

و حق لمثل نصك أن يختصم حوله الخلق و أن تكوني ثناء كيفما كان القارئ..

لك الإجلال يا أختي الكريمة
[/justify]






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-02-2021, 01:02 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ثناء حاج صالح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
[justify]نقول في المثل (كل شاة معلقة من عرقوبها) و معناه (كل آتيه يوم القيامة فردا) و الولد ينسب إلى أبيه فإن بلغ و خرج الى الناس ينسب الى كسبه كما قال الشاعر:
ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال ها أنذا
و نصوص الأديب ملكه فإذا خرجت الى الناس أصبحت نسبتها إليه نسبة دم لا نسبة كسب ، و بركة النص الأدبي في تعدد الرؤى حوله لا في قسره على رؤية كاتبه ... هكذا يقول الإيطالي (فيكو) أحد رواد نظرية النص المفتوح.
و لذلك أرى يا شاعرتنا الرائعة ثناء ، أن تتركي نصك و كسبه يفعل بنا و نفعل به ما نشاء كل يقرأه بما فتح الله عليه ، ألم تري أن الله أذن لعباده أن يفسروا كلامه كل حسب رؤيته و لم يحجرهم على فهم معين و لا نسق ثابت و إلا لجعل مهمة الرسول شرح كتابه الذي لم يفرط فيه من شيء شرحا ينفي كل فهم مغاير لمراد الله العيني ، و لكن كمال النص القرآني و إعجازه في مقدرته على استيعاب العقول على مدى الزمان الى قيام الساعة..
و كوني كالمتنبي مع نصوصه:

أنام ملأ جفوني عن شوارده و يسهر الخلق جراه و يختصموا..

و لتكن علاقة الشاعر مع قارئيه كعلاقة ابن الفارض مع "نعم"

أخلاي أنتم أحسن الدهر أم أسا كونوا كما شئتم أنا ذلك الخل

و حق لمثل نصك أن يختصم حوله الخلق و أن تكوني ثناء كيفما كان القارئ..

لك الإجلال يا أختي الكريمة
[/justify]
يعجزني شكرك أخي الكريم طارق
ولأنك شاعر مبدع ومميز في قراءتك وفي شعرك وتعليقاتك فإن لك الحق كله في أن تقرأ كما يحلو لك . ولا تثريب عليك في أن تأخذ النص إلى حيث لم أتوقع من مناطق المعنى.
أشكرك جزيل الشكر على ثقتك الغالية التي أثمِنها عاليا وأقدِّرها غاليا .
وأعتذر منك عن التأخر في الرد . ( أحيانا يمنعنا الحياء من الرد بسبب تأخرنا فيه، لكن البَرَكة بالأستاذ زياد السعودي الذي يسهِل علينا العودة للرد ولو بعد حين طويل )
تحياتي وخالص امتناني واحترامي لحضورك الجميل ها هنا






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-02-2019, 01:34 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نوال البردويل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح

لا يَصْرِفُ الصَّبَّ عن معْشوقه جَدَلٌ
ولا أوامرُ ممنوعٍ ومسْموحِ

عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً
ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ

تصوير جميل لحالة عشق متفردة
مبدعة دوماً وحرفك الأنيق
كل التقدير شاعرتنا الرقيقة ثناء
ومودتي






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط